مينا ملاك عازر
حيث يجلس غداً الرئيس السيسي على منصة مكيفة ومعه لفيف من زعماء العالم، أيوه بالظبط في الحتة دي، كان المفروض حايبقى قاعد أمير قطر يدلدل رجليه في طشت خالته أم وجدي، أمير قطر يعتاد دلدلة قدميه في حمام سباحة أميري في أحد القصور المنيفة في قرية قطر الشقيقة الصغرى، كان يحلم أن يأخذ راحته ويمد رجله لتحت حبة مستغلاً عمق الطشت لكن قدره حرمه من أن يحفر القناة للإخوان.
 

طشت أم وجدي متسع لكل الإخوان بأميرهم بمرشدهم في سجونهم، يمدون أقدامهم يبللونها في دماء رجالهم التي تراق وهي تقاتل لأجل حلم بائد غير واقعي، ليس له أساس من الواقع، الإخوان وقطر وتركيا يجتمعون الخميس غداً يحتفلون بشق عدة قناوات مكملين ورابعة والشرق ومن قبلهم الجزيرة التي قدمت عنها قناوات ألمانية تقاريراً بأنها تفبرك التقارير المقدمة على قناتها الناطقة بالإنجليزية، يشهد عليها مراسلوها الذين استقالوا بأنها فاسدة، يعلنوها أنها قناة فاشلة كاذبة.
 

أما قناتنا المائية تشق الصخر، تضع خطاً باللون الأزرق، خطاً جديداً بين صفار الصحراء، يأمر ببدء حياة جديدة على الكل، يعمل بدءاً من الغد لإقامة تلك الحياة، لا ينتظرون لنهاية الاحتفال للشروع في إقامة المشروع الأعظم يجب أن يفهم الكل أن غداً بداية وليس النهاية، غداً الحجر يُرمى في مياه متحركة

لتزداد حركتها بإقامة مشروع يضاهي منطقة جبل علي في ما بين أفريقيا وآسيا، يناطح ماليزيا وسنغافوره، ونحن أدها، فمن شق مجرى ملاحي في عام بل أقل يستطيع أن يشق صفار الصحراء الواقع بين القناة القديمة والجديدة في أقل من كده، هل يفعلها المصريون ويقدمون كل الخدمات للسفن العابرة لنجني

أموال أكثر من تلك التي نجنيها من مجرد تنظيم المرور؟ هل نصل للعالمية باحتكار تقديم خدمات سفن العالم اثناء مرورها فى القناة، نستطيع غداً أن ندعو العالم كله لأن يقيم في الموانئ  الجديدة بالقناة وتفريعاتها ليأكل ويشرب ويمون سفنه ويصينها ثم يعاود الترحال، إن لم نفعل هذا فنحن نهدر مجهودنا هباء.
 

لا أنتظر تنظيما رائعاً للاحتفال، فأنا في ثقة منه، ولا أنتظر كلمات قوية ورنانة، فأنا أثق في من يقولها،انا لا انتظر تأمين عالي المستوى، فهو أقل ما نتوقعه، العادي بتاع المصريين أن يقوموا بمثل هذه الاحتفالات لكن ما أتمناه أن نستمر في كل مشاريعنا بروح شق المجرى الملاحي هذا في كل حياتنا، وأتمنى أن نعيد النظر في العاصمة الإدارية هذه المُهدرة للوقت والمجهود وربما للمال.
 

المختصر المفيد احداث الغد أمر جديد لم نعتده ولكننا علينا أن نعتاده.