الاربعاء ٢ سبتمبر ٢٠١٥ -
٢٢:
١٠ م +02:00 EET
صورة تعبيرية
رفعت يونان عزيز
قوة الحق لا يمكن هزيمتها وقوة الإيمان بطريق الحق والحياة لا يتزعزع و لا يهزه ريح أو تقف حياله حواجز لا يرهبه حروب مضادة ولا سلاح وقطع العناق ولا سفك دماء مهما صارت الدماء بحور من عدو الخير مستعدين وبدون خوف ولا رعب بل بكل شجاعة يستقبلون الاستشهاد بالحب والارتياح حتى أنهم يسعوا لذلك وإن كانت تظهر هذه القوة للبعض من لا يعرفون الله المعرفة الحق أن هذا ضعف وليس حق لأنهم لا يدركوا بعد الطريق والحق والحياة
وقيمة الأبدية والتنعم بالحياة الباقية مع المسيح المخلص . منذ بداية تاريخ المسيحية لم يهدأ للشيطان بال لأنه يدرك نهايته أتت لذا بطرق شتي يرهب المسيحيين و يري في تعذيبهم وسفك دمهم وقتلهم أنه يتخلص منهم ظنناً أنه يخيف الآخرين من المسيحية ويزيد في بقاء المضطهدين ويعطيهم فنون وطرق شتي للتعذيب الجسدي والنفسي فأبناء الظلمة أحكم من أبناء النور في الشر ولكن نهايتهم عذاب أبدي .فها هي الكنيسة الأرثوذكسية لا تنسي شهدائها فتعيد
تذكار نياحتهم والخميس الموافق 3 /9 /2015 تقام صلوات بكنيسة الملاك غبريال بقرية التوفيقية التابعة لمطرانية سمالوط تذكار للشهيد المكرم ( القس / غبريال عبد المتجلي ) فهذه نبذة عن شخصية وتاريخ حياته حتي نوال الشهادة . نشأته واستشهاده :- ولد الطفل عمار عبد المتجلي حنا بقرية تندة مركز ملوي محافظة المنيا في 30 /3 / 1918 ميلادية وكان نذيراً للرب لأنه أتي بعد سنوات من زواج والدية تدرج في دراسته متفوقاً إلي أن التحق بمدرسة أسيوط
الثانوية وحصل علي إتمام الثانوية سنة 1936 م والتحق بالكلية الاكليريكيه 1937 م وحصل عليها عام 1941م بعهد البابا يؤانس التاسع ( 1928 – 1942م ) وكان مدير الكلية بأيام دراسته الارشيدياكون / حبيب جرجس ولقد رسم عمار عبد المتجلي كاهن علي كنيسة الملاك غبريال بقرية التوفيقية عام 1945
م علي يد الأنبا ساويرس مطران المنيا وأصبح اسمه القس غبريال كان مملوء بنعمة الإيمان والبساطة والتواضع متحمل المتاعب والضيقات هادي فقيراً لسوء الظروف متسامح لأبعد الحدود أمين في الخدمة بكل جوانبها أمين بعلاقته مع الله فهذا لم يعجب ويريح بال الشيطان ولم يهدأ له بال فأثار بعض الأشرار فتربصوا بالقرية وأرادوا قتل المسيحيين بالقرية واقتحم أحدهما بيت شهيدنا وبدون رحمة ولا شفقة من أجل صغاره وأخذوا يضربونه بالعصي والآلات
الحادة حتي أصابوه بجروح بالغة الخطورة وتركوه غارقاً في دمائه ونهبوا كل الأمتعة والأشياء التي ببيته وضربوا زوجته وحدث لها بارتجاج بالمخ وبعدها نقل القس غبريال لمستشفي سمالوط العام وهناك نال أكليل الشهادة في 3 سبتمبر 1978 م الموافق 29 مسري 1694 ش بركة شفاعته تكون معنا وهذا إن دل فيدل علي قوة صخرة الإيمان والثبات بالمسيحية لكل مسيحي ولم ولن تتلاشى أو تتزعزع المسيحية لثبات الإيمان والسير بطريق الحق والحياة فالشهادة والموت من أجل المسيح ربح لكسب الحياة الأبدية