شهدت العاصمة السورية وضواحيها تصعيدا عسكريا قبيل وصول وزير الخارجية الإيراني لبحث مبادرة إيرانية تستهدف وقف الحرب وتسوية الأزمة السورية.
ونقل التليفزيون الرسمي السوري عن وزارة الداخلية قولها إن 58 شخصا أصيبوا، مشيرا إلى حدوث أضرار مادية.
غير أن مراسلنا قال إن الحياة عادت إلى طبيعتها في المدينة عقب القصف.
خطة سلام إيرانية
وجاء هذا التصعيد قبل زيارة مرتقبة لمحمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، لبحث خطة إيرانية مقترحة لوقف الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات.
وتدعم إيران الرئيس السوي بشار الأسد الذي يلقى دعما بالمقاتلين والسلاح من حزب الله اللبناني المدعوم من طهران.
وتقول تقارير إن خطة السلام الإيرانية تضم أربع نقاط تشمل وقفا لإطلاق النار وتشكيل حكومة "وحدة وطنية".
وبدأ صباح الأربعاء سريان وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة بين مسلحي المعارضة من ناحية، والجيش السوري ومقاتلي حزب الله من جهة أخرى في مدينة الزبداني غربي دمشق.
وجاء وقف إطلاق النار برعاية تركية وإيرانية، حسبما قال مراسلنا في دمشق.
الغوطة الشرقية كانت من المناطق التي تعرضت لقصف الطيران السوري.
ويحاصر الجيش السوري ومقاتلو حزب الله الزبداني.
ويشمل وقف إطلاق النار أيضا بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين في ريف إدلب الخاضعتين لحصار من جانب المعارضة المسلحة.
ويقول مراسلنا إنه في حال نجاح وقف إطلاق المار، يمكن أن توجد تسوية للوضع في المنطقتين بين الأطراف المتصارعة، وإن لم تشر المصادر الرسمية الى هذه الهدنة وتفاصيلها.
وكانت حركة أحرار الشام الإسلامية المعارضة قد قالت الأسبوع الماضي إن المفاوضات بين الجناح السياسي للحركة ووفد إيراني عبر وسطاء قد توقفت بسببب إصرار الجانب الإيراني على تفريغ مدينة الزبداني، الواقعة غرب العاصمة السورية، من المقاتلين والمدنيين بهدف السيطرة الكاملة للقوات الحكومية ومسلحي حزب الله على كامل الحدود بين سورية ولبنان.
ودعا بيان للحركة إلى إشعال الجبهات في دمشق وما حولها لفرض واقع جديد على إيران وعلى الرئيس الأسد.