الأقباط متحدون - من هو الأسير.. إرهابي أنهك أجهزة المخابرات.. قبض عليه متخفي بزي امرأة.. يوصي داعش بإقامة دولة الخلافة
أخر تحديث ١٦:٠٨ | الأحد ١٦ اغسطس ٢٠١٥ | ١٠مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٥٤السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

من هو الأسير.. إرهابي أنهك أجهزة المخابرات.. قبض عليه متخفي بزي امرأة.. يوصي داعش بإقامة دولة الخلافة

الشيخ
الشيخ "أحمد الأسير"

كتب -  أماني موسي
بعد نحو عامين، تمكنت قوات الأمن اللبنانية من إلقاء القبض على الشيخ "أحمد الأسير" الذي شكل جبهة معادية لحزب الله في مدينة عبرا التابعة لمحافظة صيدا بالجنوب.

والذي أختفى بعد معركة عبرا في يونيو 2013، وتضاربت الروايات حول مصيره.

بعد مطاردة سنوات.. القبض عليه حال توجهه للقاهرة بجواز سفر مزور
ألقت قوات الأمن بمطار بيروت الدولي القبض على الإرهابي الخطير "الأسير" حال توجهه إلى نيجيريا برفقة آخر عبر العاصمة المصرية القاهرة.

وكان الأسير قد بدا في شكلاً آخر غير شكله المعتاد كشيخ ذو لحية، وبدا حليق الذقن والشعر ويحمل جواز سفر فلسطيني باسم مزور لشخص يدعى "رامي عبد الرحمن طالب".

وتمت إحالته للجهات المختصة للتحقيق معه، هذا وقد قام أنصاره بموجة احتجاجات رفضًا لاعتقاله، وعلى الجانب الآخر لاقى القبض على الأسير فرحة عارمة من كثيرين ممن تأذوا من أفكاره الإرهابية المتشددة.

من هو هذا الأسير الذي أرهق قوات الأمن للقبض عليه؟
يسمي نفسه بالمجاهد،آملاً في إقامة دولة الخلافة يحارب ضد الجيش اللبناني ويساند تنظيم داعش وجبهة النصرة والجيش الحر بسوريا، تكاثر عدد ضحاياه نتيجة العمليات الإرهابية التي يقوم به وأتباعه ضد مدنيين، وكانت الأخيرة مع الجيش اللبناني في فبراير 2013 أسفرت عن مقتل نحو 18 عسكريًا، وقضى القضاء العسكري اللبناني بالإعدام غيابيًا عليه و53 آخرين.

وكانت بعض التهم الموجهة إليه بالإضافة إلى القتل هي تشكيل مجموعات مسلحة واقتناء مواد متفجرة وأسلحة خفيفة وثقيلة استعملت ضد الجيش اللبناني.

حكم بالإعدام والجيش اللبناني يشن عمليات موسعة للقبض على أنصار الأسير
في عام 2013 أوقف مرافق الأسير الشخصي وهو يحاول الفرار عبر مطار بيروت عقب مواجهات مع الجيش.

وفي يونيو 2013 أصدر قاضي التحقيق العسكري الأول في بيروت مذكرة توقيف غيابية في حق أحمد الأسير بسبب تورطه في حوادث أمنية وأخرها التي وقعت في مدينة صيدا، وتمكن الأسير وعدد من مرافقيه أبرزهم الفنان المشهور فضل شاكر، من الفرار وتواروا عن الأنظار منذ ذلك الحين.

هذا وقد شن الجيش اللبناني عمليات موسعة للقبض على أنصار الأسير الذين ساندوه في عملياته الإرهابية في ما عرف بمواجهات "عبرا" كبرى مدن جنوب لبنان شرق صيدا.

كواليس القبض عليه
حيث قامت قوات الأمن العام بالتعاون مع الجيش اللبناني بتنفيذ عملية مطاردة واسعة استمرت أربعة أيام وامتدت بين طرابلس، منطقة اقليم الخروب وصيدا، قبل تنفيذ مداهمة لشقة عند مدخل مخيم عين الحلوة اشتبه بوجوده في داخلها.

وتلقى الأمن معلومات تفيد بأن الأسير شوهد في منطقة خان الفرنج في صيدا وأنه يستعد للفرار من لبنان عبر مطار بيروت، على أن يتوجه اليه بسيارة أجرة بيضاء اللون، وعليه قامت القوات بنشر عناصرها بطول الطريق من صيدا الى مطار بيروت، قبل أن تشتبه إحدى هذه النقاط بسيارة أجرة من نوع مرسيدس بيضاء اللون رقم لوحتها 254635/ط في منطقة الناعمة.

حتى مطار بيروت، لاحق الأمن العام السيارة المشبوهة، حيث ترجل الأسير الذي كان متنكرًا بزي امرأة مجبة ورفيقه.

وفي التحقيقات الأولية اعترف الأسير أن الشخص الذي سلّمه جواز السفر المزوّر هو الفلسطيني المدعو أبو يزن المقدسي المنتمي الى مجموعة بلال بدر.

وبحسبما صرحت مصادر أمنية لبنانية، كانت مكالمة هاتفية هي بداية الخيط لإلقاء القبض عليه، أجراها مساء الجمعة مع المقدسي متناولاً الحديث بعبارات مشفرة تمكنت القوات الأمنية من تفكيكها.

وصيته:
حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ورقة منسوبة إليه أنها وصيته جاء فيها: "إذا حدث أمر ما لي، قتلت أو اعتقلت وهنا بالمناسبة أعلم أن كل الأجهزة الأمنية تقوم بالبحث عني وعجزت بفضل الله سبحانه وتعالى لكن الأمر ليس مستحيلا، ليس من المستحيل أن اعتقل وليس مستحيلا أن اقتل ولست أفضل مما اعتقلوا أو قتلوا في سبيل الله، ولا يعني عدم اعتقالي أنني أفضل من هؤلاء الذين اعتقلوا، لا، فإذا حدث أمر ما لي، فهذه وصيتي لإخواني وخاصة المجاهدين في العالم كله، لا سيما في العراق والشام، أناشدكم الله واستنصاركم بالله أنا العبد الفقير أحمد الأسير الحسيني الذي ناصر اخوانه المظلومين في سوريا وليس لي منة ولا فضل، وناصر أمته بما يستطيع الآن أناشدكم بالله بأن تنصرونا في لبنان أن تنصروا أهل الدين السنة في لبنان لأن المجرمين قد أجمعوا علينا ولأن الوهن قد ضرب معظم قلوب أهل السنة للأسف الشديد وحب الدنيا تمكن والخوف على الزوجة والولد والمال والعمل متمكن من كثير من قلوب أهل السنة الآن للأسف الشديد".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter