برأت محكمة جنايات الخرطوم بحري وسط، الأربعاء، 4 فتيات مسيحيات من تهمة إرتداء الزي الفاضح، وأدانت ثلاث فتيات أخريات تحت طائلة المادة "152"، مكتفية بتغريمهن من دون اللجوء لعقوبة الجلد.

 

وألقت شرطة النظام العام القبض على 12 طالبة مسيحية في 25 يونيو الماضي، لدى خروجهن من الكنيسة المعمدانية الإنجيلية بالخرطوم بحري، حيث كن يحضرن قداساً للصلاة، واقتادتهن إلى مركز للشرطة، ووجهت إلى 10 منهن تهمة ارتداء الزي الفاضح، وأخلت سبيل فتاتين.

 

وعزت المحكمة برأة الفتيات الأربع لصغر سنهن إلى جانب أن الزي الذي كن يرتدينه كان فضفاضاً بالنسبة للشارع العام، لكن ذات المحكمة أدانت 3 منهن بذلك، وأمرتهن بدفع غرامة قدرها 50 جنيهاً، وفي حال عدم الدفع السجن شهراً.

 

وأفاد القاضي أن الزي الذي ارتدته الفتيات المدانات كان "محزقا وفاضحا" بالنسبة للشارع العام. ولم تحدد محكمة النظام العام موعدا لمحاكمة احدى المتهمات.

وحثت منظمة العفو الدولية "أمنستي" الحكومة السودانية، في يوليو الماضي، على إسقاط التهم الموجهة ضد الفتيات المسيحيات من دون قيد أو شرط، كما أدان الاتحاد الأوروبي محاكمتهن.

 

وطبقاً للمنظمة تفاوتت أعمار الطالبات بين 17 و23 سنة، وجميعهن مسيحيات من جبال النوبة في ولاية جنوب كردفان، ونوهت إلى أنه حين القبض عليهن، كن يرتدين البنطال والتنانير.

 

وأثار مقطع فيديو يظهر جلد فتاة بتهمة الأفعال الفاضحة في 2011 موجة استياء محليا وعالميا.وخلال جسلة في 6 يوليو المنصرم مثلت إحدى الفتيات، وتدعى فردوس التوم، "19 سنة"، أمام المحكمة وهي ترتدي لباساً آخر اعتبره القاضي فاضحاً، ليحكم عليها فوراً بغرامة 500 جنيه سوداني (83 دولاراً)، أو بالسجن لمدة شهر، ودفع ناشطون قيمة الغرامة.

 

ومثلت طالبة أخرى، تبلغ من العمر 17 سنة، أمام المحكمة في 7 يوليو ونُقلت قضيتها إلى محكمة الأحداث بسبب سنها.

أما الطالبات التسع الأخريات وهن: فردوس التوم، 19 سنة، إشراقة جيمس، 20 سنة، يوثان عمر الجيلي، 22 سنة؛ ديانا يعقوب عبد الرحمن، 19 سنة، سيما علي عثمان، 20 سنة، إيناس محمد الكوماني، 23 سنة، رحاب عمر كاكوم، 18 سنة، نصرة عمر كاكوم، 20 سنة، ووجدان عبد الله صالح، فقد مثلن أمام المحكمة لاحقا في عدة جلسات.