قنا – كرستين أنطون
نظم نادي العلوم بقصر ثقافة الطفل بقنا ورشة عمل بعنوان "فك وتركيب"، بدأت أمس وتستمر نحو أسبوع.
وقالت جيهان رمزي، مديرة قصر ثقافة الطفل، إن هذه الورشة تأتي في إطار النشاط الصيفي للقصر، الذي يتضمن إلى جانب هذه الورش العلمية، ورش فنون تشكيلية، وعروضًا مسرحية، وعروض فنون شعبية، وندوات ومحاضرات ومسابقات علمية، وأن هذه الدورة تهدف إلى تنمية مهارات الأطفال بأسلوب شائق، وملئ أوقات فراغهم خلال الإجازة الصيفية في برامج مفيدة بهدف مساعدتهم لتنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم بطريقة ممتعة بما يعود عليهم بالفائد، وتوسيع نظرة الأطفال في مجال العلوم، وتحسين كفاءة التعلم، وفيها يتمكن الصغار من تنمية قدراتهم الإبداعية في بيئة آمنة، بالإضافة إلى صقل مهاراتهم من خلال الأنشطة المقدمة.
فيما قالت مروة محمد عوض، مسؤولة نادي العلوم بقصر ثقافة الطفل، إن هذه الورشة تهدف إلى تنمية روح "الابتكارية" لدى الطفل من خلال مهارات التشكيل والبناء، وأنه من المهم عقد تلك الورش والأنشطة العلمية للأطفال؛ لأن السنوات الأولى في حياة الطفل تتميز بالنمو السريع والمتطور؛ ولذا يكون في حاجة ماسة إلى فرص تزيد من خبرته وتوسع دائرة معارفه؛ ومن هنا فإن هذه الأنشطة الحرة تعد من أقوى الميول والاتجاهات وأكثرها قيمة في التربية الاجتماعية والعقلية والخلقية للطفل.
كما أن لهذه الورشة عدة وظائف تربوية مهمة، منها: إكساب الطفل الخبرات التي توصله إلى النضج بمستوياته ومظاهره المختلفة، وتنمية قدرات ومهارات التفكير والإبداع والابتكار عند الأطفال، وتلبية احتياجات الطفل النفسية والاجتماعية، وتنشيط العقل والجسم مما يؤدي إلى التهيئة للتعليم والتعلم.
وأضافت مسؤولة نادي العلوم أن مرحلة الطفولة المبكرة لها أهمية في تنمية قدرات الطفل العقلية والابتكارية؛ لكونها فترة حاسمة تتكون من خلالها المفاهيم الأساسية للطفل. كما أنه يسهل على الطفل في هذه المرحلة تخزين المعلومات والخبرات ورموز الأشياء لاستخدامها في اكتساب الخبرات المستقبلية وتفسيرها والتعامل معها، كما أن خيال الطفل في هذه المرحلة يتصف بالخصوبة المفرطة، كما أن النمو العقلي للطفل في هذه المرحلة يكون سريعا؛ وهو ما يساعد على إدراكه للحسيات من حوله، وكذلك فإن هذه المرحلة هي المرحلة المثلى لتعلم المهارات المختلفة واكتسابها؛ لأن الطفل يستمتع بتكرار أي عمل حتى يتمكن من إتقانه.