الوطن | الخميس ٣ سبتمبر ٢٠١٥ -
٣١:
٠٦ م +02:00 EET
صورة أرشيفية
أعلن الديوان الملكي السعودي، أن الملك سلمان بن عبدالعزيز، يسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية اليوم، في زيارة رسمية، يرافقه عدد من المسؤولين لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة، وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأشار الديوان الملكي، في بيان نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية، أن هذه الزيارة تأتي تلبية لدعوة الرئيس الأمريكي بارك أوباما، لزيارة واشنطن، تأكيدا لروابط الصداقة بين البلدين.
كاتب سعودي عن زيارة الملك سلمان لـ"واشنطن": "غاية في الأهمية"
فيما أكدت صحيفة "الرياض" السعودية، في مقال نشرته للكاتب هاشم عبده هاشم، أن زيارة الملك السعودي ليست بروتوكولية عادية يتبادل فيها القائدان والمسؤولون في البلدين المجاملات، وإنما زيارة محورية غاية في الأهمية لإعادة صياغة علاقات ثنائية تجاوز عمرها 84 عاما من الزمن، وشهدت الكثير من التقلبات لكنها حافظت على مبدأ استمراريتها ومعالجة أوجه الاختلاف في بعض محطاتها بحكمة نادرة ومسؤولة.
وقال الكاتب، "الملك سلمان يملك الكثير من الأوراق التي سيجد فيها أوباما وإدارته، ما يؤكد سلامة المسار الذي اختارته المملكة، ووجدت فيه العلاج الأمثل لقضايا المنطقة وأزماتها، أي أن إزالة الشوائب من طريق العلاقات الثنائية كفيل بأن يفتح الطريق إلى توافقات كبيرة ومؤثرة تجاه عدد من القضايا".
وأضاف "من هذه القضايا، حسم الوضع في سوريا والعراق ولبنان وليبيا باعتبارها قضية خطيرة لزعزعة الاستقرار في المنطقة، ومحاربة الإرهاب في المنطقة والعالم ومواجهته بجدية أكبر وبرغبة حقيقية في القضاء عليه من الجذور في مدى زمني قصير".
وتابع "بجانب تأمين المنطقة ضد أسلحة الدمار الشامل، والقضاء على ما من شأنه إشعال سباق تسلح نووي في المنطقة، وتحريم امتلاك كافة أسلحة الدمار الشامل، ومعالجة أوضاع الاقتصاد العالمي التي تسجل الآن تراجعا قويا لا مصلحة لدول العالم وشعوبه فيه".
أوضح هاشم، أن المملكة تعتمد على سياسة محددة ترتكز إلى عدة عناصر، أهمها: الحفاظ على المملكة آمنة ومستقرة ونامية، وإبعاد منطقة الخليج عن المخاطر وتأمين سلامة شعوبها، وإعادة بناء المنظومة العربية وتعزيز قدرتها على الدفاع عن نفسها مع السعي إلى نشر السلام والأمن في المنطقة بجدية تامة، وإقامة جسور متينة للتعاون المشترك والبناء مع سائر دول المنطقة، بما فيها إيران على أسس واضحة ومتينة تقوم على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتقاسم مسؤولية العمل على حماية الإقليم من الأخطار والمهددات.
إلى جانب، إقامة تحالف دولي قوي وفعال ومتجانس للإجهاز على التنظيمات الإرهابية والعمل على استئصالها، والتركيز بالتعاون مع الشركاء من الدول العربية، على تعزيز قدرة الاقتصاد العالمي على الصمود أمام التحديات تجنباً للركود وللهزات النقدية الشديدة.
تعد هذه الزيارة الأولى للملك سلمان، إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ توليه حكم المملكة، والثانية له بعد زيارته لواشنطن في أبريل 2012، عندما كان وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.