بقلم - Ø³Ø§Ù…Ø Ø¬Ù…ÙŠÙ„
Ùرج Ùوده كاتب ومÙكر مصري علماني. ولد ÙÙŠ 20 أغسطس 1945 ببلدة الزرقا بمØاÙظة دمياط ÙÙŠ مصر. وهو Øاصل على ماجستير العلوم الزراعية ودكتوراه الÙلسÙØ© ÙÙŠ الاقتصاد الزراعي من جامعة عين شمس، Ùˆ لديه ولدان وابنتان، تم اغتياله على يد الجماعة الإسلامية ÙÙŠ 8 يونيو 1992 ÙÙŠ القاهرة. كما كانت له كتابات ÙÙŠ مجلة أكتوبر وجريدة الأØرار المصريين...اثارت كتابات د. Ùرج Ùودة جدلا واسعا بين المثقÙين والمÙكرين ورجال الدين، واختلÙت Øولها الآراء وتضاربت Ùقد طالب بÙصل الدين عن السياسة Ùˆ الدولة وليس عن المجتمع.
كانت جبهة علماء الأزهر تشن هجوما كبيرا عليه، وطالبت لجنة شؤون الأØزاب بعدم الترخيص Ù„Øزبه، بل وأصدرت تلك الجبهة ÙÙŠ 1992 "بجريدة النور" بياناً بكÙره...
شارك ÙÙŠ تأسيس Øزب الوÙد الجديد، ثم استقال منه وذلك لرÙضه تØال٠الØزب مع جماعة الإخوان المسلمين لخوض انتخابات مجلس الشعب المصري العام 1984..ثم Øاول تأسيس Øزب باسم "Øزب المستقبل" وكان ينتظر المواÙقة من لجنة شؤون الأØزاب التابعة لمجلس الشوري المصري
أسس الجمعية المصرية للتنوير ÙÙŠ شارع أسماء Ùهمي بمدينة نصر، وهي التي اغتيل أمامها.. ..ولد Ùرج Ùودة ÙÙŠ قرية الزرقا بالقرب من مدينة دمياط ÙÙŠ 20 أغسطس 1945. وهي Ù†Ùس بلدة إبراهيم عبد الهادي (1896-1981)ØŒ رئيس وزراء مصر (1948-1949)ØŒ الذى قاد Øملة أمنية عنيÙØ© ضد جماعة الإخوان المسلمين واغتيل ÙÙŠ عهده الشيخ Øسن البنا (1906-1949). والزرقا أيضا هي بلدة الدكتور رÙعت المØجوب (1926-1990)ØŒ
رئيس مجلس الشعب المصري (1984-1990)ØŒ والذي اغتيل على يد إسلاميين مسلØين ...شارك Ùرج Ùودة ÙÙŠ مظاهرات الطلبة الغاضبة عام 1968 واعتقل لعدة أيام ÙÙŠ عهد الرئيس جمال عبد الناصر..قد آمن Ùرج Ùودة بمسؤولية السادات عن نمو التيارات الدينية Ùˆ أسماه "بالانتØار الساداتي"ØŒ إذ يدعي أن الجماعات الإسلامية ÙÙŠ الجامعات، قد تكونت على يد مباØØ« أمن الدولة، لمواجهة الناصريين واليساريين وبتوجيه من السادات. واعتبر أن اكتساØها للانتخابات الطلابية ÙÙŠ نهاية Øياته، بعد أن Ùقد السيطرة عليها، كان كابوسا يؤرق منامه.
تقبل Ùودة تضمن دستور 1971 ضمن نصوصه، لأول مرة، "أن مبادئ الشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع". بدعوى أن أغلب القوانين المدنية مستقاة من Ø£Øكام الشريعة الإسلامية. لكنه عارض السادات عند Ø·Ø±Ø Ø§Ø³ØªÙتاء عام قبل ÙˆÙاته ÙÙŠ عام 1981ØŒ ضمنه مجموعة من البنود والتي على الناخب أن يجيب عليها جملة واØدة بالإيجاب أو النÙÙŠ. ومنها تعديل المادة السابقة بالنص على أن الشريعة الإسلامية هي "المصدر" الرئيسي للتشريع، بإضاÙØ© ØرÙÙŠ الأل٠واللام." وقد اعتبر Ùرج Ùودة إضاÙØ© هذه المادة تمهيداً لقيام الدولة الدينية، المقوضة بالضرورة للدولة المصرية المدنية.
عند عودة التعددية الØزبية ÙÙŠ عهد الرئيس السادات عام 1978ØŒ اعتبر Ùرج Ùودة أن "الØزب السياسي المنظم، والقوي الوØيد ÙÙŠ الساØØ© المصرية الآن هو الØزب الديني الإسلامي بكاÙØ© اتجاهاته، وهي اتجاهات قد تتناÙر ÙÙŠ الأساليب، لكن يمكنها بسهولة شديدة أن تتجمع ÙÙŠ إطار واØد يشمل الإخوان المسلمين (باتجاهاتهم) والجهاديين. Ùˆ دعى لأن يواجهه تجمع سياسي له جذور ÙÙŠ الشارع المصري، يؤمن بالديمقراطية، ويكون قادرا على اجتذاب جميع الاتجاهات الليبرالية ÙÙŠ مصر، ويرÙع شعار الوØدة الوطنية ليس Ùقط ÙƒÙكر مجرد، بل كتراث سياسي عظيم، ويمثل تجمعا شعبيا أكثر منه
أيديولوجية سياسية، Øيث تلتقي تØت لاÙتة العدل الاجتماعي كاÙØ© التيارات السياسية ÙÙŠ ظله، أو على الأقل تناصره.وقد شارك Ùرج Ùودة ÙÙŠ تأسيس Øزب الوÙد الجديد، لاعتقاده بالتقاء الخصائص السابقة Ùيه ÙˆÙÙŠ تراثه التاريخي، واعتبر أنه "سو٠يكون الصراع Øتى نهاية هذا القرن [=العشرين] ÙÙŠ مصر، بين الوÙد والاتجاه السياسي الديني المتطرÙ. وسو٠تكون لكل منهما قواعده الشعبية. وسو٠يلت٠Øول الوÙد جميع المؤمنين بالديمقراطية
والوØدة الوطنية، Ø£Ùرادا وأØزابا. وعلى ضوء هذا الصراع سو٠يتØدد المستقبل: الانتماء للمستقبل أم للماضي، الديمقراطية أم الإرهاب، الليبرالية أم القهر، الانتماء للعصر أم للتاريخ، مصر أولا أو للعقيدة أولا."
يرى Ùرج Ùودة أن اعتبار تيار الإسلام السياسي المعاصر ÙÙŠ مصر تيارا واØدا هو "خطأ شائع،"Ùهو يقسمه إلى ثلاثة تيارات مختلÙØ© هي:
التيار التقليدي: ويتمثل ÙÙŠ جماعة الإخوان المسلمين التي نشأت ÙÙŠ العشرينيات والتي – رغم اعتدالها الظاهري – ينبئ تاريخها ÙÙŠ مصر بلجوء بعض أجنØتها إلى "اغتيال المعارضين ÙÙŠ ظل الأنظمة الديمقراطية أو قلب نظام الØكم ÙÙŠ ظل الأنظمة الشمولية."[9] ورغم رÙض مؤسسها Øسن البنا تØول الجماعة إلى Øزب سياسي، إلا أنها الأكثر تنظيما ومشاركة ÙÙŠ الØياة السياسية منذ دخولها مجلس الشعب لأول مرة عام 1984.
التيار الثوري: ويتمثل ÙÙŠ الجماعات الإسلامية المسلØØ© التي نشأت ÙÙŠ أواخر الستينيات، وهي تعتقد بجاهلية المجتمع وترÙض الدستور والديمقراطية وتؤمن بالعن٠كأسلوب ÙˆØيد للعمل السياسي.
التيار الثروي: ويتمثل ÙÙŠ أصØاب الثروات المتضخمة التي تكونت نتيجة للعمل ÙÙŠ المملكة العربية السعودية أو ÙÙŠ مصر بعد الانÙØªØ§Ø Ø§Ù„Ø§Ù‚ØªØµØ§Ø¯ÙŠ ÙÙŠ السبعينيات.
وبصورة عامة، Ùيمكن اعتبار العديد من كتب Ùرج Ùودة دراسات تÙصيلية للتيارات الثلاثة، "ÙØوار Øول العلمانية" (1987) هو نقد للتيار التقليدي، Ùˆ"الإرهاب" (1988) نقد للتيار الثوري، Ùˆ"الملعوب" (1985) نقد للتيار الثروي وتØذير من أثر بيوت توظي٠الأموال الإسلامية على الاقتصاد المصري وتدمير مدخرات المصريين وإضعا٠السيولة اللازمة للاستثمار وإبخاس قيمة الجنيه المصري.كذلك يعتبر كتابه "النذير" (1989) تأريخا Ù„Øركة هذه التيارات الثلاثة والتي بدأت منÙصلة شبه متناØرة ÙÙŠ انتخابات 1984ØŒ ثم متØالÙØ© ÙÙŠ انتخابات 1987ØŒ ولÙشل تعامل الØكومات المصرية مع هذه التيارات.
ومع تزعم Ø£Øزاب "التØال٠الإسلامي" للمعارضة ÙÙŠ برلمان 1987ØŒ Øاول Ùرج Ùودة توثيق تصريØات أعضاء هذا التØال٠بØثا عن برنامج سياسي لهم، من مثل رÙض إبراهيم شكري (1916-2008) رئيس Øزب العمل الاشتراكي لمناقشة الميزانية ÙÙŠ البرلمان "لوجود بنود Ùيها Ù…Øملة بوزر الÙوائد الربوية وموارد المشروبات الروØية،" مما يعني بالضرورة Ùرار الØكومة من المساءلة، ÙˆØ§Ù‚ØªØ±Ø§Ø Ù…ØµØ·ÙÙ‰ كامل مراد (1927-1998) ØÙ„ المشكلة الاقتصادية بالبØØ« عن كنز قارون ÙÙŠ الÙيوم، وطلب الØمزة دعبس (1936- ) Ù…Ø±Ø´Ø Ø§Ù„ØªØال٠عرض الإسلام على السÙير الإسرائيلي Ùإن رÙض Ùالجزية Ùإن رÙض Ùالقتل، ودعوة الشيخ يوس٠البدري (1938- ) Ù…Ø±Ø´Ø Ø§Ù„ØªØال٠إعلان الØرب على بلغاريا وإسبانيا لأنهما من بلاد المسلمين المغصوبة، وهي كلها الآراء التى تنم ÙÙŠ رأي Ùرج Ùودة عن اÙتقار التØال٠لبرنامج Øقيقي..
يرى Ùرج Ùودة أن انعدام وجود برنامج سياسي لدى أنصار التيار الإسلامي هو أكبر الأخطار على مستقبل مصر. وهو يعزيه Ùكريا إلى قصور Ùكر الاجتهاد لدى أنصار هذا التيار: "هذه الدولة الإسلامية تØتاج إلى برنامج سياسي يعرض تÙصيلا وتأصيلا للعموميات والجزئيات، وأنهم أعجز من أن يصيغوا مثل هذا البرنامج أو يتقدموا به، وأنهم يهربون من الرØÙ‰ برميها Ùوق رؤوسنا، داعين إيانا إلى تطبيق الشريعة الإسلامية، التي تقودنا بالØتم إلى دولة دينية إسلامية، نتخبط Ùيها ذات اليمين وذات اليسار، دون منارة من Ùكر أو اجتهاد مستنير، وليØدث لنا ما ÙŠØدث، وليØدث للإسلام ما ÙŠØدث، وما علينا إلا أن نمد أجسادنا لكي يسيروا عليها خيلاء، إن أعجزهم الاجتهاد الملائم للعصر رÙضوا العصر، وإن أعجزهم Øكم مصر هدموا مصر."
يعتقد Ùرج Ùودة أن عدم وجود برنامج سياسي Ù…Øدد للإسلام السياسي المعاصر والمقيد باجتهادات السل٠مرجعه غياب مثل هذا البرنامج لدى السل٠أصلا. وهو ما عك٠على إيضاØÙ‡ ÙÙŠ كتابه الهام "الØقيقة الغائبة" (1984) والذي وضعه للرد على أسئلة Ù…Øددة هي: "هل هناك … نظام Øكم ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø§Ù„Ù… ÙÙŠ الإسلام؟ هل هناك قاعدة ÙÙŠ القرآن والسنة تØدد كي٠يبايع المسلمون Øاكمهم وتضع ميقاتا لتجديد البيعة، وتØدد أسلوبا لعزل الØاكم بواسطة الرعية، وتثبت للرعية Øقها ÙÙŠ سØب البيعة كما تثبت لها Øقها ÙÙŠ إعلانها ؟وقد اعتمد Ùيه على ما ورد ÙÙŠ أمهات كتب التاريخ الإسلامي مثل تاريخ
الطبري وطبقات ابن سعد ومروج الذهب للمسعودي والبداية والنهاية لابن كثير وتاريخ الخلÙاء للسيوطي، Øيث أنه: "ليس أبلغ من التاريخ Øجة، ومن الوقائع سندا، ومن الأØداث دليلا ... ولو أهملنا معا هذه المراجع، لما بقى من تاريخ الإسلام شيء، ولما بقيت ÙÙŠ أيديهم Øجة، ولما استقر ÙÙŠ كتاباتهم دليل، ولما وجد لمنطقهم سندا أو أصلا أو توثيقا..
Ùمبايعة الخليÙØ© أبي بكر الصديق (632-634) ÙÙŠ اجتماع السقيÙØ© مختلÙØ© عن توصيته لعمر بن الخطاب (634-644) بكتاب مغلق، وعن قصر عمر البيعة على ستة Ùقط من كبار الصØابة اختاروا عثمان بن عÙان (644-656)ØŒ وعن اختيار علي بن أبي طالب (656-661) ببيعة بعض الأمصار، وعن أخذ معاوية بن أبي سÙيان (661-680) البيعة بالسيÙØŒ وأخذ يزيد بن معاوية (680-683) ومن تبعه من الأمويين ثم العباسيين إياها بالوراثة: "أنت هنا أمام ستة أساليب مختلÙØ© لاختيار الØاكم، يرÙض المتزمتون تجاوزها، ويختلÙون ÙÙŠ تÙضيل Ø£Øدها عن الآخر، ويرى المتÙتØون أن دلالتها الوØيدة أنه لا قاعدة."
ويرى Ùرج Ùودة أن Øديث "الأئمة من قريش"ØŒ والوارد ÙÙŠ أمهات كتب الØديث، هو غالبا من الأØاديث الموضوعة ÙÙŠ عهد الأمويين أو العباسيين، Øيث أنه يتناÙÙŠ مع Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù… القائمة على المساواة، وإلى أن Ø£Øدا من الصØابة أنÙسهم لم ÙŠØتج بهذا الØديث ÙÙŠ اجتماع سقيÙØ© بني ساعدة ÙÙŠ المدينة للمÙاضلة بين أبي بكر القرشي وسعد بن عبادة الأنصاري، ولقول عمر "لو كان سالم مولى أبي ØذيÙØ© Øيا لوليته..
هل كان نظام الخلاÙØ© إسلاميا Øقا ØŸ
الإجابة لا، ويعدد Ùرج Ùودة الأمثلة على ذلك :
قتال أبي بكر الصديق للممتنعين عن دÙع الزكاة لبيت المال ودÙعها للمØتاجين مباشرة.
رÙض عثمان بن عÙان القصاص من عبيد الله بن عمر بن الخطاب بعد قتله ثلاثة من الÙرس المسلمين انتقاما لمقتل أبيه رغم عدم اشتراكهم Ùيه، ومن بينهم الهرمزان صاØب المقولة الشهيرة "عدلت Ùأمنت Ùنمت يا عمر".
رÙض علي بن أبي طالب القصاص من قتلة الخليÙØ© عثمان.
قتل معاوية بن أبي سÙيان للصØابي Øجر بن عدي.
قتل يزيد بن معاوية للØسين بن علي وآله، واستباØته المدينة ثلاثة أيام بعد موقعة الØرة، مما أدى إلى قتل 4500 من الصØابة الأنصار وأبنائهم ÙˆÙض بكارة 1000 بكر من بناتهم، وذلك انتقاما لآبائه ممن قتلهم بنو هاشم والأنصار ÙÙŠ غزوة بدر ÙÙŠ عهد الرسول..
اعتبر Ùرج Ùودة أن "الإسلام على Ù…Ùترق طرق، وطريق منها أن نخوض جميعا ÙÙŠ Øمامات الدم، نتيجة للجهل وضيق الأÙÙ‚ وقبل ذلك كله نتيجة لانعدام الاجتهاد المستنير، وطريق آخر أن يلتقي العصر والإسلام، وذلك هين يسير، وسبيله الوØيد هو الاجتهاد المستنير، والقياس الشجاع، والأÙÙ‚ المتنور، ولست أشك ÙÙŠ أن البديل الثاني هو الوØيد.
يعتبر Ùرج Ùودة أن "Ø¢ÙØ© Øياتنا السياسية أننا لا نسمي الأشياء بأسمائها." ولهذا Ùقد اكتن٠تعري٠العلمانية ÙÙŠ مصر الضباب والغموض، مما ساعد أنصار الدولة الدينية على إشاعة أنها "Ù…Ùهوم إلØادي دخيل" ÙŠØªØ±Ø§ÙˆØ Ø¨ÙŠÙ† الكÙر الضمني إلى الردة التي لا شبهة Ùيها ÙˆÙÙŠ المقابل، Ùقد تراجع أنصار الدولة المدنية – من الØزب الØاكم أو المعارضة المدنية - عن إعلان اللÙظ أو التمسك به، إما تخوÙا أو طمعا ÙÙŠ الأصوات الانتخابية مما أدخله Ùرج Ùودة ÙÙŠ "باب Ø®ÙØ© الرأي، وهي لا تختل٠كثيرا عن Ø®ÙØ© اليد، غاية ما ÙÙŠ الأمر، أن المنتشل مختلÙØŒ Ùهو صوت لدى أصØاب الرأي الخÙÙŠÙØŒ ونقود لدى أصØاب الأيدي الخÙÙŠÙØ©."ويتØسر Ùرج Ùودة عندما "نجد أقواما يخيرون الشعب بين الإسلام والعلمانية، وكأنهما طرÙا نقيض، أو كأن المسلم لا يكون علمانيا، وأن العلماني ليس مسلما...
يؤكد Ùرج Ùودة أن Ù…Ùهوم العلمانية يختل٠من بيئة إلى أخرى: "Ùالعلمانية ÙÙŠ Ùرنسا تختل٠عنها ÙÙŠ المملكة المتØدة، Ùعلى Øين تنÙصل الدولة عن الدين بصورة كاملة ÙÙŠ Ùرنسا، Ùإن رأس الدولة هو Ù†Ùسه رأس الكنيسة ممثلا ÙÙŠ الملك ÙÙŠ المملكة المتØدة، وهو Ùرق وإن كان شكليا إلا أنه Ùرق، ثم يعر٠العلمانية المصرية، أي تلك التي ارتبطت بنشأة الدولة المصرية الØديثة منذ القرن التاسع عشر، بأنها "تعني ÙÙŠ مصر الÙصل بين الدين والسياسة ولكنها لا تعني الÙصل بين الدين والدولة Øيث توجد مساØØ© لتداخلهما، وقد استقر ذلك وارتقى إلى مرتبة العرÙØŒ Ùالدولة ترعى المؤسسات الدينية، وتختار قياداتها، وتØتÙÙ„ بصورة رسمية بالأعياد وبالمناسبات الدينية، وتÙرد للدين مساØØ© واسعة ÙÙŠ وسائلها الإعلامية ÙˆÙÙŠ مؤسساتها التعليمية، ولكن ذلك كله يتم ÙÙŠ إطار Ù…Øدد ومØدود، لا يخرج بمصر عن العلمانية، ولا يدخلها ÙÙŠ إطار الدولة الدينية.Ùالعلمانية المصرية لا تعني Ùصل الدين عن المجتمع، Øيث أن "الدين مطلوب، لأنه Ø£Øد أسس تكوين الضمير ÙÙŠ المجتمع." العلمانية المصرية "إنما ÙŠØقق ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† ÙˆØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø³Ø© معا..
Ùتوى التكÙير
ÙÙŠ 3 يونيو 1992ØŒ نشرت جريدة (النور) الإسلامية – والتي كان بينها وبين Ùرج Ùودة قضية قذ٠بعد اتهامه بأنه يعرض Ø£Ùلاما إباØية ويدير ØÙلات للجنس الجماعي ÙÙŠ جمعية (تضامن المرأة العربية)ØŒ وهي القضية التي كانت ÙÙŠ طريقها لخسارتها – نشرت جريدة (النور) بيانا من ندوة علماء الأزهر يكÙر Ùرج Ùودة ويدعو لجنة شؤون الأØزاب لعدم المواÙقة على إنشاء Øزبه (المستقبل).
عملية الاغتيال
ÙˆÙÙŠ 8 يونيو قبيل أيام من عيد الأضØى، انتظر شابان من الجماعة الإسلامية، هما أشر٠سعيد إبراهيم وعبد الشاÙÙŠ Ø£Øمد رمضان، على دراجة بخارية أمام (الجمعية المصرية للتنوير) بشارع أسماء Ùهمي بمصر الجديدة Øيث مكتب Ùرج Ùودة. ÙˆÙÙŠ الساعة السادسة والنص٠مساء، وعند خروجه من الجمعية بصØبة ابنه Ø£Øمد وصديق، ÙˆÙÙŠ أثناء توجههم لركوب سيارة Ùرج Ùودة، انطلق أشر٠إبراهيم بالدراجة البخارية وأطلق عبد الشاÙÙŠ رمضان الرصاص من رشاش آلي Ùأصاب Ùرج Ùودة إصابات بالغة ÙÙŠ الكبد والأمعاء، بينما أصاب صديقه وابنه إصابات Ø·ÙÙŠÙØ©ØŒ وانطلقا هاربين. غير أن سائق سيارة Ùرج Ùودة انطلق خلÙهما وأصاب الدراجة البخارية وأسقطها قبل Ù…Øاولة Ùرارها إلى شارع جانبي، وسقط عبد الشاÙÙŠ رمضان وارتطمت رأسه بالأرض ÙˆÙقد وعيه ÙØمله السائق وأمين شرطة كان متواجدا بالمكان إلى المستشÙÙ‰ Øيث ألقت الشرطة القبض عليه، أما أشر٠إبراهيم Ùقد تمكن من الهرب.
جنازة Ùرج Ùودة.
Øملت سيارة إسعا٠Ùرج Ùودة إلى المستشÙى، Øيث قال وهو ÙŠØتضر "يعلم الله أنني ما Ùعلت شيئا إلا من أجل وطني. ÙˆØاول Ø¬Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ù‚Ù„Ø¨ د. Øمدي السيد نقيب الأطباء إنقاذ Øياة Ùرج Ùودة، لمدة ست ساعات، Ù„Ùظ بعدها أنÙاسه الأخيرة. كما Øمل ابنه أيضا إلى المستشÙÙ‰ Øيث تعاÙÙ‰ من إصاباته.
المØاكمة..
عبد الشاÙÙŠ رمضان Ø£Øد قاتلي Ùرج Ùودة.
بالتØقيق مع عبد الشاÙÙŠ رمضان، أعلن أنه قتل Ùرج Ùودة بسبب Ùتوى الدكتور عمر عبد الرØمن Ù…Ùتي الجماعة الإسلامية بقتل المرتد ÙÙŠ عام 1986. Ùلما سؤل من أي كتبه عر٠أنه مرتد، أجاب بأنه لا يقرأ ولا يكتب، ولما سؤل لماذا اختار موعد الاغتيال قبيل عيد الأضØى، أجاب : لنØرق قلب أهله عليه أكثر...
ومع استمرار التØقيقات، اعتر٠عبد الشاÙÙŠ رمضان بأنه تلقى تكليÙا من صÙوت عبد الغني، القيادي بالجماعة الإسلامية والمØبوس ÙÙŠ السجن ÙÙŠ قضية اغتيال الدكتور رÙعت المØجوب منذ 1990ØŒ وذلك عن طريق Ù…Øاميه منصور Ø£Øمد منصور. وبأنه Øصل على الرشاش الآلي من Ù…Øمد أبو العلا، وتلقى تدريبات رياضية عنيÙØ© على يد Ù…Øمد إبراهيم، ÙˆØصل مع شريكه الهارب أشر٠إبراهيم على الدراجة البخارية من جلال عزازي، وبأنهما اختبآ عند وليد سعيد ÙˆØسن علي Ù…Øمود وأشر٠عبد الرØيم Øتى وقت العملية، بينما قام Ù…Øمد عبد الرØمن وعلي Øسن برصد تØركات Ùودة لاختيار Ø£Ùضل مكان مناسب لتنÙيذ عملية الاغتيال. وألقت الشرطة القبض على كاÙØ© المتهمين وقدمتهم إلى Ù…Øكمة أمن الدولة طوارئ.
ÙˆÙÙŠ أبريل 1993ØŒ تم القبض على أشر٠إبراهيم ÙÙŠ المنصورة أثناء مشاركته ÙÙŠ Ù…Øاولة اغتيال وزير الإعلام صÙوت الشريÙØŒ ÙˆØكمت عليه Ù…Øكمة عسكرية بالإعدام، ونÙØ° الØكم بينما لا تزال قضية Ùرج Ùودة منظورة أمام المØكمة.
وعقدت المØكمة 34 جلسة استمعت Ùيها إلى أقوال 30 شاهدا. وطلب المØامون شهادة الدكتور Ù…Øمود مزروعة – رئيس قسم العقائد والأديان بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر – والذي ترأس ندوة علماء الأزهر بعد سÙر الدكتور عبد الغÙار عزيز إلى المملكة العربية السعودية. ÙˆÙÙŠ يوم شهادة الدكتور مزروعة تطوع للشهادة الشيخ Ù…Øمد الغزالي، واستمرت شهادته لمدة نص٠ساعة، وقال Ùيها : "إن Ùرج Ùودة بما قاله ÙˆÙعله كان ÙÙŠ Øكم المرتد، والمرتد مهدور الدم، وولي الأمر هو المسئول عن تطبيق الØد، وأن التهمة التي ينبغي أن ÙŠØاسب عليها الشباب الواقÙون ÙÙŠ القÙص ليست هي القتل، وإنما هي الاÙتئات على السلطة ÙÙŠ تطبيق الØد." ثم شهد الدكتور مزروعة لمدة ثلاث ساعات قال Ùيه "إن Ùرج Ùودة كان ÙŠØارب الإسلام ÙÙŠ جبهتين … وزعم أن التمسك بنصوص القرآن الواضØØ© قد يؤدي إلى الÙساد إلا بالخروج على هذه النصوص وتعطيلها. أعلن هذا ÙÙŠ كتابه (الØقيقة الغائبة)ØŒ وأعلن رÙضه لتطبيق الشريعة الإسلامية، ووضع Ù†Ùسه وجندها داعية ومداÙعا ضد الØكم بما أنزل الله. وكان يقول: لن أترك الشريعة تطبق ما دام Ùيّ عرق ينبض. وكان يقول: على جثتي. ومثل هذا مرتد بإجماع المسلمين. ولا ÙŠØتاج الأمر إلى هيئة تØكم بارتداده. وأكد المتهمون أن شهادة الشيخ الغزالي والدكتور مزروعة تكÙيهم ولو وصل الأمر لإعدامهم بعد ذلك.
Øكمت المØكمة بإعدام عبد الشاÙÙŠ رمضان ونÙØ° Ùيه الØكم، كما Øكمت بسجن Ù…Øمد أبو العلا لتوÙيره السلاØØŒ وبرأت باقي المتهمين، غير أن وزارة الداخلية اعتقلتهم، ونقلتهم إلى سجن الوادي الجديد، وتردد أنه كان يتم تعذيبهم يوميا،وبعد 6 أشهر تÙرقوا ÙÙŠ مختل٠السجون، ولكن Ø£Øدهم وهو علي Øسن المتهم برصد تØركات Ùرج Ùودة توÙÙŠ ÙÙŠ سجن الوادي الجديد ..
وأÙرجت وزارة الداخلية عام 1993 عن عدد من المتهمين هم وليد سعيد ومØمد عبد الرØمن ÙˆØسن علي Ù…Øمود. ÙˆÙÙŠ عام 2003 Ø£Ùرجت عن جلال عزازي وأشر٠عبد الرØيم وباقي المتهمين عدا Ù…Øمد إبراهيم، الذي تم الإÙراج عنه عام 2005ØŒ ثم Ø£Ùرجت عن صبØÙŠ Ø£Øمد منصور وصÙوت عبد الغني ÙÙŠ عام 2006 ÙÙŠ عهد الرئيس Øسني مبارك.ثم Ø£Ùرج الرئيس Ù…Øمد مرسي عن أبو العلا Ù…Øمد ÙÙŠ عام 2013ØŒ والذي أعلن ÙÙŠ أكثر من مقابلة تليÙزيونية بعدها عدم ندمه على قتل Ùرج Ùودة لأنه كاÙر..
وأعلن المستشار مأمون الهضيبي المرشد العام للإخوان المسلمين عن ترØيبه وتبريره لاغتيال Ùرج Ùودة ÙÙŠ اليوم التالي ÙÙŠ جريدة (الأخبار) وإذاعة (صوت الكويت) وبعد أسابيع من الاغتيال، ألّ٠الدكتور عبد الغÙار عزيز (1937-1998) رئيس ندوة علماء الأزهر كتابا أسماه "من قتل Ùرج Ùودة ØŸ" (1992) ختمه بقوله: "إن Ùرج Ùودة هو الذي قتل Ùرج Ùودة، وإن الدولة قد سهلت له عملية الانتØار، وشجعه عليها المشرÙون على مجلة أكتوبر وجريدة الأØرار، وساعده أيضا من Ù†ÙØ® Ùيه، وقال له أنت أجرأ الكتاب وأقدرهم على التنوير والإصلاØ."
وهو ما علق عليه الكاتب علي سالم (1936- ) ÙÙŠ ØÙÙ„ تأبين Ùرج Ùودة الذي أقامته الجمعية المصرية Ù„Øقوق الإنسان ÙÙŠ نقابة الصØÙيين ÙÙŠ 25 نوÙمبر 1992 قائلا: "إنها المرة الأولى التي يظهر Ùيها المصريون الÙØ±Ø Ù„Ù…ÙˆØª إنسان وينشرون ذلك ÙÙŠ كتاب."
الشيخ Ù…Øمد الغزالي يبدي رأيه ÙÙŠ اغتيال Ùرج Ùودة ÙÙŠ Øوار تليÙزيوني على قناة mbc.
ثم عرض الشيخ الغزالي على الدكتور مزروعة أن يصدر مجموعة من العلماء بيانا تضامنيا معه ومع ندوة العلماء، ÙŠØªÙŠØ Ù„Ù‡Ù… أن يبدوا ما شاءوا من الآراء دون أن تكون هذه الآراء مدعاة لاتهمامهم بالتØريض على القتل، وكان ممن وقعوا على البيان مع الشيخ Ù…Øمد الغزالي الدكتور Ù…Øمد عمارة والشيخ الشعراوي. وأعد الدكتور عبد العظيم المطعني الأستاذ بجامعة الأزهر دراسة بعنوان "عقوبة الارتداد عن الدين بين الأدلة الشرعية وشبهات المنكرين"ØŒ كما وضع الدكتور مزروعة كتابا بعنوان "Ø£Øكام الردة والمرتدين من خلال شهادتي الغزالي ومزروعة."ÙˆØµØ±Ø Ø§Ù„Ø´ÙŠØ® الغزالي ÙÙŠ Øوار تليÙزيوني Ùيما بعد "Ùرج Ùودة جاء ÙÙŠ أيام عصيبة، أنا أقبل لو إن واØد يقول ما يأتي: أنا ما بØبش الإسلام. طيب خليك ÙÙŠ بيتك أو خليك ÙÙŠ Ù†Ùسك، وما تجيش يم الإسلام، وما تهاجمش تعاليم الإسلام، واÙضل كاÙر لوØدك، ما لناش صلة بك، ما لناش عليك سبيل، لكن إذا جئت عند المسجد وقلت إيه الأذان الصاعد ده ØŸ دعوا هذه الصيØات المجنونة. لا لزوم لها. لا خير Ùيها. لا لا لا. أنظر إليك نظرة أخرى. إن أنت تريد هدم هذه الأمة Ù„Øساب إسرائيل التي أعادت صØائ٠التلمود وما Ùيها من خراÙات وأعادت صØائ٠التوراة وما Ùيها من أطماع ÙÙŠ هذه البلاد، Ùأقامت دولة باسم إسرائيل، وأنت لا تريد دولة باسم Ù…Øمد ولكن دولة باسم الله لا تريدها أن تقوم … أنا لا أقبل إن واØد ييجي يقول لي دعوا الصلاة، دعوا الØج، دعوا الصيام، دعوا هذا وذاك، لا لا أقبل هذا … Ùإذا جاء إنسان ÙˆØاول نقلي بالسخرية أو بالقوة إلى هذه الØضارة الجديدة [الأوروبية] هو خد جانبها القذر ويريد أن يطبقها عندنا ولا يعر٠عن جانبها العلمي شيئا.........!!