أعلن اللواء علاء أبوزيد، محافظ مطروح شمال مصر، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيضع حجر أساس مشروع الطاقة النووية في الضبعة أكتوبر المقبل.
وقال أبوزيد لـ"العربية.نت" إنه وقع الاختيار على روسيا لتنفيذ المشروع، مضيفا أن 40 خبيرا روسيا سيزورون مصر خلال 10 أيام ويتوجهون لمنطقة الضبعة للإقامة بها ومتابعة تنفيذ المشروع.
واعتبر أن مشروع الطاقة النووية من المشروعات القومية الضخمة التي ستقام على أرض مطروح وتساهم في توفير الطاقة الكهربائية وآلاف فرص العمل لأبناء المحافظة، وقد تصدَّر المشروع أولويات أجندة السيسي خلال زيارته الحالية لروسيا.
وكان عدد من قيادات المحطات النووية المصرية قد توجهوا إلى روسيا لاستكمال المناقشات الفنية فيما يتعلق بإنشاء المحطات النووية بالضبعة، بعدما تردد الوفد الروسي في زيارات متكررة على موقع الضبعة لتفقده.
وكان إبراهيم العسيري، المستشار الفني للبرنامج النووي المصري ومستشار وزير الكهرباء، قد أكد أن مذكرة التفاهم الموقّعة مع الجانب الروسي لإقامة محطة الضبعة النووية ستتحول إلى اتفاق نهائي قريباً، مضيفا أنه تم اختيار شركة "روساتوم" الروسية لتولي إقامة محطتين نوويتين بمنطقة الضبعة.
وشرح العسيري أن المشروع النووي بالضبعة يشمل إقامة مفاعلين نوويين بقدرة 2800 ميغاوات بتكلفة استثمارية تبلغ 8 مليارات دولار، مما سيسهم بشكل كبير في حل مشكلة انقطاع الكهرباء بمصر، مضيفا أن اتمام المشروع سيستغرق 5 سنوات.
من جانبه، كشف الدكتور يسرى أبوشادي، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن مصر بحاجة لمحطات نووية على وجه السرعة، خاصةً أن 90% من كهرباء الدولة تعمل من خلال الاعتماد على الغاز الطبيعي والبترول، وهما في طريقهما للنضوب. واعتبر أنه يجب الاعتماد على الطاقة المتجددة والنووية وإنشاء ما لا يقل عن 8 محطات بمنطقة الضبعة لتوفير الطاقة مستقبلا.