الأقباط متحدون - سكينة فؤاد: الدستور لم يحدد ماهية الأحزاب الدينية الممنوعة من المشاركة السياسية
أخر تحديث ٢١:٤٣ | الأحد ٢٣ اغسطس ٢٠١٥ | ١٧مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٦١السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

سكينة فؤاد: الدستور لم يحدد ماهية الأحزاب الدينية الممنوعة من المشاركة السياسية

الدكتورة سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية
الدكتورة سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية

سكينة فؤاد : هل يصلح لتمثيل الوطن من لا يعترف بفكرة الوطن؟!

قالت الدكتورة سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية، والمستشار السابق لرئيس الجمهورية، إن “الدستور المصري لم يحدد- للأسف- ماهية الأحزاب الدينية الممنوعة من المشاركة السياسية”.

وتساءلت، خلال مقالها، اليوم، بجريدة “الأهرام”: “هل أعلن حزب الحرية والعدالة أنه حزب ديني، لننتظر أن تعلن أحزاب أخرى قادمة من تحت عباءته، ولها نفس اتجاهاته، عن هويتها الحقيقية، والأهداف التي تسعي إليها من خلال العمل الحزبي والسياسي؟ وهل يصلح لتمثيل الوطن من لا يعترف بفكرة الوطن، وبالرموز التي ترمز لهذا الوطن، ناهيك عن بقية الأفكار التي تمتلئ بها تصريحاتهم وخطاباتهم، وفي كتب من لهم كتب!”.

وأضافت: “هل نستطيع أن نحتمل كوارث وعواقب تكرار تسلل الجماعة وصعودها إلى الحكم من خلال ادعاءات وأكاذيب وأقنعة سقطت كلها فور اقتناص الحكم؟”.

وتابعت المستشارة السابقة لرئيس الجمهورية، أن “على الذين يخشون من تقسيم وحدة الصف المصري ـ كما يُقال ـ باستبعاد الأحزاب الدينية، أن يخشوا الأخطر المنتظر، بعد تشكيل برلمان للثورة يسيطر عليه النظامان اللذان أسقطتهما الثورة في 25 يناير و30/6!”.

وتساءلت: “هل ننتظر حتى يحصلوا لهذا الفكر والتضليل والمناهضة، والصراع مع الاستقرار والبناء، على الشرعية في المجلس النيابي؟! هل نستسلم مرة أخرى لدخول نفق مظلم جديد، مثل النفق المظلم الذي لم نخرج منه بعد كارثة عام حكم الجماعة؟ وإن لم تُوضع الضوابط القانونية التي تمنع تكرار الكارثة، هل تحتمل مصر أن تواجه نسخة أسوأ استفادت وتعلمت من دروس إسقاط حكم الجماعة”.

وأكملت: “إن إرادة ملايين من المصريين ترفض الإرهاب والتدمير والترويع، وما أهدر، ومازال، من دماء باسم الدين، واكتشفت الكثير مما لم تكن تعرف عنهم. وتابعت “ما يصعب على الطبيعة المصرية تصديقه أن يكون منهم من يمتلئ غدرا وكراهية، واستعدادا لتدمير مصر”.

وقالت “فؤاد” ختاما: “نعم صدور المصريين تغلي وتمتلئ بالغضب، والناخب عليه مهمة بالغة الخطورة في غربلة وحسن اختيار المرشحين الأمناء عليه، ولكن هل نستطيع أن ننكر تأثير وسلبيات عشرات السنين من التجريف الثقافي والاقتصادي والاجتماعي للملايين؟ هل نأمن لسوء استغلال الطبيعة الإيمانية التي لم تنقذها ثورة فكرية ودينية؟!”.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.