الأقباط متحدون - وثالثهما التنوير!
أخر تحديث ٠٣:٢٠ | الخميس ٢٧ اغسطس ٢٠١٥ | ٢١مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٦٥السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

وثالثهما التنوير!

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم – أيمن الجوهري
عزيزى الأنسان .. التنوير لا يعنى الافراط وليس التفريط وانما هو حالة فهم تغلبت فى غالب جوالات الاستفهام والمنطقية .. روح الأستبداد تتغذى على استضعافك والتضيق على نفسك من سوء فهمك والتشدد يتمكن عند هوان فكرك وهو عموما هوية من لا هويه عملية له .. والتطرف هو ارهاب فكرى لعقول خاوية وجدت ما يُملىء فراغها فتصالحت معه .. والعنصرية تتعايش على الأستقواء بالكم البشرى على حساب الكيف الأنسانى وتتبجح عند تنازلك لحقوق تقرير مصيريك والاخر ليس بالتعبية عدو لك وليس مختلف معك ولكنه يختلف عنك وأنت بذاتك أخر بالنسبه له فتكاملا ولا تتنافرا .. !!

شهوة المتحكم فيك تُثيرها أستسلامك وانخفاض مؤشر الثقة فى نفسك و تقصيرك فى حق فهمك وتنتشى بأنحنائك الخانع له .. والتحريض والفتنة و الأستقواء لهم أسواق اذا ما كان هناك من يشتري .. والشائعة تحتضر اذا ما توقفت عند مسامعك والنميمة تتولد فى رحم أذان من يصغى لها وكان متذوق غابى لطعم نهش لحمك والحنجورية رداء لمنعدمى الافعال وتُفصل اطواله بمقياس المنقادين و الفساد لا ينمو الا برعاية المنتفعين والأنفلات توثيق مجتمعى لتأزم القطعية فيه ..!!

والأزدواجية تفرض نفسها عند تخاصم رغباتك مع واقعك وتخاصمهما معا مع ما تدعيه انه من صميم منهجك وتعتقد انه من سياق قناعتك وهما بالاصل فارغين من اركان الموضوعية وبدلا من ان تسعى للتصالح المنهجى والفكرى لهما تؤثر أدعائك بالملائكية وعندها تكون قد اطبقت بظلالها من جل ادوار حياتك .. والفشل ينتصر مع كبوات او تعطيل لقدراتك .. والأرادة منتج العزيمة والنجاح كالزرعة لابد من أستصلاحك لتربته .. والأتقان ليس هو الأداء بل قيمة مضافة عليه ثمنها أصرارك على طبع بصمتك .. !!

والقيم تتخلق عند نقطة تعادل طرفى من الزمائم فمثلا الثقة بالنفس تقع فى منتصف الطريق بين الغرور وانعدام الثقة والشجاعة تسجل أعلى معدل لها بين الجبن والتهور .. أما الكرم فهو حالة اتزان بين الأسراف والبخل والصدق ليس هو الوقاحه كما انه ليس هو الكذب .. والرضى هو منتهى السعى وليس ارضاء للأستضعاف .. والحيادية فهى ليست الخنوع وليست كذلك الانقيادية والحماس لا يجب ان يعميعه الغضب ولا يجب أن يرتكن للامبالاة .. والجبن يتراجع مع تكرارية مواجهته والخوف يتسسل مع عدم التركيز بمسبباته .. !!

الضمير فطرة تتوهج مع حصد تجاربك وتنطفىء بتخدير البعض من افهامك فعليك بها ولكنك تجمده عندما تمنع عنه حقوق السيادة على كل تصرفاتك وتخشع للتخوف من بطش غيريك دون آنين طاعته .. والحب كالشجرة لا تنموا الا برعاية كافة اطرافها له والحكمة لن تراها الا تحت مجهر النسبية لتكشف كافة معطيات ماتدقق فيه .. والنضوج والفكر والمعرفة والثقافة والفهم والرجولة وحتى الأيمان وجل القيم كلها صروح تراكمية تراكمت فى بنيان احجيتها عبر الزمن وستتراكم فى وعيك عبر تجاربك فلا تتعجل فيها فمعياريها الكيف ولكن لا تيأس ولا تخنع ولا تهمل ولا تنشغل فى سعيك اليها .. !!
والجهل والفقر والضعف ليس مصير وأنما هى مرحله يحسمها أختيار رغبتك فى ان تتخطها .. والظروف تستطيع قهرها أذا ما أعلنت أنت فى صميم رغبتك الحرب عليها وتحمل أثمانها .. والفكر هو القائد العام لسلوكياتك فأصلح من شأنه والفهم أن لم تجتهد فيه فلن يأتى طوعاً اليك .. والسياسة هى فن ادارة شئونك ويستحقها الأكفاء وليس الأوثق و الأدراة توليفه حكيمة بين العلم والمهارة .. !!

وزمن المعجزات قد أنتهى ونعيش عصور القدرات والتغيير صناعة وخطوط انتاجها هى مصدقية مشاركة كل من يرغب فيه .. والتفكير هو آفة التكفير والحياة رحلة تنافس بين ماهو كأن وبين مايجب أن يكون وهى كذلك موجات صراع بين كل المسيرات وجل المخيرات .. والأديان فى مسارها تتكامل ولا تتنافس ولا تقصى بعضها بعضا والأعمار هو رسالة ربانية لمهمة بشرية بقيمة أنسانية ولكنها لم تُقرأ بعد .. !!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع