عرض/ سامية عياد
إنجاز عظيم يصل الى حد الإعجاز الذى يجب أن نضعه فى برواز نفتخر به أمام العالم كله ليس فى جيلنا فقط بل وسائر الأجيال القادمة ..
هكذا يحدثنا قداسة البابا تواضروس الثانى عن قناة السويس الجديدة فى مقاله "قناة السويس"، مبينا أن هذا المشروع الضخم له تاريخ طويل يعود الى ايام الفراعنة ، ولكن كانت تعترضه صعوبات متنوعة فى كل مرة يفكر فيه أولو الأمر ، وفى عام 1859 بدأ حفر القناة فى عهد الخديو سعيد وقد تعهد بتقديم 25 ألف عامل مصرى يتبادلون كل ثلاثة شهور وعلى مدار عشر سنوات شارك مليون مواطن مصرى فى حفر القناة واستشهد منهم ما يزيد على مائة ألف مصرى ، حتى جاء عام 1869 ليشهد افتتاح القناة فى عهد الخديو إسماعيل فى حفل أسطورى شهدته الملكة أوجينى ملكة فرنسا ، وفى قرار تاريخى عظيم اتخذه الرئيس جمال عبد الناصر كان تأميم قناة السويس عام 1956 لتكون شركة مساهمة مصرية وفى يونية 1975 أعاد الرئيس أنور السادات افتتاحها بعد توقف دام حوالى تسع سنوات.
واستمرار للقرارات التاريخية كان قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى عن مشروع تنموى عملاق هو مشروع حفر قناة السويس عقب توليه الرئاسة عام 2014 ، وفى غضون عام انتهى الحفر من القناة الجديدة واليوم يتم افتتاحها لتعلن للعالم كله أن إرادة الشعب المصرى قوية تجعله يتحدى الصعاب ، هذا الإنجاز الجديد سوف يضيف عائدا اقتصاديا وتنويا واجتماعيا وايضا نفسيا ومعنويا ، مشروع قومى خالص بتمويل مصرى خالص مما يدعو الى الدهشة والافتخار بعظمة المصريين التى أذهلت العالم شرقا وغربا وجعلته ينظر باحترام بالغ الى مصر وشعبها.
ويختتم قداسة البابا مقاله بقوله " الجدية فى التخطيط والتحضير أو فى الأداء والتنفيذ أو فى المتابعة والالتزام ، هو مفتاح النجاح فى أى مشروع ، عاشت مصر وعاش رجالها الأوفياء وشعبها العظيم".