الاربعاء ٢٦ اغسطس ٢٠١٥ -
٠٨:
٠٥ م +02:00 EET
خالد منتصر
هجوم ضد الطبيب الشهير بسبب انتقاده للعلاج بالزيت
منتصر يرد: ليس غرضي السخرية من عقيدة
كتب - نعيم يوسف
ببساطة.. نشر الدكتور خالد منتصر، الطبيب الشهير، مقالا عرض فيه وجهة نظر العلم في العلاج من خلال "الزيت المقدس" الذي ينزل من الأيقونات، والصور، بعدما نشر عدة تصريحات ومقالات على فترات متقطعة لانتقاء الشفاء ببول الإبل لدى المسلمين.
المنهج العلمي في مواجهة الزيت المقدس
قال الدكتور منتصر، أن المنهج العلمي يعطي نفس النتائج إذا توافرت نفس الظروف، أي أن الماء -مثلا- يغلي عند درجة حرارة 100 فهو يغلي في كل مكان بنفس درجة الحرارة، متسائلا، إذا كانت هذه الزيوت تشفى المرضى لماذا يذهب الأساقفة وغيرهم من قيادات الكنيسة لتلقي العلاج في الخارج؟
من المعروف عن الدكتور خالد منتصر، أنه مؤيد وبشدة لقضايا الأقباط في مصر، وأن هناك بعض القضايا التي فجرها الدكتور منتصر، وليس الأقباط مثل قضية عدم تعيين أستاذا في كلية الطب بأقسام النساء والولادة، ولكن هذا لم يشفع له عند البعض منهم.
الزيت المقدس.. عقيدة واعتقاد
أكد القمص بيسنتي جرجس، كاهن كنيسة الشهيد مارجرجس في فانكوفر، بكندا، أن "اعتقاد وعقيدة الزيت المقدس هي "إيمان إنجيلي ووصية أيضا"، مشيرا إلى أن "الزيت المقدس لا يتعارض مع العلم إطلاقا" لافتا إلى أنه "طبيب درس الطب ومارسه، وهو كاهن أيضاً يمارس الدهن بالزيت ويوصى المريض بمتابعة العلاج والانصياع لأوامر الطبيب".
أنواع الزيوت في الكنيسة
أما القس لوقا راضي، كاهن في إيبارشية أسيوط، فقد أكد أن الزيوت المقدسة في الكنيسة ثلاثة أنواع فقط، وهي: "زيت الميرون"، و"زيت العماد"، و"زيت مسحة المرضى"، لافتا إلى أن "الزيت اللى بينزل من الايقونات لا تعاليم الكنيسه ولا من المسيحيه انه زيت مقدس بل متروك لايمان كل فرد للبركه منه وحسب ايمانه يعطى له"، مشيرا إلى أنه في الكنيسة "لا نتبع خرافات ولا تعاليم غريبه بل هناك بساطه قلب تقود الى تحنن الله فيرسل شفاءا وهناك عقل يطلب الله ايضا فيعطى شفاءا لاننا بالايمان نفهم ان الله خلق العالمين فالامريين البساطه والعقل الناقد مقبولين امام الله".
عتاب محبة
وفي مقال لها بصحيفة الوطن، قالت مارجريت عازر، إن عتاب الدكتور منتصر على مهاجميه من الأقباط هو "عتاب المحب"، مشيرة إلى أن الدكتور منتصر دافع عن الأقباط في العديد من القضايا، موجهة رسالة للطبيب الشهير، قائلة: "إن عتابك على بعض الأقباط عتاب المحب، ولكن لا بد أن تكون قد تعرفت على الجينات المصرية، فهي واحدة عند المسلمين والمسيحيين، فالعاطفة الدينية لديهم أغلى من أي شيء آخر".
كلمة أخيرة
الدكتور منتصر في مقال أخر له تحت عنوان "كلمة أخيرة في العلاج بزيت الصور" أكد أن ليس غرضه على الإطلاق "سخرية من عقيدة أو إهانة دين، فمن يتبنى خرافة غير علمية هو الذى يهين الدين، تارة يدافع مسلم عن حجامة فيقول معلوم من الدين بالضرورة إوعى تقرب، وتارة أخرى يدافع مسيحى عن زيت ويقول من الأسرار إوعى تقرب إنت مش فاهم!!، من الذى وضع هذا فى خانة الثوابت والمعلوم بالضرورة والأسرار... إلخ".
المستفيدون
وأضاف: "إنهم البشر الذين استفادوا من تحويل الدين إلى بيزنس وإمكانية السيطرة على الفرد كلما ازداد جهلاً وكبتاً لمخه وعلامات استفهامه، أفيقوا يا مسلمون ويا مسيحيون ويا كل المصريين من بعض الأوهام التى تتلبسكم ودافعوا عن دينكم أولاً بتنقيته من الخرافات ولا تبيعوا عقولكم وتؤجروها مفروشة لشخص لمجرد أنه أطال ذقنه، فمن الممكن أن يكون هذا الشخص المُلا عمر أو راسبوتين".