الأقباط متحدون - بزنس وومن: التجارة عبر إنستجرام ثروة وشهرة بأقل التكاليف
أخر تحديث ٠٣:١٤ | الأحد ٩ اغسطس ٢٠١٥ | ٣مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٤٧السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"بزنس وومن": التجارة عبر "إنستجرام" ثروة وشهرة بأقل التكاليف

أرشيفية
أرشيفية

لا ترى المرأة المصرية أن الخبرة ضرورية لبدء أي مشروع تجاري، لكن الأهم هو وجود ما يخدم المشروع ويروج له، ولهذا اتجهت تاجرات صغيرات إلى عالم الأعمال من خلال الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة "إنستجرام" للترويج لبضاعتهم رغم قلة خبرتهم، ومعرفتهم بطبيعة النشاطات التجارية، وعدم توافر الأماكن المناسبة لعرض منتجاتهم.

كل هذا لم يعق إقامة مشاريعهن، خاصة بعد انتشار "إنستجرام" الذي حولته الأيادي المصرية الناعمة إلى محفظة أموال ليحقق أحلامهن بإمكانيات صغيرة، وتعتبر الأرقام الضخمة لمتابعيهن في حسابات الموقع الاجتماعي أكبر دليل على نجاحهم.

تقول دينا موافي، صاحبة حساب "دينا ديزاينز"، لـ"الوطن": "أحب تصميم ملابس المحجبات، وعملت على تسويق مشروعي عبر (إنستجرام) قبل ثلاث سنوات ولم أتوقع هذا الكم من الإقبال".

بدأت دينا مشروعها من المنزل، ثم عرضت بضاعتها في المعارض التي تقام في النوادي الاجتماعية، إلى أن توصلت إلى إنشاء غرفة خاصة في منزلها استخدمتها كمحل لعرض البضاعة ويزورها الزبائن من حين إلى آخر.

وتضيف: "اعتمدت في تمويل مشروعي على نفسي، وبالطبع لم يخلو مشواري من الصعوبات في البداية لأن (إنستجرام لم يكن منتشرا بشكل كبير، كما أن التعليقات السلبية من البعض تؤثر على أفكار الزبائن بشأن البضاعة المعروضة رغم جودتها، إلا ان تشجيع الناس واستمرارهم في مدحهم لبضاعتي شجعني على الاستمرار".

من جانبها، تقول ناردين ممدوح، صاحبة حساب "ذا ترند"، لـ"الوطن": "سمح لي (إنستجرام) بتحقيق هدفي وارتداء فتيات أطواق الورد التي أصنعها بيدي، فأنشأت حسابا على الموقع الاجتماعي قبل ستة أشهر لعرض بضاعتي".

تهوى ناردين، صناعة أطواق الورد بأنواعها، ولضيق إمكانياتها المادية بدأت بتنفيذ المشروع من المنزل، وتضيف: "كنت أصرف مرتبي بالكامل على المشروع، كما أن الإعلانات مكلفة، وأنصح المبتدئات بعدم تقليد أفكار الأخريات وابتكار منتج مميز أو فكرة جديدة خاصة بهم".

فيما أشارت إيمي وجيه، صاحبة حساب "فاشون ديزاين" المتخصص في بيع أحدث صيحات الموضة من الملابس النسائية، إلى أن "إنستجرام" كان أحد أهم وسائل التسويق لمشروعها الذي لم تكن بدايته من المنزل بل من خلال محل تجاري، إضافة إلى المشاركة في معارض محلية ودولية، كما نفذت حملات إعلانية في الصحف اليومية حتى استطاعت الوصول إلى الكثير من الدول العربية، و تطمح في الوصول إلى العالمية أيضا.

ولفتت وجيه، إلى أن "إنستجرام" لا يخلو من السلبيات، بحيث ترى أن الناس أكثر اهتماما بتبادل التعليقات السلبية عن البضائع، ما يؤدي في النهاية إلى التأثير سلبا على ميول الزبون.

برديس عبدالوهاب، صاحبة حساب "برديس ديزاينز" رأت أن مشروعها يبعد كل البعد عن دراستها في مجال الاتصالات، وقالت: "اخترت مجال تصميم الملابس لشغفي بالأزياء والموضة، وساعدني (إنستجرام) كثيرا في التسويق لمشروعي بعرض تصاميمي من المنزل ثم انتقالا الى المعارض، وحاليا أعرض تصاميمي في أحد المحلات التجارية في مدينة نصر".

ولفتت برديس، إلى أن والدها وزوجها هما أول من دعمها في إنشاء حسابها على "إنستجرام"، موضحة أنها كانت دائما تسعى إلى تطوير المشروع ونقله الى أرض الواقع، ونجحت في تحقيق ذلك في شهر مارس السابق.

عن المشاكل التي كانت تواجها في بيع بضاعتها عن طريق "إنستجرام"، تقول: "مشاكلي في البداية انحصرت في مقاسات الزبونات"، مؤكدة أن ما توصلت إليه اليوم يرضيها جدا لأنها "صبرت ونالت".

وفي السياق ذاته، يقول الخبير الاقتصادي فرج عبدالفتاح، لـ"الوطن"، إن التجارة الإلكترونية تساهم كثيرا في تعزيز الاقتصاد الوطني، خصوصا مع ازدياد مستخدمي الإنترنت وانتشار البطاقات الائتمانية، وارتفاع عدد شركات الدفع الإلكتروني.

وأشار عبدالفتاح، إلى أن المشاريع التجارية الصغيرة على "إنستجرام" أو غيره من وسائل التواصل الاجتماعي تعزز التجارة المحلية والخارجية، والتبادل التجاري، وزيادة القدرة التنافسية للسلع والمنتجات من خلال تسويقها إلكترونيا، موضحا أنه يجب على الحكومة والمجتمع المصري مساعدة الشباب ودفعهم إلى تنفيذ مشاريعهم الصغيرة، خصوصا من لديهم حافز للنجاح والتطوير.

في استطلاع لآراء المتسوقات عبر "إنستجرام"، قالت بريهان أشرف (طالبة): "التسوق عبر (إنستجرام) مختلف عن التسوق في الأسواق العادية، فهذه الوسيلة تعرض تشكيلات متنوعة من البضائع تختلف عن المتوافرة في الأسواق، إضافة إلى توفير الوقت والجهد، فالىن لا أحتاج لزيارة المول لشراء احتياجاتي، فبضغطة زر يصل لي ما أريد في خلال أيام معدودة".

وقالت منال الشربيني (موظفة): "الشراء من (إنستجرام) يوفر لي الوقت، فأنا أعمل معظم اليوم ولا أجد سوى القليل من الوقت للذهاب إلى السوق، وبالفعل  اشتريت الكثير من الملابس والإكسسوارات عبر (إنستجرام) ولم أواجه أي مشكلة في الصنع أو الجودة أو التسليم".

في المقابل، أكدت سلمى أحمد (ربة منزل): "تجربتي في هذا المجال غير موفقة، اشتريت ساعات من حساب على (إنستجرام) ولم تصل لي في الوقت المحدد، وعندما تحدثت إلى صاحبة الحساب أكدت لي أنها قالت للسائق عن الموعد المحدد ووعدتني بأن تصلني ساعة مجانا كنوع من الاعتذار، ولم يصلني شيئا ولم تتواصل معي بعد ذلك".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter