وذكر المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الفترة المقبلة ستشهد تحديد سعرالروبل الروسي مقابل للجنيه المصري، تمهيدًا لبدء تفعيل القرار، الذي توقع أن يسهم في دعم الاقتصاد المصري وتخفيف الضغط عن التعامل بالدولار كعملة رئيسية في التبادل التجاري وتمويل عمليات الاستيراد.

 

ونفى المسؤول أن يكون لدى مصر أي مشكلة في التعامل بالروبل الروسي بدلاً من الدولار في التجارة الدولية مع روسيا، مما يحمي من تقلبات وتذبذب سعرالعملة الأمريكية وأثرها على المعاملات التجارية، موضحًا أن الآلية المزمع تنفيذها تتضمن الاستيراد من روسيا بالروبل، والتصدير لها بالجنيه، مما يقلل اعتماد التجارة العالمية على عملة واحدة، كما يسهم في تشجيع التجارة البينية بين البلدين، وفقًا لاتفاق شراكة استراتيجي، قد يسهم في انخفاض الطلب على الدولار.

 

ونوه المسؤول في البنك المركزي إلى حديث دار بالبنك عن إقرارالروبل الروسى كعملة مبادلات، عقب زيارة بوتين الأخيرة للقاهرة، وبدء التفكير في المشروع، مستدركًا «لكن لم يتم تحديد سعر صرف للروبل مقابل الجنيه إلى الآن بين البنكين بالبلدين»، كما كشف عن أن نقطة البداية في تحديد سعر صرف العملتين «الروبل- الجنيه» تسنتد على الدولار الأمريكي كبداية استرشادية، حيث يمكن إجراء معادلة بين سعرى العملتين بناء على العملة الأمريكية.

 

وذكر المصدر أن هناك طريقة ثانية في تحديد السعر ترتكز على ترجيح سعر العملة الروسية وفقًا لحجم التبادل التجاري وحجم الأسواق المشتركة بين البلدين، وتوقع أن تبدأ المفاوضات بين البنكين المركزيين قريبًا، لإقرارالروبل كعملة مبادلات.

 

وتدرس مصر قبول عملة الروبل في السياحة الروسية، فيما شدد إسماعيل حسن محافظ البنك المركزي الأسبق، ورئيس بنك «مصر- إيران للتنمية»، على ضرورة زيادة وتحسين الإنتاج المحلى لتحقيق المنافسة، وزيادة حصيلة الصادرات لرفع كفاءة ميزان المدفوعات، وارتفاع حصيلة النقد الأجنبي.