الأقباط متحدون - المدرس الخصوصى يؤدى مهمته فى «غرفة النوم»
أخر تحديث ١٤:٣٨ | الأحد ١٦ اغسطس ٢٠١٥ | ١٠مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٥٤السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

المدرس الخصوصى يؤدى مهمته فى «غرفة النوم»

أرشيفية
أرشيفية

عندما تفكر حواء فى نزواتها، لا تفكر بكونها أماً أو زوجة أو حتى أرملة.. هى ومن بعدها الطوفان.. هكذا ادعت سيدة مسنة أمام محكمة الأسرة أن أرملة ابنها خانته بعد وفاته، وهان عليها أولادها ورافقت معلمهم ومن بعده آخر ثم آخر لتتعدد النزوات وبعد ذلك سرقت أموال أطفالها بحكم وصايتها عليهم، بددت الأموال واستولت عليها لنفسها، وهربت بها.

توجهت جدة الأطفال لمحكمة أسرة المعادى، وأقامت دعوى عزل وصاية ضد والدة الأطفال وتدعى «رشا. م» 34 عاماً لأن الأم غير أمينة على أولادها، وقامت بتبديد أموالهم التى كانت تابعة لوصايتها إلى جانب إخفاء عقد فيلا وعمارة كانت تحت وصايتها، وتركت أطفالها ورحلت ولم يعرف أحد عنها شيئاً.
جلست جدة الأطفال أمام مكتب الأسرة على كرسى متحرك فى حالة يرثى لها تتذكر ما حدث بعد حادث وفاة نجلها مهندس البترول «فتحى. ج» 37 عاماً، حيث توفى بحادث سيارة تاركاً لها أطفاله وزوجته وكل ما يملكه، تقول الجدة لمكتب الأسرة: «ابنى اتجوز البنت اللى حبها وعنده 3 أطفال واتوفى فى حادثة عربية، وطلبت من زوجته أن تترك الأطفال وتتزوج خاصة أنها شابة لكنها رفضت، وأكدت أنها ستقيم معنا فى العمارة التى نسكن بها وتكون تحت ظلنا وتربى أبناءها بجوارنا، سررت بعقلها لكن سرعان ما تبدل الحال دون أن يعرف أحد شيئاً عنها، لنكشف حقيقة القناع المزيف الذى ارتدته طيلة عام ونصف، حيث كانت تضحك علينا بالمدرس الخصوصى لابنها وكشف أولادها أنه عشيقها وبمواجهتها تركت أولادها وهربت وأخذت مال الأطفال».

وتكمل الجدة: «أنا طالبة شرع ربنا فى رعاية أولاد ابنى مش عاوزة الفلوس اللى أخدتها وهربت عاوزة أربيهم على الأخلاق والدين، إدونى الوصاية وأنا لن أطمع فى مال ابنى وحق ولاده وأقسم لكم أنى أريد تربية الأولاد بعيداً عن والدتهم التى أهدرت حقوقهم وسرقتها».
وبعد اطلاع المحكمة على ما قدمه محامى جدة الأطفال من محضر اختفاء الزوجة وعقود بيعها الفيلا والعمارة لشخص آخر إلى جانب حسابها فى البنك الذى تعدى المليون جنيه، والمحضر التى قدمته جدة الأطفال بتبديد مال القصر وتحويل المحضر إلى جنحة ضد الزوجة قررت المحكمة عزل الوصاية من الأم وإعطاءها لجدة الأطفال من والدهم.

بصوت حزين وقلب مقهور وعيون يملأها الألم تروى جدة الأطفال «أم فتحى» قصتها لـ«الوطن» فتقول: «ريماس وآدم وأدهم ولاد ابنى فى أعمار مختلفة، وابنى كان اتخرج من كلية الهندسة وحصل على عقد عمل بدبى وكان شغال مهندس بترول وبيسافر من وقت للتانى، ولما قرر يتزوج عرضت عليه أكثر من عروسة لكنه رفض الزواج التقليدى وفوجئت بطلبه الزواج من فتاة قال إنه يحبها ولن يستطع الحياة دونها، وقبلت إرضاء له أن أزوجه من تلك الفتاة على الرغم من طمع أسرتها فى مال نجلى ومساعدة شقيقها فى إيجاد فرصة عمل له خارج مصر».

أوضحت الجدة أن زوجة ابنها جعلت من نجلها خاتماً فى إصبعها منذ أن تزوجته وهو لا يرى ولا يسمع سوى كلامها، لأنها كانت تقيم معه بالخارج، إلى أن أنجبت أطفالها وقررت العودة والاستقرار بمصر، وجعلت ابنى يكمل عمله بالخارج بحجة تأمين مستقبل أولاده وشراء شقق سكنية لهم وعمل مشروع بعد عودته ليعمل نجلى ليل نهار كى يوفر للزوجة وأولاده كل احتياجاتهم.

وأشارت جدة الأطفال إلى أن الخيانة والغدر كانا ظاهرين على الزوجة قبل وفاة نجلها بحديثها بالهاتف مع أحد الأشخاص، و«عند رؤيتى لها تغلق الهاتف ويظهر الخوف والقلق على وجهها، وشاهدها شقيقى برفقة أحد الرجال بالشارع وهى تسير معه بشكل غير لائق، وحاولت أن ألفت انتباهها لما تفعله وأن دور الأم أهم من دور الزوجة وأن الجنة تحت أقدام الأمهات كى تنظر لحال أطفالها وتترك الطريق الذى تفكر به، لكن بلا جدوى ظلت كما هى لا تكل ولا تمل من أفعالها الغريبة».
تضيف جدة الأطفال أنها صارحت نجلها أن يتابع زوجته ويحاول أن يبقى جانبها كى يعوضها عن الغربة، لكنه أخذ حديثها بسخرية وطلب منها ألا تتدخل فى حياته الزوجية، وخضع الزوج لزوجته طيلة 7 سنوات مدة زواجهما وكانت الأم تحاول كسب قلب نجلها وزوجته كى لا تخسر ابنها وأحفادها فى يوم من الأيام.
بصوت حزين تروى الجدة وفاة ابنها فى حادث سيارة قائلة «ابنى أثناء عودته من الإسكندرية انحدرت سيارته وتوفى فى الحال إثر نزيف بالمخ، وقتها أصبت بالشلل فى جميع أنحاء جسدى حزناً على نجلى وخوفاً من زوجته أن تربى أحفادى بعيداً عنى، فحاولت إرضاءها خاصة بعد أن رفضت الزواج وقررت أن تقيم معى بنفس العمارة».

تضيف: «صدمتنا بأخلاقها وعبثت بشرف نجلى وكانت أكبر من صدمة وفاته، فالزوجة تحججت بأكثر من مدرس لابنها كى يعطى له درساً خصوصياً، وكشف الأطفال أن المدرس الخصوصى يصطحب والدتهم لغرفة النوم وأنه لا يعطى الدرس لابنها كما قالت لهم، وصدمت لأن المدرس الخصوصى لم يكن واحداً، بل جاء أكثر من واحد للمنزل بحجة الدرس الخصوصى، وكانت الزوجة تقوم بالأعمال المخجلة داخل منزلنا الطاهر».

وقالت الجدة إنها قامت بمواجهة أرملة ابنها فأنكرت ما رواه أطفالها وهجرت المنزل ورحلت تاركة أولادها وأخذت عقود ملكية تخص أولادها ومبلغاً مالياً، واكتشفت بعدها أن عشيقها هو حبيبها الأول الذى لم تتزوجه لفقره وسوء الحالة المعيشية له، حيث روت لها والدة الزوجة أنها كانت تحبه قبل أن تتزوج من ابنها.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.