الأقباط متحدون - لماذا الصين؟
أخر تحديث ٠٧:٣٦ | السبت ٥ سبتمبر ٢٠١٥ | ٣٠مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٧٤السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

لماذا الصين؟

زيارة الرئيس للصين
زيارة الرئيس للصين
مينا ملاك عازر
ليس اعتراضاً مني على زيارة الرئيس للصين، هذا سؤال وليس توضيح مني وتبرير، لماذا زار الرئيس الصين؟ لإن الرئيس لا يحتاج لمن يبرر له زياراته وأفعاله بقدر ما يحتاج لمن يسأله لماذا الصين سيادة الرئيس؟ وأنت تعلم أن رئيسها كان مقرر زياراتنا رداً على زيارتك السابقة له، ولم يفعل لاشتراكنا في قصف اليمن، بكل تدقيق أعني قصف الحوثيين!؟
 
يحق لي مناقشة الرئيس وسؤاله ما دام لا يوجد برلمان، وحتى لو وجد يحق لي  هذا، ويحق لي مناقشة البرلمان واستجوابه، لكنني لا أفعل هذا مع الرئيس الأكثر شعبية في تاريخ رؤساء مصر بل أنا أطرح معه فكر قابل أن يكن صحيح وقابل أن يكن خاطئ، وعليه أكررها لماذا الصين؟ وهي التي لم تقدر الخطر الداهم علينا وعلى قناة السويس وبالتالي على اقتصادنا بوصول الحوثيين  ممثلي إيران لحكم اليمن والتحكم في مضيق باب المندب.
 
غضب علينا الرئيس الصيني ولم نرد غضبته بغضبة، نشاركه في احتفالات بلاده بالانتصار في الحرب العالمية الثانية وذلك على غرار مشاركتنا في احتفالات موسكو بانتصارها على الألمان النازيين، لكن الروس شاركونا في احتفالنا بالانتصار على النازيين الجدد الإخوان والأمريكان أما الصينيون يريدونا أن نقع فريسة في أفواه الفاشيين الجدد الإيرانيين شركاء النازييين الجدد والمتفاهم على برنامجهم النووي.
 
الاتهام بالنازية ليس وليد لحظة بينما هو سلوك أمريكي وخط إخواني متبع، الدماء أسلوبهم، والتطرف منهجهم، وإقصاء الأخر دأبهم، أما الإيرانيون فيتبعون هذا بل يزيدون عليه بما هو أخطر منه أنهم يحاولون تكرار تحالف الدمويين كما فعلها هتلر وموسوليني. يحاول الإيرانيون أن يتحالفوا مع أوباما ومن ورائه الإخوان الذين أرادوا فتح مصر لهم وأرسلوا الوفود الشعبية، ولولا الاختلاف حول بشار الأسد لعادت العلاقات الرسمية والدبلوماسية.
 
الرئيس الصيني لا يفهم ولا يقدر اختلافنا مع إيران ومدى خطر إيران على المنطقة وبالتالي علينا، هم خطيرون بإرهابهم وببرنامجهم النووي وبتوجهاتهم المعادية لنا وبتحالفهم مع الإخوان حول ما يخص الشأن المصري رغم اختلافهم في كل الشؤون الإخوانية الأخرى في اليمن وسوريا وغيرها.
 
صحيح الصين لها مصالحها مع إيران لكننا أيضاً سوق اقتصادي كبير لها ولا يمكن التغافل عنه وإهماله وإلا يصبحون خاسرين، فعلينا أن نذكرهم بهذا ونوضح لهم أننا لنا مصالح إقليمية يجب مراعاتها، ولن نزرهم ممثلين في رئيسنا إلا إذا زارونا وردوا الزيارتان السابقة والحالية.
 
المختصر المفيد ترجع يا ريس بالسلامة، وأثق في أنك ستحفظ كبرياء مصر.
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter