الأقباط متحدون - أذكر الأمن الوطنى بسوء!
أخر تحديث ٠٦:٠٤ | الأحد ٢٣ اغسطس ٢٠١٥ | ١٧مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٦١السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أذكر الأمن الوطنى بسوء!

تفجير مبنى الأمن الوطنى بشبرا
تفجير مبنى الأمن الوطنى بشبرا

كتب من كتب عن تفجير مبنى الأمن الوطنى بشبرا، استهداف الحجر وليس البشر، الكل يبتعد بمسافة عن البشر خلف الحجر وهم المستهدفون أصلاً، هل هناك عاقل يخشى على سمعته من الاتهام بالأمنية، يكتب عن هؤلاء البشر، عن شباب الأمن الوطنى الذين استهدفهم الانفجار؟.. أشك!!!

رسالة الإرهاب هذه المرة بعلم الوصول، إلى رجال الأمن الوطنى.. أنتم مستهدفون، الاستهداف لم يكن للمبنى، المبانى المستهدفة أكثر مما تحصى، كان للمعنى، كان للاسم، كان لترهيب وتخويف وتثبيط رجال الأمن الوطنى وتعجيزهم عن أداء مهمتهم، الإرهاب رابض بين الصفوف.

من ذا الذي يمتلك شجاعة الكتابة عن رجال الأمن الوطنى لحظة تفجير رهيب، من يكتب عن أرواح مستباحة إخوانياً وإرهابياً وحقوقياً، ولا يملكون رداً، يكتب عن المستهدفين، عن قوائم اغتيال هؤلاء الشباب، الكل يخشى الشبهة.. حسنا.. اتقوا الشبهات، واتركوهم لحالهم في العراء يتلقون رصاصات الإرهاب وأنتم عنهم غافلون.

ورث رجال الأمن الوطنى خطايا وآثام جهاز أمن الدولة السابق، ورثة شريرة، فصاروا مدانين قبل وبعد، ولو كانوا يصلون على السجادة، ويؤدون الفروض مسلمين ومسيحيين، هم متهمون في دينهم من تجار الدين، وفى سمعتهم من مدعى الوطنية، وفى مهنتهم من جماعات حقوق الإنسان، مستهدفون صحفيا وفضائيا وبالعبوات الناسفة وقوائم الاغتيالات لا تخلو من أسماء رجال الأمن الوطنى.

كل من تضرر وظيفيا أو سياسيا في عهود خلت حقاً أو زعماً حمّل أمن الدولة فشله، ومن خرج صفر اليدين من منصب كان يراوده ويلوح.. لعن تقارير أمن الدولة، وكل من تطهر من جرمه ادعى على أمن الدولة وجرى على مقر أمن الدولة يحرق الملفات.. زمن!!.

الأمن الوطنى لا يستخدم أجانب أو غرباء، هم مصريون أباً عن جد، لهم نفس الأسماء، والصفات، والجينات المصرية، أولاد عائلات مصرية بذلوا الغالى في تنشئة أبنائهم على خصال المصريين، وفيهم نفس عيوب المصريين، ليسوا ثلة من الأشرار، وليس شرطاً لكى تكون ضابط أمن الدولة أن تكون شريراً.

تشويه شباب الأمن الوطنى سابق على تكفيرهم، وتوطئة مفضوحة لاغتيالهم، ولا يجمع بين أعداء الوطن وخلاياهم النائمة سوى العداء للأمن الوطنى، تكفير رجال الأمن الوطنى صار طقساً إخوانياً، وتكدير رجال الأمن الوطنى بإشانة سمعتهم صار طقساً حقوقياً، وتشويه شباب الأمن الوطنى في عيون الشباب العاديين صار تقليداً مرعياً.

أذكر الأمن الوطنى بسوء، وصية الإخوان والتابعين، وتصوير الأمن الوطنى على أنه الجهاز الكافر في الدولة الكافرة، يد الطاغوت، والعسس المطلوقة على الحريات، خطة إخوانية شريرة، الأمن الوطنى وقبلاً أمن الدولة هدف للإخوان لو تعلمون.

في حكم الإخوان نال رجال أمن الدولة من العسف الكثير، تم تشريد عناصره، ونقل قياداته، وإحالة رؤسائه إلى التقاعد عنوة، قوائم الإخوان التي حملها خيرت الشاطر وتابعه محمد البلتاجى تحت زعم تطهير الداخلية استهدفت عصبها، أمن الدولة قبل تغيير الاسم، وإضافة وصف «الوطنى» لإضفاء لمسة لم تثمر في جو من التكفير.

لماذا الأمن الوطنى؟.. لأنه الجهاز المسؤول عن جمع المعلومات، والتحريات، وكشف المخططات، والوقوف على الاستهدافات والعدائيات، رجال الأمن الوطنى هم عيون الدولة، فإذا جرى خزق العيون صار ظلاماً تمرح فيه خفافيش الظلام، لا تنشط الخفافيش إلا في الظلام.

نقلا عن المصرى اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع