رحلة شاقة يخوضها السوريون هربا من جحيم الحرب إلى أحضان الغرب
كتب – نعيم يوسف
قضية متجددة
عادت قضية اللاجئون السوريون إلى السطح مرة أخرى، بعد عدة حوادث لغرق ووفاة العشرات منهم الذين هربوا من جحيم الحروب في الشرق الأوسط، إلى العديد من بلدان العالم أهمها دول الأردن وأوربا، ففي الوقت الذي لم يهتز ضمير العرب وحكامهم لهذه القضية انتشرت أوجاعهم في ربوع العالم كافة.
أرقام وإحصائيات
حسب الاحصائيات التي توردها موسوعة "ويكيبيديا" فإن هناك مليون و200 ألف لاجئ سوري في دول الجوار، بالإضافة إلى عشرات الآلاف الأخرى من اللاجئين الغير مسجلين، ويقدر عدد من ينتظرون التسجيل بحوالي 227 ألف شخص.
رحلة شاقة
يمر اللاجئون السوريون برحلة صعبة وشاقة للهرب من جحيم الحرب، والسفر إلى أوروبا، حيث يسافرون في الأول إلى تركيا وبعدها عبر اليونان ومقدونيا، ثم المجر، وبعدها النمسا التي أوقفت الكثير منهم اليوم، قبل الذهاب إلى ألمانيا، إلا أن هذه الرحلة الشاقة والصعبة قد تنتهي نهايات مرعبة في بعض الأوقات.
غرق 12 شخصا بينهم أطفال
أفادت وسائل إعلام عالمية أن 12 مهاجرا سوريا - ثلاثة أطفال وامرأة، كما ما يزال أربعة أشخاص في عداد المفقودين- لقوا حتفهم اليوم، الأربعاء، إثر غرق مركبين كانا يقلانهم من بودروم جنوب غرب تركيا إلى جزيرة كوس اليونانية.
اختناق 71 مهاجرا
الخميس الماضي، أعلنت السلطات النمساوية عن العثور على 71 شخصا بينهم 59 رجلا وثماني نساء وأربعة أطفال، توفوا في حافلة لنقل المجمدات، خلال محاولة هروبهم بعيدا عن وطنهم –سوريا- الذي أصبح ساحة للقتال.
مطاردة اللاجئين
وفاة العشرات من اللاجئين السوريين مختنقين داخل الشاحنة اضطرت السلطات النمساوية، لتفتيش الشاحنات المارة على طريقها السريع من فيينا نحو حدودها مع هنغاريا وبالعكس، وأدى التفتيش إلى صف مزدحم من السيارات والشاحنات، كما لجأت إلى تفتيش القطارات أيضا، لمطاردة اللاجئين وتجار البشر ومهربيهم.
مبادرة شعبية أيسلندية
يأتي هذا في الوقت الذي أعرب أكثر من عشرة آلاف أيسلندي عن استعدادهم لاستقبال لاجئين سوريين في منازلهم، بينما أعلنت السلطات الأيسلندية أنها لن تسمح سوى بدخول عدد معين بناء على نظام الحصص.
مساعدات شعبية ألمانية
اليوم، أعلنت الشرطة الألمانية عن وصول حوالي 590 لاجئا سوريا، يحتاجون إلى المساعدات، وما هي إلا ساعات قليلة، وأعلنت أن المساعدات التي وصلت تزيد عن حاجة اللاجئين، ووصفت الأمر بـ"الرائع"، إلا أن المساعدات استمرت من المواطنين، فاضطرت الشرطة للإعلان أن من يرغب في تقديم المساعدة، عليه الاتصال بمجلس المدينة.