السبت ٢٩ اغسطس ٢٠١٥ -
١٥:
٠٩ ص +02:00 EET
لطيف شاكر
صرح البابا تواضروس بمناسبة سفره الي اثيوبيا قائلا : سأسافر لإثيوبيا نهاية سبتمبر والأب متياس بطريرك الحبشة يساعد مصر في ملف النيل
وهذه ليست اول مرة يتدخل بابا الاقباط في حل مشكلة المياه فقد سبقها مرات عديدة في عصور مختلفة اذكر بعضها من بطون كتب التاريخ :
في عهد المستنصر بالله الفاطمي شحت مياه النيل وقلت في المجري المخصص للنهر العظيم وعم القحط نواحي مصر بسبب بناء الأحباش سدود علي النيل في بلادهم منعت تدفق الماء علي مصر .فأرسل المستنصر البطريرك ميخائيل إلي الحبشة حمله بهدايا للنجاشي حاكم الحبش وتكلم البطريرك مع النجاشي فوافق علي فتح سد كان حائلا دون تدفق مياه النيل, وتحسنت العلاقات مابين مصر والحبشة وجرت مياه النيل بالخير لكل المصريين وانتعشت البلاد وانتشر السلام بين ربوع مصر.
وتكرر شح المياه أيام الممإليك وكانوا قساة علي المصريين وأذلوهم, وعم الجفاف والقحط في البلاد واضطروا إلي دفع البطريرك للتوسط مع حاكم الحبشة ونجح في حل مشكلة المياه وتدفقت المياه حاملة البركات والنعم بعد القحط الشديد.
وتكررت نفس المشكلة في عهد محمد علي حاكم مصر عام 1834 وعن طريق البابا بطرس الجاولي تم حل مشكلة المياه وتحسنت العلاقات وازداد الود وعم الرخاء وزادت التنمية في كل المجالات .
وفي عهد سعيد باشا الذي حكم مصر عام 1845 وكان متعصبا للأقباط في أول حكمه وفي عهده كاد يجف مياه النيل وهدد مصر بالعطش والموت, فبعث الخديوي سعيد بالبابا كيرلس الرابع لحل مشكلة المياه واستطاع البابا كيرلس بحكمته الرصينة حل هذه المشكلة التي كانت ستسبب في موت الكثيرين عطشا وتبوير الاراضي ونفوق المواشي
وهكذا نري وطنية الكنيسة القبطية كمؤسسة مصرية عتيقة تشارك في حل اهم مشكلة في الوطن , فمصر هبة النيل واذا كانت مصر أمنا فيحق أن نسمي النيل ابونا فهو الذي يعطي بسخاء دون انتظار رد العطاء سوي الحفاظ علي نهر النيل نظيفا واحترام جريانه فقد قدسه اجدادونا وجعلوا له عيدا والها اما الام مصر الرؤوفة فننعم جميعا بحضنها دون تفرقة لاولادها ..عاشت مصر باقباطها ومسلميها .