الأقباط متحدون - النجاح بسقوط الآخرين
أخر تحديث ٠٥:٠٢ | الاثنين ٢٤ اغسطس ٢٠١٥ | ١٨مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٦٢السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

النجاح بسقوط الآخرين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
مينا ملاك عازر
لا أنكر أن الإخوان هم أكثر شامتي هذا الزمان، يتصيدون الأخطاء ويهتبلون الفرص لنكأ جراح الأخطاء والسقطات التي قد يتعرض لها الوطن والحكومة والإعلام المصري، وهم شاكرين في هذا، ومنا من يعطيهم الفرصة بعدم الاكتراث بالإخوان وعدم الاعتناء في العمل ما يعطيهم الفرصة لقنص أخطاءنا.
 
بيد أن اتباعنا أسلوبهم، وانتهاج منهج المكايدة الإعلامية، ليعد سقطة السقطات التي قد لا يهتبلونها لكن لا أستطع أنا أن أفوتها دون أن نرصدها، ونحاسب أنفسنا عليها، كيف نمارس نفس نهجهم؟ كيف ننحط لمستواهم ونشمت بفشلهم؟ ولا نكتفي بهذا فحسب بل نعتبره نجاح لنا وضربة موجهة لهم!؟.
 
اعتبارنا أن غلق قناة ثورة –الإخوانية- ضربة جديدة، والاحتفاء بفيديو وجدي غنيم وهو يعلن وقف قناة رابعة لضائقة مالية لأمر يثير حزننا، فنحن ونحن دولة كبيرة مليئة بالقناوات الفضائية، ونمتلك أقمار صناعية للبث الإعلامي لا نفرح بنجاح إعلامي نحققه، وبأن ندفع الناس على متابعتنا إعلامياً لأننا الأكثر مصداقية والأقوى حجة والأقوى برهاناً، ودليل لكننا نفرح لأنهم سقطوا ولضائقة مالية وليس لأن الناس انفضوا عنهم لاكتشافهم كذبهم وانفضاح إفكهم.
 
أليس ذلك أمر مخذي، أن نحقق نجاحاتنا بفشل الآخرين، وليس هو فشل مهني بحسب حكم المتابعين لهم وإنما فشل مالي، ويبدو أن ذلك الفشل المالي لرفع بعض الدول يدها عن دعمهم أو هي حجة يسوقونها لأجل مداراة أو تخبئة السبب الحقيقي لوقف البث، والذي اعتقده متمثل في كف تركيا عن دعمهم، أعتقد أن هذا هو الأقرب للصواب.
 
النجاح بسقوط الآخرين لأسوء أنواع النجاحات، وأقلها تأثيراً، وأكثر مدعاة للخذي، كان علينا أن ننجح لأننا الأفضل، وليس لأنهم فشلوا، ويا ليته كما قلت فشل مهني أدى لانفضاحهم وإنما هو فشل مادي قد يتلاشى إن كان فعلاً سبب مالي، وحتى لو كان سبباً سياسياً قد ينتهي بمواءمات ما أو انتهاء الغرض منه، لكن أن نشمت مثلهم ونعتبر أن إغلاق قناة نجاح في مصلحتنا هذا يعد كارثة، يا ليتنا من أسقطناهم بنجاحنا وهيمنتتا المواتية بالمناسبة بتوافر عدد من

القناوات المصرية الفضائية بتمويل مصري وطني يقف وراءها الكثير من رجال الأعمال المصريين، وبامتلاك الدولة جهاز إعلامي هو الأكبر عدداً وعدة في الوطن العربي وربما في المنطقة، كما أننا نمتلك قمراً صناعياً يعني من الآخر ليس لنا الحجة للفشل لكن للأسف نحن نفشل في اجتذاب الآخرين، ونكتفي بالدعاء على الخصوم والشماتة فيهم!.
 
آخر القول، يا سادة متى سنستفيد بكفاءاتنا ونُفعلها وننجح نحن فيسقط الخصوم، ولا نعتمد على أخطائهم ونختطف أخطائهم لنبرزها، فهم أيضاً يستطيعون عمل هذا وبأقل إمكانات.
 
المختصر المفيد اصلحوا منظومة الإعلام الوطني وعلى رأسها إعلام الدولة لننهض.
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter