الأقباط متحدون - أيها الإرهابيون فجروا كمان وكمان
أخر تحديث ٠٥:٠٦ | السبت ٢٢ اغسطس ٢٠١٥ | ١٦مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٦٠السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أيها الإرهابيون فجروا كمان وكمان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
مينا ملاك عازر
هناك فيديو لمحافظ القليوبية، قال فيه المحافظ وإيه يعني ما الناس بتموت في سيناء طول النهار؟ هذا ما استوقفني بين مئات الأمور التي كانت في وجهة نظري تحتاج الاستيقاف من إهمال المسؤولين عن تأمين المبنى وتراخي المسؤولين عن الكاميرات، وعدم عملها في المبنى نفسه، واعتمادهم فقط على كاميرات المرور بميدان المؤسسة، وذلك كله لم يستوقفني لسبب بسيط، وهو أننا اعتدنا هذا، واعتدنا أن الداخلية سترفع حالة التأهب للحالة جيم، وهي فعلاً فعلتها لكن أن يكون رد المحافظ وتعليقه على الكارثة إنه إيه يعني ما الناس في سيناء بتموت طول النهار، هذه هي الكارثة!.
 
سيادة المحافظ، حضرتك فاهم إيه إللي حصل؟ هل حضرتك مدرك أنه وبمقياس مسرحية مدرسة المشاغبين إن هؤلاء الإرهابيين فجروا مبنى مباحث مكافحة الارهاب، مثلما فعل فصل المشاغبين بسرقتهم سيارة رئيس مباحث مكافحة سرقة السيارات.
 
وفي قول واحد، حضرتك واضح إنك مستهون بالموضوع، ومستهون بالواقعة، الإرهابيون أفلحوا ليس في تفخيخ سيارة وتنفيذ مهمتهم ولكن في استهداف مبنى يعيش فيه ويعمل به رجال مهمتهم الأساسية مكافحة تلك الأعمال، يعني مش بس المسؤولون عن التأمين خايبين لكن الشغالين في المكان نايمين.
 
سيادة المحافظ، حلو أوي أن تهون من الكارثة لكن مش من المستحب أن تستهبلنا وتفهمنا إن ده أمر عادي وكأنك ناقص تقول لهم كمان كمان كمان، أنا مش حاسس، وبعدين قل لي هو إحنا مش عارفين إيه إللي بيحصل في سيناء، على حد معلوماتنا أن الأمر في سيناء يتجه للمزيد من الاستقرار والهدوء والسيطرة، فكيف تخبرنا بهذه المعلومة؟ إن الناس هناك بتموت طول النهار يا إما هناك تعتيم إعلامي، وإحنا مش عارفين إن أهلنا وشبابنا وجنودنا بيموتوا، يا إما حضرتك بتطلع علينا سمعة سيئة إن الأمن في سيناء واقع، وفي كل الحالات هذا أمر سيئ جداً.
 
سيادة المحافظ، ما تقله استهانة بعقولنا وإساءة للحكومة، أيهما تختار الاستهانة بعقولنا أو الإهانة للحكومة، وفي كلا الحالتين ستحتاج للاستقالة، ولو كنت أظهرت ما كان مخفي علينا بالضرورة فعلى الجميع إذن أن يستقيلوا لأنهم كاذبين، قولوا لنا الحقيقة، هل الأمن في سيناء مستتب؟ إذن المحافظ يرحل أم أنه غير مستتب، إذن فليرحل كل من يرى أن الدم المصري رخيص.
 
آخر القول، عزيزي القارئ، يبدو أن مسؤولينا مرضى التصريحات، وصدمة الانفجار هزتهم وتجعلهم غير مسؤولين حتى عن تصريحاتهم وأعمالهم ومواقفهم.
 
المختصر المفيد الحقيقة أولى بأن تظهر، وتباً لمن يستهينوا بالمواطن.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter