كتبت – أماني موسى
وسط فوضى الفتاوى التكفيرية التي أسفرت عن بحر دماء تغرق فيه منطقة الشرق الأوسط، تواصل دار الإفتاء المصرية جهودها من آن لآخر لمواجهة هذا الفكر الخطر الذي بات يهدد الأخضر واليابس.

حيث أنطلقت يوم الاثنين الماضي، فعاليات المؤتمر العالمي لدار الإفتاء المصرية الذي يُعقد بمشاركة وفود من كبار المفتين من 50 دولة، والذي أستمر لمدة يومان.

شيخ الأزهر: الإسلام يتعرض لمؤامرة ممنهجة
أكد المشاركون في المؤتمر وعلى رأسهم شيخ الأزهر، أن الإسلام يتعرض لهجمة شرسة ومؤامرة ممنهجة من أعدائه الذي يغالون في الفتاوى لحد تكفير المسلم للمسلم واستحلال دماء المسلمين من قبل خوارج العصر.

الإسلام والسلام وجهان لعملة واحدة
شارك فيه محلب رئيس الحكومة وعدد من الوزاء والقيادات العامة والدينية بالدولة، بالإضافة إلى الوفود العربية.

أرجع الحضور سبب الفوضى التي تشهدها الساحة السياسية الإقليمية إلى فوضى الفتاوى عبر الإعلام والفضائيات من قبل غير المتخصصين، وشدد د. نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق في كلمته، على أن الإسلام دين رحمة والإسلام والسلام وجهان لعملة واحدة.

البيان الختامي يشدد على خطورة استدعاء الماضي للواقع الحالي
شدد البيان الختامي للمؤتمر على حتمية مواجهة التطرف والتكفير والتعصب المذهبي وتسليط الضوء على معالم الوسطية في علوم الفتوى.

لافتًا إلى خطورة سحب مسائل الماضي إلى الواقع الحالي، مطالبًا بإنشاء معاهد لتعليم الفتوى بشكل متخصص.

ختام المؤتمر وهجوم على إسلام بحيري: يشكك في ثوابت الدين
كما شهدت الجلسة الختامية للمؤتمر، هجومًا على الكاتب والباحث "إسلام بحيري" والشيخ محمد عبدالله الشهير بـ ميزو، باعتبارهم شككوا في ثوابت الدين، وعجت القاعة بالتصفيق الحاد إثر الهجوم على بحيري وميزو.