كتبت – أماني موسى
هو محمد جابر محمد عبد الله وشهرته نور الشريف، في 28 أبريل عام 1946 لأسرة متوسطة الحال.
وحصل على دبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية بتقدير "امتياز" وكان الأول على دفعته عام 1967.

بداياته الفنية
بدأ التمثيل في المدرسة حيث انضم إلى فريق التمثيل بها كما كان لاعبًا في أشبال كرة القدم بنادى الزمالك، ولكنه لم يكمل مشواره مع كرة القدم بسبب حبه للتمثيل الذي اتجه إليه عن طريق الفنان سعد أردش الذي رشحه للعمل معه، فأسند إليه دورًا صغيرًا في مسرحية "الشوارع الخلفية" ثم اختاره المخرج "كمال عيد" ليمثل في مسرحية روميو وجولييت.
وأثناء بروفات المسرحية تعرف على عادل إمام الذي قدمه بدوره للمخرج حسن الإمام ليظهر في فيلم قصر الشوق ويحصل عن دوره على شهاده تقدير فكانت أول جائزة يحصل عليها في حياته الفنية.

أشهر أعماله
وتلاها عدة أعمال فنية في السينما والمسرح في مسيرة فنية كبيرة حافلة بالأعمال، قدم خلالها نور الشريف ما يزيد عن السبعون فيلمًا بعضهم كان علامات فارقة في تاريخ السينما المصرية مثل "حبيبي دائمًا" وقصر الشوق والمصير وغيرهم.
وفي مجال التلفزيون قدم عدة تجارب فارقة مثل الحاج متولي، لن أعيش في جلباب أبى، الرجل الأخر، وعدة مسلسلات تاريخية أهمها هارون الرشيد وعمر بن عبد العزيز.

زواجه من بوسي وانفصاله وعودته
تزوج من الممثلة بوسي بعد قصة حب طويلة، واستمر زواجهما لمدة طويلة حتى تم الفراق العام 2006 ثم عادا مرة أخرى عام 2015، ولهما أولادهما هم سارة ومي.


وفاته
توفي اليوم عمر الشريف الثلاثاء 11 أغسطس 2015 بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز الـ 69 عام، حيث عانى الشريف من عدم وصول الدم إلى قدمه اليمنى مما كان يستلزم التدخل الجراحي العاجل لتوسيع شرايين القدم، بالإضافة لعلاجه من مياه على الرئة والتهاب بالغشاء البلوري.
هذا وتنطلق جنازته غدا الأربعاء من مسجد الشرطة بمدينة أكتوبر.

رسالة نور الشريف الأخيرة لجمهوره
كانت آخر ما كتبه النجم الراحل نور الشريف على صفحته الشخصية بـ"فيسبوك" وجهها إلى جمهوره وقال فيها: "في العام الماضي رحل عدد كبير من الوسط الفني، أذكر منهم سعيد صالح وفايزة كمال وخالد صالح،وعفوًا لو سقط من ذاكرتي اسم، ومثل كل الناس شعرت بحالة من الحزن، لأن هناك عِشرة ومواقف طيبة كانت تجمعني بأصدقائي في الوسط، لكن ما يزعجني هو تركيز الإعلام على الشائعات، وخاصة الشائعات المتعلقة بالوفاة .. وقد عانت عائلتي كثيرًا من كثرة الشائعات حول وفاتي.. ولا أعرف من يجرؤ على كتابة أو نشر خبر حول وفاة شخص، وهو مازال على قيد الحياة".
وتابع، "دائمًا أقول إن الإنسان يتعلم من كل التجارب الحياتية التي يمر بها، ولذا أعتبر تجربة المرض معلماً كبيراً، لأنني تعلمت من خلالها الصبر، وتغيرت نظرتي لأشياء كثيرة، ولكنها في الوقت نفسه أكدت لي أن الإنسان عندما يخلص لفنه ويجتهد في عمله يحجز لنفسه مكاناً ثابتاً في قلوب الملايين من الناس.. سعدت باهتمام الناس بي وسعدت أكثر بإلحاح البسطاء من أجل الاطمئنان على حالتي الصحية.. حالتي الصحية في تحسن ولكني أعاني من صعوبة في الحركة بسبب ألم في ساقي بإذن الله سوف يزول بعد إجراء الجراحة.. تعودت دائماً النظر إلى الأشياء المضيئة في حياتي، وكلما كانت محنة المرض تشتدّ كنت أشعر بسعادة، كلما رأيت سارة ومي وأحسست باهتمام الناس بي".
وأضاف نور الشريف قائلا: "عشت أياماً صعبة كثيرة، منها أيام في فترة الطفولة، وأيام في سن الصبا، ولكن أيام المرض هي الأصعب.. الصحة غالية وأنصح كل الناس بالحفاظ عليها، فقد توقفت عن التدخين لأنه خطر وأتمنى أن يقلع الجميع عن هذه العادة السيئة.. وأملي أيضاً الرجوع قريباً للعمل، فالوقوف أمام الكاميرا يمنحني الإحساس بالحياة.. بعد أيام بإذن الله يأتي شهر رمضان الكريم، وتبدأ المنافسة الدرامية، ومن البروموهات أرى أن هناك أعمالاً جيدة تستحق المتابعة، مثل مسلسل "أستاذ ورئيس قسم" لصديق عمري عادل إمام، وأتمنى له التوفيق دائماً لأنه من اكتشفني وقدمني للجمهور".
وختم الشريف رسالته لجمهوره قائلاً: "متفائل بمستقبل مصر السياسي رغم كل التحديات، ومصدر التفاؤل هو حالة الصراحة والمواجهة بين الحكومة والشعب، فإذا وقعت أزمة أو حدث موقف غريب يخرج السيد الرئيس ويتكلم مع الناس، أو يخرج رئيس الحكومة ويشرح الأسباب والتفاصيل.. هناك سياسة جديدة أتمنى أن تؤتي ثمارها، وأن تنتعش مصر اقتصادياً.. لأن الوضع الاقتصادي يمثل تحدياً كبيراً للرئيس وللحكومة".

الشريف.. يقضي عيد ميلاده الأخير بين أحضان حبيبته وزوجته بوسي
وكان من اللافت أنه منذ شهور قليلة ظهر النجم نور الشريف مع زوجته بوسي وابنتيه والفنانة إلهام شاهين والإعلامية بوسي شلبي، يحتفلون بعيد ميلاده وهو يحتضن حبيبة وشريكة العمر بوسي.