كتبت – أماني موسى
ما بين آن وآخر تقوم العناصر الإرهابية التي تطلق على أنفسها ألقاب كـ إسلامية أو جهادية، بتفجير يروح ضحاياه عدد من الأبرياء، لتعلن بعدها الجهة المنفذة مسؤوليتها عن الحادث.
وفي تفجير مبنى الأمن الوطني بمنطقة سبرا الخيمة، أعلنت أكثر من جهة مسؤوليتها عن الحادث وكأنها خطة جديدة لخداع وتضليل الأجهزة الأمنية أو ربما لإيصال رسالة للشعب مفادها جميعنا يحمل هدف واحد ورسالتنا الخراب الآتي لا محالة.
حيث أعلنت جبهة أنصار الشريعة والبلاك بلوك وداعش وغيرهم مسؤوليتهم عن الحادث وكأنهم يتبارون في فعل الخير!
ومن الواضح أن الجهاز الأمني على رأس الاستهدافات الخسيسة للعناصر الإرهابية، حيث شهدت مديريات الأمن والمخابرات بعدة مناطق عدة استهدافات منذ اندلاع ثورة يناير 2011 وتضاعفت تلك الهجمات عقب الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين عن مصر.
ومن المعروف أن جهاز الأمن الوطني هو المختص بمواجهة تلك التنظيمات الإرهابية وعناصرها والقبض عليهم، وتفجير مقره يحمل العديد من الرسائل.
نرصد في السطور القادمة بعضًا من التفجيرات التي أستهدفت مقار الأمن الوطني ورجاله..
اقتحام مقر الأمن الوطني إبان ثورة يناير 2011
حيث قام من يطلقون على أنفسهم لقب ثوار باقتحام مقار مبنى أمن الدولة آنذاك قبل تغيير اسمه، فيما قام المسوؤلون عن الجهاز بفرم بعض الملفات قبل وصولها إلى أيدي المخربين.
والجدير بالذكر أن طارق زيدان، رئيس حزب الثورة، فيما بعد، قد أعترف متباهيًا بمشاركته في اقتحام مقر أمن الدولة الرئيسي في مدينة نصر.
انفجار بمحيط مبنى الأمن الوطني بأكتوبر
في 10 أغسطس الجاري وقع انفجار في محيط منطقة الخمائل بمدينة السادس من أكتوبر قرب مقر جهاز قطاع الأمن الوطني أعلى طريق المحور.
وأثناء قيام قوات الحماية المدنية بالتمشيط تمكنت من إبطال مفعول قنبلة أخرى ولم يسفر عن وقوع إصابات.
تفجير مبنى الأمن الوطني بالقليوبية
حيث وقع تفجير ضخم فجر اليوم الخميس، أستهدف مقر مبنى الأمن الوطني بمنطقة شبرا الخيمة، بسيارة مفخخة تحمل نحو طن من المتفجرات، أسفرت عن إصابة ما يزيد عن الـ 27 شخص.
وأرجع بعض الخبراء الأمنين أسباب هذا التفجير للمبنى المهجور ردًا على نشاط الجهاز مؤخرًا في القبض على عناصر الجماعة الإرهابية، وكان أخرهم هو إلقاء القبض على عناصر على خليتين نوعيتين في الشرقية وخليتين أخريين في الغربية.
وبحسب تصريحات لمساعد وزير الداخلية الأسبق، أن جهاز أمن الدولة خرج من النفق المظلم بعد أن أراد الإخوان هدمه بإفراغه من قياداته، وذلك في عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، إلا أن عودة اللواء مجدى إبراهيم، وزير الداخلية الحالي -وهو ابن الجهاز- أعادت له قياداته وهيبته، ولأن الجهاز هو العدو الأول بالنسبة لهم، فكان لابد أن يتم استهدافه حتى وإن كان المبنى مهجورًا.