الأقباط متحدون - هل سيستفيد الاقباط من الاوضاع الحاليه في مصر ؟!
أخر تحديث ٠٠:١٩ | الأحد ٢٩ اغسطس ٢٠١٠ | ٢٣ مسري ١٧٢٦ ش | العدد ٢١٢٩ السنة الخامسة
إغلاق تصغير

هل سيستفيد الاقباط من الاوضاع الحاليه في مصر ؟!


بقلم : عبد صموئيل فارس
بعد أن تحللت كل القوي السياسيه في مصر سواء ان كانت احزاب سياسيه معارضه او جماعه محظوره كجماعة الاخوان المسلمين والوليد الجديد الذي ينحت في الصخر وهي الجمعيه الوطنيه للتغيير برئاسة الدكتور محمد البرادعي كانت الفرصه مهيئه امام العنصر الاقوي داخل المجتمع المصري وهم الاقباط لما فرضته الظروف السياسيه والمناخ العام في مصر علي ان يكونوا التجمع الاقوي والقادر علي التأثير وهو ما كان مكشوفا من الجميع علي الساحه عقب المبادرات التي اتخذتها عدة اطراف من بينها جماعة الاخوان والتي حاولت التقرب من الاقباط لكن تاريخ الجماعه في ذاكرة الاقباط اسود نتيجة ما عناه الاقباط من عمليات عنف استهدفتها افكار الجماعه ونشر هذه الافكار بصوره موسعه داخل الشارع ساعد علي تفاقم وضع الاقباط واذدياد نسبة العنف ضدهم خلال السنوات الاخيره

عمليات التفريغ السياسي التي رسخها النظام السياسي في مصر جعل من العشوائيه دستور مصر الجديد فمستقبل لا احد يستطيع التنبأ بملامحه علاوة علي ذلك اذدياد الفقر وتراجع كبير في حالة البلاد جعل الجميع ينصرف عن العمليه السياسيه مقتصره فقط علي الحزب الحاكم في مصر فلم يكن الامر مجرد صدفه بل كل شئ مدروس ومخطط له ان تصل مصر الي هذه الحاله التي تستحق عليها الشفقه حتي تخرج علينا نغمات لم تكن مطروحه علي الساحه وهي التوريث والحرب المشتعله بين بقايا المعارضه الحنجريه وبين رجال الحزب الوطني الموالين لنجل الرئيس وحالة التخبط السياسي في مصر والخوف من الفوضي القادمه الح في دعوة مبارك الي البيت الابيض لمناقشة مستقبل مبارك السياسي كوكيل واشنطن الاول في الشرق الاوسط والحليف العزيز لآسرائيل وكما المح احد كوادر الحزب الحاكم الي ان حاكم مصر القادم لابد ان يأخذ تأشيرته من البيت الابيض وايضا تل ابيب فزيارة مبارك القادمه الي واشنطن هدفها الاول طلب الموافقه علي فكرة التوريث ومناقشة وضع مصر القادم

ولكن يبقي أ ن نتساءل هل أستفاد الاقباط من الحاله الراهنه أم انه كالعاده تم النصب عليهم وأختزال مطالبهم في امور تافهه ؟

للاسف تم احتواء الاقباط الفتره الماضيه بطريقه تدعو الي الاندهاش فقد عمد النظام علي اختلاق بعض القضايا رغبة منه في احتضان الاقباط ومنها حكم الاداريا العليا والذي قوبل بغضب قبطي عارم وتم احتواء الموقف بفتوي من المحكمه الدستوريه العليا تقضي برفض الحكم الصادر بإلزام الكنيسه بتصريح الزواج الثاني وهو ما عزز موقف الاقباط في الخروج من المعركه منتصرين رغم ان المشكله من الاساس هي تدخل غير مبرر في عقيده كنسيه ولكن كل شئ مباح في اللعبه السياسيه
اختفاء حالات الاعتداءات التي كانت منتشره العام الماضي بصوره مستفزه وبمعدل هو الاعلي في تاريخ الاقباط وسبب هذه الاعتداءات وضوءها الاخضر هو في العاده يخرج من بين انياب جهاز مباحث امن الدوله فهو الولي الشرعي للاقباط في مصر والمتحكم في كل كبيره وصغيره تخصهم
احتواء بعض حالات اختفاء والاسلمه غير الطواعيه كما حدث مع زوجة كاهن دير مواس وغيرها من الحالات التي تمثل صفقات تتم بين النظام والكنيسه في محاولة منها لطلب الود السياسي
محاولة الدوله في تضخيم دور الكنيسه بصوره كبيره واختزال الدور القبطي بكل مشتملاته بين ايدي رجال الكنيسه وذلك بزيارات من مسئولين كبار وطلب تدخل الكنيسه في قضايا تخص الامن القومي المصري كمشكلة مياه حوض النيل علاوه علي مرور سفراء وقناصل مصر في بلاد المهجر علي رئاسة الكنيسه لطلب الدعم خلال عملهم هناك
بهذه الطرق وبترسيخ هذا الاسلوب يكون قد ارتضي الاقباط العيش كرعايا وذميين متناسين ان لهم حقوق المواطنه الكامله غير المنقوصه وان لكل منال ضريبه وضحايا وهم في كل الاحوال يدفعونها وامام هذا الوضع يخرج الاقباط بدون مكاسب تذكر بل بعدما ينتهي شهر العسل ستخرج عليهم الذئاب من كل ناحيه لتنهش فيهم كرد طبيعي لهذا التحالف القائم وقريبا سيري الجميع اننا فريسة مصر القادمه ؟!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع