الأقباط متحدون - عزومة مصريّة!
أخر تحديث ٠٧:٥٩ | الخميس ٦ اغسطس ٢٠١٥ | ٣٠أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٤٤السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

عزومة مصريّة!

بقلم: عـادل عطيـة
العزومة هي الضيافة على موائد الخير، والمحبة!
وهي الفرحة التي تحتضن أعيادنا، ومناسباتنا السعيدة!
وهي التحية الأبدية للعطاء والكرم الذي لا ينتهي!

حتى لو كانت هذه التحية النبيلة، تأتي من عرض النهر، أو" البحر.. ونطلق عليها: "عزومة مراكبيّة"!
تلك العزومة التي صارت، على غير ما تريد، مثلاً سائراً على عرض يصعب علينا الثقة فيه، وتصديقه!
فعزومة المراكبية، رغم إخلاصها في نداؤها المتواصل، ننظر إليها من خلال المنطق، ونتفذلك: كيف يعرض الصيادين دعوتهم لشخص يقف على شاطيء بعيد؛ ليأتي إليهم، ويتناول الغذاء معهم؟!

ومصرنا، في هذه الأيام المباركة، تدعو الدنيا كلها إلى عزومة، مع انها تتعلق بالمراكب والسفن التي تجوب المسافات، لكنها عزومة: "شراقوة"!
عزومة تحمل أصالة التاريخ؛ للاحتفاء الفريد بأفتتاح قناة السويس الجديدة، التي قال عنها أحد الشيوخ الجانحين، بتهكم: أن "طشت" أمه أكثر اتساعاً وأكثر عمقاً من ذلك المجرى المائي العتيد!

وكأنه يحاول أن يسوّق لنا عزومة مناهضة، ولكنها عزومة فكرية ضالة، على غرار ما فعله أحد البرامكة، حين دعى الناس إلى وليمة وهميّة على موائده الزائفة!

لكن مصرنا، تواصل التأكيد لهذا الشيخ الموتور، ولغيره من البرامكة المخادعين، أن أطباق أوهامهم الفلسفية فارغة كما في الماضي، وأن عزومتها هي: "عزومة مصريّة"، كريمة، وعامرة بكرم الشراقوة، وإخلاص المراكبية المظلومين!

لقد استطاعت مصرنا، أن تجعل من المستحيل ممكناً، ومن البعيد قريباً، ومن الانجاز مناسبة جد سعيدة!... 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter