قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إنه يتم درسه إمكانية التبادل التجاري بين روسيا ومصر، بعملتي الدولتين "الروبل الروسي، والجنية المصري"، كبديلًا للدولار خلال الفترات المقبلة، لافتًا إلي أن قناة السويس الجديدة وفرت الوقت والمال للشركات الملاحية العالمية، مشيرًا إلى أن مشروع القناة الجديدة يشمل أيضا محور تنموي، سيشمل على صناعات عالمية تفتح آفاق جديدة للمستثمرين، داعيًا المستثمرين الأجانب للاستثمار في محور القناة، مشددا علي أن الدولة المصرية تعتبر من المقاصد السياحية للمواطنين الروس، وأن المقاصد السياحية المصرية جميعها مؤمنة.

وأضاف "السيسي"، خلال حواره مع وكالة ايتار تاس الروسية، والمذاع عبر التليفزيون الروسي، اليوم الخميس، أن قناة السويس كانت تسمح بمرور السفن على مرحلتين، والسفن العملاقة لا تستطيع المرور إلا بحد أقصى 8 سفن، لافتًا إلي أنه تم تقليل زمن مرور السفن، والسماح لعدد أكبر من السفن العملاقة التي تستطيع المرور الآن بشكل أسهل، كما أن قناة السويس الجديدة جعلت من منطقة القناة مستعده لاستقبال استثمارات اجنبية واعدة، وأن مصر تسعى لزيادة فرص الاستثمار بها.

وعن الإرهاب أكد "السيسي"، علي أن الدولة المصرية هي أول دولة حذرت العالم من خطر تنامي الإرهاب، موضحًا أن العالم لابد وأن يتعاون لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية التي تتمدد في الأونة الأخيرة، مشددًا علي أنه يمكن مواجهة هذا الخطر بتشكيل استراتيجية شاملة ولا نتوقف عن مواجهته عسكريًا فقط، ولكن مواجهة الإرهاب يجب أن تكون على المستوى الثقافي والاجتماعي.

فيما تابع قائلاً: "إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أبدي تفهم كبير للأوضاع والمخاطر المتواجده بمنطقة الشرق الأوسط"، لافتًا إلي أن مصر طرحت علي موسكو منطقتي شمال وجنوب قناة السويس لإقامة المنطقة الصناعية الروسية، مشددًا علي أن الدولة المصرية تبذل جهودا كبيرة في إطار تطوير قدراتها الاقتصادية، خاصة وأن مصر بها 90 مليون مواطن يرغبون في العيش بأمان.

وأوضح أننا لن نسمح بانكشاف الأمن القومي المصري في ظل التهديدات الإرهابية، مؤكدًا أننا نتحرك بشكل سريع لمواجهة التحديات الإرهابية وسياستنا مبنية علي التوافق.

وأستطرد "السيسي"، إلي أن سبب إرتدائه للزي العسكري في احتفالية افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، تقدير للقوات المسلحة، المؤسسة التي حافظت علي الدولة المصرية، من إندلاع حرب أهلية كما أنها تساعد في التنمية ايضا.

فيما أوضح إن السلطة مسئولية أخلاقية وإنسانية ووطنية، ودينية، ولكن تحقيق التوازن بينهم به إشكالية.

كما اختتم الإعلامي الذي قام بإجراء الحوار الصحفي مع الرئيس المصري، حواره بإهداءه كتابًا يوضح المعالم السياحية بروسيا، حيث قال الإعلامي: "نهدي لسيادتكم هذا الكتاب ليساعدك في معرفة المعالم التاريخية والأثرية في روسيا".

فيما تقبل "السيسي"، الهدية، وذلك خلال إجراء حوار اليوم مع التليفزيون الروسي.