الأقباط متحدون - محمد دحلان: اتفاقية أوسلو انتهت ويجب اعلان فلسطين دولة تحت الاحتلال
أخر تحديث ٠٥:١٦ | الجمعة ٢٨ اغسطس ٢٠١٥ | ٢٢مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٦٦السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

محمد دحلان: اتفاقية أوسلو انتهت ويجب اعلان فلسطين دولة تحت الاحتلال

عضو المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان
عضو المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان
 كتب - محرر الأقباط متحدون
الجمعة 28 اغسطس – آب 2015  //في لقاء خاص لبرنامج (بلا قيود) هاجم عضو المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ودعا لضم كافة الفصائل الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير ومن ضمنها حماس والجهاد. وأكد دحلان على أهمية وقف التعاون الأمني مع اسرائيل واصفا اياه "بالخدمة دون مقابل". وشدد بالقول على أن اتفاقية اوسلو قد إنتهت ويجب أن تُعلن فلسطين دولة تحت الاحتلال. 
 
تبث المقابلة كاملة على شاشة بي بي سي العربية ضمن برنامج (بلا قيود) يوم الأحد المقبل 30 أغسطس / آب في تمام الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش.
 
اليكم مقتطفات من المقابلة التي أجرتها رشا قنديل مع محمد دحلان:
 
س: انت تتحدث عن اصلاح المنظمة وطالما تحدث معارضو الرئيس عباس عن هذا الاصلاح، ما الضير في ان تجرى هذه الانتخابات وان تتم الامور على ما هي عليه كي نصل الى هذه النتيجة؟
 
ج: اولا محمود عباس لا يريد الانتخابات ولا يريد الاستقالة ولا المصالحة الداخلية في فتح ولا المصالحة الوطنية بيينا وبين حماس وان تضم منظمة التحرير كل اطياف العمل الفلسطيني هو يريد بفعل الاحتلال والانقسام، تلخيص كل تاريخ الشعب الفلسطيني بمؤسساته وان كانت هزيلة الى خدماته الشخصية لذلك نحن طرحنا موقفا وطنياً، انا ومن معي نقول لقد آن الاوان ان نعيد الاعتبار للعمل الوطني الفلسطيني في اطار هئية قيادية في منظمة التحرير وان تشمل كل الفصائل بما فيها حركة حماس بما لنا معها من خلافات كبيرة ولكن الوطن في خطر ومنظمة التحرير في خطر ومستقبل الشعب الفلسطيني في خطر. وفي زمن محمود عباس تعمق الاستيطان وتعمق الاحتلال وصودرت اراضي في القدس وانتهت الى حد كبير القضية الفلسطينية وهو جالس لم يدعو لمجلس وطني ولكن عندما اختلف مع ياسر عبد ربه اراد ان يجمع مجلسا وطنيا وحينما اختلف معي اراد ان ان يصنع مؤتمرا حركيا، آن الاوان ان تترك لاولادك وللشعب الفلسطيني شيئا لان يرمموا ما دمرته من اجل المستقبل.
 
س: في مبادرتك التي طرحتها، تتحدث فيها عن دعوة الاطار القيادي المؤقت في عاصمة شقيقة بحضور عباس او عدم حضوره، لماذا في عاصمة شقيقة مما يدفع منتقديك للقول انك تريد صيغة معينة لهذه المبادرة لتكييف الوضع لصالحك؟
 
ج: اولا هذه ليست اختراعي بل هذا جزء من الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية التي وقعت عليه كل الفصائل بمن فيهم محمود عباس وحماس والجهاد وكل التنظيمات في القاهرة وتم التوافق على ان يجتمع الاطار القيادي الذي لا يعتبر بديلا للمنظمة ولكن هو مشاركة سياسية للجميع لاتخاذ القرارفي منظمة التحرير ولم يلتزم به محمود عباس. لذلك انا لم اخترع شئيا شيئا حين اقول ان على الاطار السياسي التي توافقت عليه كل االفصائل وعطله محمود عباس ان يجتمع في القاهرة و أي بلد اخر...
 
س: اذا ما مرت الامور (انتخابات المنظمة) كيف سيكون رد فعلك اذا؟
ج: اولا: محمود عباس يعمل مع ثلاثة او اربعة اشخاص ولا يعمل مع القيادة ولا اللجنة التنفيذية. ثانيا: محمود عباس لم يقدم استقالته فقد سرب خبرا. ثالثا والاهم، هو منذ عشر سنوات يقول انه يريد الاستقالة، فاستقيل بالسلامة، هل الشعب الفلسطيني لا يوجد به الا محمود عباس؟ 
 
س: (مقاطعة)، انت تتساءل عما اذا كان لا يوجد بديل لمحمود عباس، هل تقدم نفسك بديلا اوحد للرئيس الفلسطيني على الرغم من ان برنامجك من وجهة نظر البعض يوافق ان لم يكن متماثل مع برنامج الرئيس محمود عباس سواء في الجانب الامني او السياسي بالعلاقة مع اسرائيل؟
 
ج: بالعكس لا يتجاوب ولا يتناغم مع أي فكرة طرحها محمود عباس. ما عرضه عباس علينا خلال السنوات الماضية هو تعميق الاستيطان وتعميق الانقسام بين الضفة وغزة وتدمير حركة فتح والان يسعى لتدمير منظمة التحرير. برنامجي هو برنامج حركة التحرير الذي اعتمده ياسر عرفات – رحمه الله – والذي قال فيه الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ومنظمة التحرير هي الاطار الجامع لمنظمة التحرير وحركة فتح قوية. في زمن محمود عباس دمر كل ذلك، ولذلك انا لا التقي معه في أي نقطة من برامجه.
 
س: نقطة اخرى وعلاقة اخرى مهمة وهي العلاقة بالفصائل الفلسطينية، في مبادرتك انت، تتحدث على انه ينبغي التوافق على برنامج كفاحي للمقاومة الشعبية كحق اصيل للشعب الفلسطيني، والبعض يرى بان في ذلك غزلا للفصائل الفلسطينية التي انت لم تذكر  انت رؤية واضحة في مسألة حضورها في المؤتمر الوطني من عدمه، هل انتهت كل العداوة بينك وبين حماس بعد ما وصفوه بارتكاب مذابح من قبل رجالك في جهاز الامن الوقائي؟
 
ج: انا لا اغازل احدا ولكن اطرح رأيا وطنيا. الخلاف الذي حدث بيننا وبين حماس حدث هذا صحيح وفيه ظلم، فيه تضخيم. ان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني خلال العشر سنوات الماضية من اذابة للقضية الفلسطينية وتدمير لمعالمها وتدمير وتبهيت لمنظمة التحرير وتعزيز الاستيطان في القدس يدفعني كوطني ان اتناسى خلافاتي من اجل الوطن ومن اجل المستقبل. الاهم من ذلك، انا طرحت هذه المبادرة وانا اقول من على شاشتكم انا لا ولن اسعى الى ان اكون رئيسا، أي شخصية فلسطينية تتوافق عليها الفصائل الوطنية والاسلامية انا ساكون خلفها... ولكن انا من حقي ان ارشح نفسي اذا اردت، فهي ليست حكرا على احد، لكني اقول بصدق ونية صافية ان مستقبل الشعب الفلسطيني الان مرتبط بهذه الفصائل الوطنية والاسلامية دون التقليل من شأن احد...
 
س: الرئيس الفلسطيني لم يلق عليك تهما سياسية فقط، هو اتهمك بتهم جنائية، حيث لك اليد في مقتل صلاح شحادة وحتى لك يد في مقتل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وهناك نظرية تقول بان التقارب بينكم وبين حماس هو لازاحة عباس وان عين كل منكم هي على السلطة؟
 
ج: انا ليس لي هذه العلاقة، حتى هذه اللحظة حركة حماس لديها برنامجها وانا لدي موقفي. انا لا زلت في حركة وساستمر اقاتل واناضل في صفوف ومع ابناء حركة فتح وما يستلزمه الواجب في اطار الحركة سألتزم به. اما فيما يتعلق بالسلوك الشاذ لمحمود عباس فواجبي الوطني ان انتقده. نحن انتقدنا الزعيم ياسر عرفات في حياته. اتهامات محمود عباس ليس مصدر لا للوطنية ولا .... 
 
س: علاقتك بالنظام المصري وعلاقتك مع دولة الامارات الى اين تصل في حدود هذا المشروع؟
 
ج: هذا هو مشروعي الوطني انا وزملائي الذين اقصاهم محمود عباس ومشروع كل وطني من حركة فتح والفصائل الفلسطينية وليس مشروعي الشخصي. انا قدمت مقترحا وانا اشعر باعتزاز اني استقبلت ردود فعل ايجابية، وهذه مبادرتي وان اكون جزءا منها وان لم يريدوا ان اكون جزءا منها فانا اسامح بدوري فيها. مسالة العلاقات مع الدول العربية هذه ليس لها علاقة ... انا ورثت هذه العلاقات من الشهيد ياسر عرفات وحافظت عليها. والاهم، هذه الدول تجد مصداقية في حديثي وليس لعبا. السلطة وصلت لمرحلة لا تحظى بالاحترام الكافي ليس لانها تقود العمل الوطني او الكفاح ضد اسرائيل.
 
س: انت اتهمت الرئيس عباس بالوصول الى السلطة على ظهر الدبابات الاسرائيلية، على الرغم من ذلك، يراك كثيرون، بانك عراب الاتفاق الامني وجزءا اصيلا من هذه التوليفة التي نراها الان، هل تغيرت سياساتكم ام لا زلتم وجها مقبولا لدى اسرائيل؟
 
ج:دعيني ان اوضح انني منذ ان خرجت من السلطة ومنذ ان تركت عملي الرسمي، اكرر ذلك مرارا ان لا علاقة لي باسرائيل، عندما اكون في موقع رسمي يتطلب مني التنسيق مع اسرائيل، اكون ولا اتردد في ذلك لانني لست من اولئك الذين يختبئون خلف اصبعهم. انا كنت جزءا من الحالة الامنية في السلطة عندما كان هناك توافق سياسي واتفاق سياسي قائم على علاقة امنية واقتصادية وسياسية على ان تقوم اسرائيل بتقدم في السياسية وتعطي لنا ارضا ونحن نعطي لها امنا، اما اليوم، فاختلف الزمن. عشر سنوات على ما تتحدثي به والفارق الان بان الجيش الاسرائيلي يلازم بيت محمود عباس في رام الله وكأن شيئا لم يكن. لم تتجرأ اسرائيل في زمننا ان تدخل الى انش واحد في مناطق (أ) وكنا نقاومها عندما تدخل وبالتالي اختلف الزمان والاجراء. اسرائيل تحتل الضفة الغربية. لماذا التنسيق الامني معها، والمجلس المركزي اتخذ قرارا في دورته السابقة بوقف التنسيق الامني ولم ينفذه محمود الى الان...
 
س: انت الان ضد التنسيق الامني مع اسرائيل بعد السنوات الاخيرة العشر؟
 
ج: طبعا، ما يحدث هو تطوع وليس فيه مقابل. يجب ان يكون المقابل سياسيا واساس اتفاقات غزة اريحا واوسلو وواشنطن قائمة على ثلاثة اعمدة: عمود امني وعمود اقتصادي وعمود سياسي. اسرائيل دمرت السياسة ودمرت الاقتصاد وحاصرت غزة واعلنت ثلاث حروب على غزة وحاصرت الضفة وقطعتها وصادرت اراضي من اجل الاستيطان ... انا من وجهه نظري بان اوسلو انتهت وليس عيبا ان نعترف بانها انتهت، ليس فقط منذ آخر عشر سنوات، ولكن منذ استشهاد ياسر عرفات. وان يتم التمسك باوسلو هو عمل غير وطني. نحن لدينا اعتراف دولي  بالدولة الفلسطينية حصلنا عليه من الجمعية العامة  للامم المتحدة ولم يفعله محمود عباس الى هذه اللحظة.
 
س: البند المتعلق في مبادرتكم في انهاء المرحلة الانتقالية واعلان دولة فلسطين من طرف واحد، وبالتالي ما هي رؤيتكم لاستئناف المفاوضات على هذا النحو وكيف ستكملون هذا البرنامج في وقت تتقاربون فيه مع الفصائل الفلسطينية وستخسرون اسرائيل كشريك في المفاوضات لانها لن تكون راضية عن ذلك الا اذا كان لديكم معلومات تريدون ان تخبرونا بها؟
 
ج: هذا هو اساس الخلاف مع محمود عباس، هو لا زال متمسكا باتفاقيات اوسلو. هو لا يعترف بفشل مشروعه وليس عيبا في الاعتراف ... اذا تم التوافق الوطني باعلان دولة فلسطينية على حدود 67 حسب قرار الجميعة العامة وكل المنظمات الدولية، اعلان دولة والطلب في الانتخابات التشريعية، انتخابات للدولة الفلسطينية ولبرلمان للدولة الفلسطينية، هذا بالتأكيد يتطلب مواجهة مع الاحتلال وهذا لا يعني مواجهة عسكرية، هذا يتطلب ان تجلس جميع القوى والفصائل على طاولة حوار جدية ونتفق على برنامج وطني ونضالي بقدرات بسيطة وغير مكلفة.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter