بدأت وسائل الإعلام الممولة من المخابرات القطرية، والناطقة باسم التنظيم الدولى للإخوان، شن حملة ممنهجة على المملكة العربية السعودية، وتعمد تغييب أخبار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ومهاجمة الأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد ووزير الدفاع.
وخلال الفترة الماضية، تابعت «فيتو» الصحف والمواقع الإلكترونية المدافعة عن جماعة الإخوان، والتى تحظى بدعم وتمويل المخابرات القطرية، المفارقة فى الأمر تحول تلك الصحف والمواقع من نفاق ملك السعودية الذي وصل لمرحلة كسر القواعد المهنية وأتبعت اسمه بمفردات «رعاه الله» و«حفظه الله»، المعمول بها فى البيانات الرسمية، إلى تعمد تغييب أخبار الملك سلمان، وشن حملة ممنهجة ضد نجله ولى ولى العهد الأمير محمد بن سلمان.
وبحسب الرصد الصحفى، لتلك المواقع، بدأ موقع «الخليج الجديد» الموالى للإخوان، فى شن حملة تشويه ضد وزير الدفاع السعودي، وخصصت ملفا كاملا حول تقربه من نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، وروجت لشائعات حول تبنى الأمير لخطة مصرية وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي بمعاونة الإمارات، تهدف إلى بقاء الرئيس السوري بشار الأسد فى منصبه وإعادة تأهيله أمام الرأي العام الدولى، ونقل تفاصيل ومعلومات عن معارض سعودي يدعى «مجتهد»، يمتلك حسابا على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، ويقوم بنشر أخبار وأسرار مكذوبة حول الرياض.
وذات الصحيفة تعرضت لقضية المغرب السعودي المتهم بالإلحاد رائف بدوي، خلال نقلها لخبر زيارة وزير الخارجية السعودية عادل الجبير إلى ألمانيا، متجاهلة ما دار بمؤتمر الجبير مع نظيره الألمانى حول قضايا المنطقة والإرهاب والاتفاق النووي الإيرانى.
من جهته، بدأت صحيفة «العربي الجديد» التى قام عزمى بشارة عضو الكنيست الإسرائيلى بتأسيسها لصالح النظام القطري، فى نشر مقالات ترويجية للاتفاق النووي الإيرانى، ونشر مقالات تطالب العرب بفتح حوار مع طهران، تماهيا مع رؤية قطر لهذا الملف، والتى سارعت باستضافة وزير خارجية طهران جواد ظريف لإبلاغه مباركتها للاتفاق مع الدول الكبرى، فى عناد واضح لدول الخليج التى تتملكها المخاوف من هذا الاتفاق، متجاهلة فى الوقت ذاته التدخلات الإيرانية فى البحرين والكويت، وهو الأمر الذي تقف له الرياض بالمرصاد.
على نفس النهج، تعمد موقع «عربي 21»، نشر تقارير تهدف إلى تحريض الداخل السعودي، وإظهار ولى ولى العهد على أنه المتحكم فى دفة السياسة الخارجية بالدولة، زاعمة أنه تقابل مع اللواء على مملوك ممثل النظام السوري بوساطة من روسيا ومصر والإمارات.
يشار إلى أن تحول الإعلام القطري والإخوانى ضد السعودية، بدأ عقب قيام وزير الدفاع السعودي بزيارة إلى القاهرة شهر يوليو الماضى، والتى التقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأصدر الطرفان عقب اللقاء «إعلان القاهرة» الذي نال مباركة مجلس الوزراء السعودي، ولمح إلى إفشال خطة الإخوان للوقيعة بين القاهرة والرياض.