الجمعة ٧ اغسطس ٢٠١٥ -
٤٤:
١٠ ص +02:00 EET
أرشيفية
نعيم يوسف
للحديث عن قناة السويس الجديدة عدة مخاطر يجب علينا جميعا الانتباه لها، وأولها: "هي تفريعة ولا قناة جديدة".. والحديث في هذا الأمر هدفه الأساسي تحويل النظر عن الإنجاز الحقيقي، وذلك على نفس طريقة "هي ثورة ولا انقلاب".
إن الإنجاز الحقيقي -من وجهة نظري- هو قدرة العامل المصري على العمل المتواصل الجيد الذي يحقق نتيجة طيبة، وذلك بعد السمعة السيئة التي طالته وهي انه فاسد ومرتشي وليس ماهرا ولا يحقق إنجازا ولا يعمل سوى 27 دقيقة في اليوم.
وصف المشروع بأنه "معجزة" يدخل أيضا في إطار مخاطر الحديث عنه وذلك ﻷنه من المعروف أن المعجزات لا تتكرر كثيرا، وبالتالي فإننا يجب أن نصفه بأنه إنجازا كبيرا نحتاج لمثله في عشرات المشاريع الأخرى حتى نسطيع الوصول بالبلاد لبر الأمان.
من أهم ما يميز مشروع قناة السويس هو وضع جدول زمني لتنفيذها، وأخطر ما يتم الحديث عنه في مشاريع ما بعد 6 أغسطس هو عدم تحديد الجدول الزمني لتنفيذها..