الأقباط متحدون - «لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم»
أخر تحديث ٠٥:١٠ | السبت ٢٩ اغسطس ٢٠١٥ | ٢٣مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٦٧السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

«لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم»

وسيم السيسي
وسيم السيسي

 خاف الإنسان البدائى الموت، الأحلام، الكوارث الطبيعية كالزلازل والحرائق والفيضانات، وجد أن الفارق بين الحى والميت هو التنفس، فأطلق عليه اسماً يحمل معنى الهواء! من أسماء هذا التنفس.. الروح، والروح من ريح، والريح هو الهواء، كذلك فى اللغات الأجنبية Spirit وهذه الكلمة من Respiration أى تنفس!

 
كانت هذه الروح تزور الإنسان فى أحلامه، فآمن بوجودها فى عالم آخر به آلهة طيبة، وآلهة شريرة تدمر حياته، فتقرب لهذه الآلهة بالأضاحى البشرية ثم الحيوانية، وربما كانت إسالة الدماء فى عملية الختان لإرضاء الآلهة والإبقاء على الطفل هى أعجب أنواع الأضاحى البشرية «ويل ديورانت - قصة الحضارة».
 
قامت مصر القديمة بختان الذكور «مقبرة انكاماهور 2345 ق.م» تحت مخدر موضعى برش بودرة من رخام حجر ممفيس مع الخل على غلفة الطفل بعد سن السابعة، جدير بالذكر أن البحوث الجديدة تحتم عدم ختان الذكور قبل سن الثالثة حتى يتم فصل طبيعى بين الغلفة «الجلدة» ورأس القضيب.
 
كان ختان الذكور فى مصر القديمة شعيرة دينية حتى إن إبراهيم أبوالأنبياء تم ختانه فى مصر وهو فوق سن الثمانين «التوراة».
 
حرَّمت مصر ختان الإناث «أ. د. محمود كريم، ماسبيرو - إليوت سميث - تشويه أعضاء الأنثى التناسلية Female Genital Mutllation»، ويرون أنها تؤدى لالتهابات شديدة لأن بتر هذا العضو «البظر» يؤدى إلى نزول البول على الفخذين «بعض منه» فيؤدى لالتهابات، وعلى هذا فهى عملية قذارة وليست طهارة.
 
عودة إلى ختان الذكور، إنها مسألة طقسية وليست طبية، ولأن الأرقام خير لغة نجد أن هذه العملية: 64٪ بالولايات المتحدة الأمريكية، 35٪ بكندا، 10٪ بريطانيا، واحد بالمائة فى ألمانيا، الدول الإسكندنافية، الاتحاد السوفييتى، الصين، اليابان!
 
أنصار ختان الذكور يقولون إن له خمس فوائد 1- التهابات الكلى أقل بنسبة 1٪. 2- سرطان القضيب أقل، 3- أمراض الإيدز أقل. 4- سرطان عنق الرحم أقل. 5- الصغير لا يشعر بالألم.
 
يرد عليهم رئيس الهيئة العالمية لمكافحة ختان الذكور فى تورنتو وكندا يقول: إلى متى سيظل الأطباء عبيداً للآباء فى إجراء عملية لا داعى لها؟! أما عن التهابات الكلى، فالسبب هو ارتجاع البول للكلى Reflux ولا شأن للختان أو عدمه فى ذلك الأمر، أما سرطان القضيب، فالنسبة واحدة فى السويد وإسرائيل، بالرغم من أن الأولى 1٪ ختان، والثانية 100٪ ختان ذكور.
 
أما سرطان عنق الرحم، فالمسألة صحية، أما مسألة الألم فهو شديد جداً، وقد أخبرنى أحد أقاربى بأن أخاه ازرق وجهه وجسمه وكاد يفقد عمره أثناء عملية الختان وهو فى عمر أسبوع!
 
وأنا كجراح كلى ومسالك بولية دعونى أذكر لكم مخاطرها، وإن كانت قليلة: 1- النزيف 1٪. 2- تقيح الجرح. 3- طهارة غير كاملة والتصاق الغلفة برأس القضب «يحتاج لعملية إصلاح». 4- التهابات رأس القضيب «الأمونيا فى كافولة الطفل». 5- قطع جزء من رأس القضيب «كارثة» ويحال من أجرى هذه العملية للنيابة. 6- فقد الإحساس برأس القضيب، لأن نهايات الأعصاب فى الغلفة ورأس القضيب.
 
قد يسألنى القارئ ألم تجر هذه العملية أبداً؟! أقول أجريها فى حالات الفيموزس Phymosis أى عدم القدرة على كشف رأس القضيب بعد سن ثلاث سنوات، كذلك أجريها لمريض سكر يعانى من التهابات متكررة فى الغلفة.
 
جدير بالذكر أن العلم اكتشف فى الغلفة خلايا تشبه خلايا لانجرهانز تفرز مادة قاتلة لفيروس الإيدز، وهذا يؤكد أنه ما من خلية فى الجسم خلقها الله إلا ولها ضرورة للإنسان، ألم يذكر لنا القرآن الكريم فى سورة التين «لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم؟!».
نقلا عن المصرى اليوم

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع