الأقباط متحدون - شكوتكم إلى الله
أخر تحديث ٠٤:٠٥ | الأحد ٣٠ اغسطس ٢٠١٥ | ٢٤مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٦٨السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

شكوتكم إلى الله


بقلم – هاني رمسيس المحامي
القضية أصبحت مريم فى كفة أو الفساد وأتباعه فى كفة،الحرب الآن مع كل قوى الشر وأكبر من يحلها بشر القانون... له أدوات فإذا زالت أدواته.... فلا ننتظرة خيرا.
 
ودعونا نتوقف لتذكر معا، فهى مثل قضية بهاء المجند الذى ضرب بطلقتين فى كتيبته وقال لى قائد الكتيبة فى المشروحه انه انتحر دون تحقيقات ولا طب شرعى.
 
والعجب أنهم جميعا يؤكدون انه كان بمفرده، والطب الشرعى واحد .. وصاحب القرار واحد.
 
 وهم لا يقلون شيئا عن هلال الذى حرق بشكل البنزين عليه ومات محروقا وهو عائد من عمله لا لشيء إلا لانه مسيحى، وهى لا تفرق شيئا عن من قتلوا فى الكشح وعندما انتظرنا الحكم كان البراءة للجميع وهى لا تفرق شيئا عن ابانوب الذى ارتدى ملابس العيد يوم ليلة عيد الميلاد ودفع حياته ثمنا هو وباقى شهداء نجع حمادى آخرين لأنهم خرجوا للحضور الصلاة، وهى لا تفرق كثيرا عن شهداء القديسين الذين خرجوا للاحتفال برأس السنة وتحول احتفالهم إلى مذبحة ضد الإنسانية، وقيدت ضد مجهول ولم يتم نظر القضية حتى الآن.
 
وهى لا تفرق كثيرًا عن شهداء ماسبيرو الذين ارتكبوا أكبر جريمة فى تاريخ البشرية.. خرجوا خارج المألوف وخرجوا يرفضون إهانة دور عباداتهم وحرقها واهانتها، فيداسون بالمدرعات ويطلق النار والنتيجة.
 
لا حياة لمن تنادى وتارة تسمع أنهم هم المجرمون الذين سرقوا المدرعات، وتارة نسمع أن الإخوان الذين سرقوا المدرعات وتارة يقدم مجموعه للمخاكمة من شباب الاقباط وتارة نجد انفسنا امام تنحى القاضى عن نظر القضية، وإلى الآن الفاعل مجهول فى الأوراق.
 
وهى لا تفرق شيئًا عن المريمتين الذين تجرأ اهلهما وذهبا للكنيسة لحضور صلاة إكليل وارتدى الآباء والأمهات والأطفال أجمل ما يملكون وازدانوا بالفساتين، وعاد الأبناء جثث فى المشرحه والباقى فى المستشفيات مصابين ويعيش الطفل ابانوب شاهدا على جريمة أخرى ضد الإنسانية.
 
وهى لا تفرق كثيرًا عن أشهر المذابح ضد دور العبادة، فالدولة تفض اعتصام رابعة والمسيحيين يسددون الثمن فى دور عبادتهم وأموالهم وشبابهم ورجالهم ونساءهم.
 
وحتى الآن نرى الكنائس ودماء الناس وليس لنا غير الصفر هو ثمن كل الأصفار، وسأكتفى بهذا فما دونه التاريخ كثير جدًا.
أن صفر مريم هو القشة التى قصمت ظهر البعير، لقد كفرت بـ 25يناير وكفرت بـ 30 يونيو، شكوتكم جميعًا إلى الله وليس لى غير الشكوى إليه.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter