الأحد ٩ اغسطس ٢٠١٥ -
٣١:
٠٤ م +02:00 EET
هاني سري الدين
قاد عملية الإصلاح التشريعي في سوق المال ومجموعة الفطيم في دبي
حصل على العديد من الجوائز وتولى الكثير من المناصب الاقتصادية
كتب – نعيم يوسف
أفادت تقارير إعلامية أن القيادة السياسية تعتزم إجراء تغيير حكومي، وعلى رأسه المهندس إبراهيم محلب، بسبب تقارير أكدت غياب الرؤية السياسية في الحكومة، بينما اعتمدت الحكومة الحالية على الزيارات الميدانية، وطُرح اسم الدكتور هاني سري الدين بدلا منه.
الدكتور هاني سري الدين، شخصية قانونية وسياسية متخصص في الاستثمار والتنمية الاقتصادية وسوق المال، بالإضافة إلى أنه يرأس قسم القانون التجاري بكلية الحقوق جامعة القاهرة، وله العديد من المؤلفات والكتب باللغتين الإنجليزية والعربية، تتركز فلسفته في مجال القانون والتنمية على أن الإصلاح الاقتصادي غير ممكن بدون أن يكون مصحوباً بإصلاح مؤسسي لتحويل السياسة والرؤى الصائبة إلى واقع ملموس.
ولد هاني سري الدين، في التاسع عشر من مايو عام 1966، في حي الدقي بالجيزة ، وحصل على دبلومتين في القانون الخاص والعام من جامعة القاهرة 1989 وكان ترتيبه الأول، وحصل على الدكتوراه من كلية كوين مارى بجامعة لندن في قانون التجارة والاستثمار، وطبعتها جامعة لندن ونشرتها على نفقتها، وله تاريخ طويل في العمل بالمحاماة يمتد لأكثر من 25 عاما.
ظهر نشاط الدكتور سري الدين السياسي، واضحا جليا، عقب ثورة الخامس والعشرون من يناير، حيث كان وكيلا للمؤسسين في حزب المصريين الأحرار، وعمل عضوا في مجلس رئاسته الأول، كما كان أحد أشهر أعضاء جبهة الإنقاذ التي واجهت حكم جماعة الإخوان المسلمين والتيارات الدينية، واشترك بعد ثورة الثلاثين من يونيو في تأسيس الكتلة الوطنية، وتيار البناء لتقديم الدعم الفني للكوادر البرلمانية الشابة من المستقلين المرشحين لخوض الانتخابات البرلمانية في 2015.
للرجل تاريخ إصلاحي طويل، وخبرة قديمة في إعادة الهيكلة والإصلاح فقد تولى عام 2002 منصب مديرا ومستشارا قانونيا لمجموعة "الفطيم" في دبي بالإمارات العربية المتحدة، وهي شركة من أكبر الكيانات الاقتصادية في الإمارات، ولديها أكثر من 120 شركة تعمل في (13) دولة.
خلال عمله في "الفطيم" قاد عملية إعادة هيكلة المجموعة خلال فترة عمله، كما قاد أكبر عملية إصلاح مؤسسي وتشريعي لسوق المال المصري ليصبح بنهاية 2007 أكثر الأسواق نمواً وتنظيماً في الشرق الأوسط، وذلك بعد عودته إلى مصر عام 2005 ليتولى رئاسة مجلس إدارة الهيئة العامة لسوق المال.
حصل سري الدين على العديد من الجوائز منها جائزة التميز الأكاديمية من جامعة القاهرة عام 2002 لأبحاثه في العلوم القانونية، كما تم تكريم سري الدين وشركاه من جانب مجموعة "جلوبال تريد ماترز"، بالتعاون مع لجنة جوائز البورصة المصرية والمجلس الاستشاري، كأفضل مكتب محاماة في مصر في توفير الخدمات القانونية المهنية للقطاع المالي والمصرفي والاستثمار المباشر عام 2010.
يرى "سري الدين" أن عبد الناصر كان حالة ثورية بينما الرئيس السيسي اتبع المنهج الإصلاحي منذ توليه الدولة مع بالإضافة إلى أولوياته في المحافظة على الدولة من الانهيار وهو ما نجح فيه تماما.
ودعا في وقت سابق إلى ضرورة إنشاء وتفعيل مجلس تنسيقي بين الحكومة والبنك المركزي وبقرار من رئاسة الجمهورية، بهدف الاتفاق على أهداف السياسة النقدية للدولة.