عسكريون بارزون: عودة روح 73 رهن بعودة المصريين إلى الإيمان بالله وتحديد هدف قومى

مانشيت يحتفى بذكري حرب أكتوبر- رمضان
خاص الأقباط متحدون
 هل يمكن أن تعود روح أكتوبر – رمضان للمصرين رغم مرور 37 عاما عليها ...هذا التساؤل كان محور حلقة برنامج "مانشيت" الذي يقدمه الزميل جابر القرموطى على قناة أون تى في ، مساء  الثلاثاء ، واستضاف كلا من اللواء أركان حرب  عبدالمنعم سعيد أحد القادة فى الحرب والذي تولى منصب محافظ أربع مرات  واللواء صاعقه معتز الشرقاوى ،  أول من أسر إسرائيلى –نهارا -  اثناء الحرب  وصاحب بطولات ضخمة فى الحرب
واكد سعيد أن روح حرب اكتوبر 73 لا تزال موجودة حتى الان لانها اول حرب تنجح فيها مصر بعد سلسة هزائم ولاول مرة الجيش المصري يقوم بعملية عسكرية ويسترد ارضه فكانت الحرب نقطة تحول كبيرة في الجيش وفى البلد عموما  ، مشيرا الى ان روح اكتوبر كانت العامل الرئيسي للنصر واتسمت بالعديد من الصفات الاساسية منها الايمان بالله للمسيحيين والمسلمين ، وهناك صفة  حب الوطن ورفع شعار مصر دائما واولا  إضافة إلي الاعداد القوي والمتميز للمهام العسكرية ، كحذلك التخطيط العلمي السليم للحرب واخيرا الروح المعنوية والقدوة الحسنة ، معتبرا إن تلك الخطوات الأساسية لو تمسكنا بها حاليا سنتجاوز عقبات تواجهنا ولا نستطيع حلها

وأكد سعيد ان مصر فى اشد الحاجة الى روح تشابه روح اكتوبر فى السلم وليس الحرب فقط نحتاج الى حب الوطن وجودة الاعداد للعمل كل فى مجاله ، لافتا الى أن المؤسسة العسكرية فى مصر لاتزال متميزة وهي اول من يبادر بانهاء الازمات وتعد الافضل تنظيميا واستعدادا وتدريبا ، لكننا نحتاج الى هدف واحد نتجمع حوله يتمثل فى البقاء على رخاء الشعب المصري وتوفير حياة كريمة له ولابد ان يكون هذا هدف قومي واذا كنا نجحنا فى الحرب فمن السهل ان ننجح فى السلم ، وعلى الدولة بالكامل ان تكرس كافة مؤسساتها لهدف التنمية.

من جانبه قال اللواء صاعقة معتز الشرقاوي أن الشباب الحالى لو كان موجودا وقت الحرب كان سيحقق اكثر مما حققه جنود اكتوبر،مشيرا الى ان الحرب التى يخوضها الشباب اصعب  لانها حرب خفية لا يعرفون من عدوهم الذي  يقتل فيهم الامل والصمود،  مضيفا ان جميع المصريين اشتركوا فى  اكتوبر وحققوا  النصر وليس شخص او جماعة بعينها وكان العلم هو اساس كل شئ ، الى جانب الوازع  الدينى المتوفر لدي المصريين
وكشف الشرقاوى ان الدعاء الذي كان يردده الجنود وقت الحرب كان " وما رميت اذ رميت ولكن الله رمي" ، مضيفا ان رقيب مسيحي يدعي شكرى حبيب مقلع كان يؤدي الصلاة معهم و نجح فى حماية كتيبة كاملة واصفا اياه بأبو الشهداء.

معتبرا أن ذلك هو  النسيج الاجتماعى الذي نطالب به جميعا ،وقال ان روح اكتوبر هى نظام ادارة حققت فى7 سنوات ما لم تحققه اى دولة والدليل اننا الان فى اى أزمة تمر بمصر يتم اللجوء للقوات المسلحة  لحلها ولا يحاول احد ان يعرف سبب نجاحها ليقلده لكن فى مصر الجميع يكابر ويرفض التنسيق مع الاخر فالوزرارت كل منها فى وادى رغم انها منظومة واحدة ،كما أنه لا يوجد المنظمة الخاصة بالثواب والعقاب والالتزام فى العمل والجدية والرغبة الحقيقية فى خدمة البلد .
وقال الشرقاوي انه عاش فى كندا لسنوات وكانت افضل جالية بين 126 جالية فى العلم هى المصرية لكننا فى مصر الجميع لا يأخذ حقه والجميع يستبيح الخطأ ويرتكبه دون عقاب ، مضيفا ان مصر لو عادت الى روح اكتوبر واخذ المصريين  باسباب الانتصار ستكون مصر الافضل  وينقلب الحال من نراجع فى الأداء إلى تقدم فى التنمية والرخاء  ولو عاد المصريين الى ديانتهم السليمة بعيدا عن التدين الظاهرى ستنتهي أزمتنا، واشار الى ان مصر حتى عام 74 كانت يد واحدة لكنها الان كلمة "يد متفرقة  "وكل واحد بيقول " ياللا  نفسي