الأقباط متحدون - بالصور.. التوك توك يتحدى غرامة الـ 1500 جنيه ويسيطر على وسط البلد
أخر تحديث ٠٠:٢٣ | الاربعاء ٥ اغسطس ٢٠١٥ | ٢٩أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٤٣السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بالصور.. "التوك توك" يتحدى غرامة الـ 1500 جنيه ويسيطر على "وسط البلد"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ضجيج أغنية شعبية بـ«توك توك» أسود اللون يقطع هدوء شارع امتداد الترعة البولاقية بوسط القاهرة، يمر «التوك توك» بسرعة من أسفل نفق شارع شبرا فى اتجاه شارع الجلاء حتى يصل لمبنى حى الأزبكية، هناك يتوقف أمام بوابة الحى الرئيسية وينزل بعض الركاب، ثم ينحرف إلى شارع فرعى يؤدى إلى ميناء القاهرة البرى بالترجمان، هكذا يقطع التوك توك الشوارع الرئيسية والفرعية والحوارى دون أن يوقفهم شىء، ولا يعترض طريقهم أحداً، لا يشغلون بالهم بالقرار الذى أصدره محافظ القاهرة قبل أيام قليلة بحظر سير «التوك توك» فى وسط القاهرة كمرحلة أولى، وتغريم السائق 1500 جنيه، لكن القرار الذى أصدره الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة، يظل حتى الآن حبراً على ورق وفقاً لما رصدته «الوطن» فى شوارع وسط القاهرة بمنطقة بولاق أبوالعلا، والأزبكية، حيث لا يزال «التوك توك» يجوب الشوارع الرئيسية دون رقيب أو حسيب.

لم تسلم شوارع وسط القاهرة الرئيسية من سير «التوك توك» بها، رغم قرار المسئولين وتأكيداتهم بتطبيق القرار بحسم، وفرض غرامات مالية ضدهم، ففى شارع الترعة البولاقية يسير سائقو التوك توك فى سهولة شديدة، ويشغلون الأغانى بصوت مرتفع جداً، مثل الأحياء الشعبية، التى يسير فيها سائقو التوك توك بكثرة، حيث يستطيع المواطن العادى تمييز صوتها من بعيد، ويتخذ سائقو التوك توك من الشوارع الرئيسية التى تقع شمال شارع الجلاء، الذى يوجد به العديد من المصالح الحكومية وأحد أهم الطرق الرئيسية بالقاهرة وتتقاطع معه، مساراً دائماً لهم، ويتوقفون فى كل منطقة وأمام أى مصلحة حكومية، ورصدت «الوطن» مرورهم من أمام رئاسة حى الأزبكية بشارع الترعة، بل وتوقفهم أمام باب الحى الرئيسى دون اعتراضهم من أى موظف داخل الحى، أثناء مواعيد العمل الرسمية، ويسير التوك توك بطول شارع الترعة ويمر من أسفل نفق السكة الحديد، متوجهاً إلى تقاطع شارع الجلاء على بعد أمتار قليلة من قسم شرطة الأزبكية، ثم يتوجه «التوك توك» عبر شارع يجاور محكمة الجلاء ثم إلى الشارع الخلفى لجريدة الأهرام، الذى تتوقف فيه سيارات التوزيع صفراء اللون، ويمر إلى جوار ميناء القاهرة البرى بالترجمان ويتوجه إلى شارع الصحافة بالقرب من ميدان الإسعاف ويمر من أمام مبنى مؤسسة أخبار اليوم الجديد، ثم ينحرف يساراً إلى مبنى أخبار اليوم القديم ومستشفى الجلاء التعليمى، دون أن يوقفه أحد أو يعترض طريقه، ثم يتوقف فى بداية شارع الصحافة ليحمل بعض الزبائن أو الركاب الجدد، كلٌ حسب وجهته.

أمام البوابة الرئيسية لمستشفى الجلاء التعليمى يوجد ضابط شرطة ومخبر وأمين شرطة يحمل «سلاح ميرى»، ويطلب من سيدة خمسينية كانت تبيع الفواكه على عربة كارو أن تمشى بعيداً عن الشارع، قائلاً «يالا يا حاجة من هنا الظابط جاى»، خلال ثوان قليلة تختفى السيدة عن الأنظار، ويظهر «توك توك» آخر ويتوقف أمام الضابط مباشرة، على الفور يهرع إليه أمين الشرطة ويطلب منه الابتعاد عن بداية الشارع، ثم يردد الضابط قائلاً «يا ابنى دى غرامتها 1500 جنيه»، وعلى الفور يبتعد «التوك توك» بسرعة ويختفى داخل شارع الصحافة، دون أن يغرمه الضابط أو يتحفظ على «التوك التوك» الذى يقوده طبقاً لقرار محافظ القاهرة الذى لم يمر عليه سوى 3 أيام فقط، تمر دقيقتان ويحضر إلى نفس المكان توك توك آخر، ويكتفى أمين الشرطة بإبعاده أيضاً وتهديده فقط، ثم يتوجه الضابط إلى مكان آخر بمنطقة الإسعاف وشارع 26 يوليو ويختفى عن الأنظار.

ويقول محمد صالح، 50 سنة، صاحب كشك صغير بجوار محكمة الجلاء «سواقين التكاتك رايحين جايين عليَّا طول النهار، وبينقلوا الناس من هنا ويوصلوهم السبتية والترجمان وأبوالعلا، بصراحة فايدتهم أكبر من ضررهم، بيخففوا عن الناس وبياخدوا فلوس أقل من التاكسى، وبيمشوا فى أى شارع، بما فيها شارع الجلاء خاصة فى الليل والساعات الأولى من الصباح، ويذهبون إلى منطقة الإسعاف وشارع الصحافة، دون أن يعترضهم أحد من رجال المرور أو الشرطة».

ويقول سعيد السيد، 20 سنة، عامل بمحل ملابس بشارع 26 يوليو: «سواقين التكاتك اللى بتمشى فى الشارع هنا قليلة جداً، لكنها تسير بكثرة فى منطقة الترجمان والسبتية ورمسيس، ولو لقيتها فى منطقة بولاق أبوالعلا هتلاقيها فى الشوارع الجانبية فقط، لكنها تخرج إلى الشوارع الرئيسية فى أضيق الحدود».

ويضيف السيد قائلاً: «رغم البدء فى تطبيق القرار وتصريحات محافظ القاهرة فإن حالة التسيب المرورى وعدم تنفيذ القرار بشكل دقيق فى إحدى المناطق المهمة من ضمن الأحياء التى شملها القرار يعكس حالة من التخبط لدى المسئولين وعدم تحمل المسئولية فى تنفيذ قرارات الحكومة وإنقاذها من التوك توك، فلا يعقل أن يكون وسط القاهرة مثل باقى الأحياء الشعبية الأخرى التى توجد فى ضواحى القاهرة».


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.