الأقباط متحدون - التبشير والدعوة
أخر تحديث ٠٦:٣٧ | الثلاثاء ٤ اغسطس ٢٠١٥ | ٢٨أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٤٢السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

التبشير والدعوة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
الفريد صمويل 
التبشير والدعوة بقلم: القس / الفريد فائق صموئيل إن التبشير المسيحي يقابله الدعوة الاسلامية. تصلني ـ بدون طلبي ـ على الموبايل والايميل وعلى صفحتي بالفيسبوك وغيره رسائل اسلامية بصورة متكررة تدعوني للاسلام وللاشتراك على أرقام ترسل لي الدعاء وتعاليم وعقيدة وفروض الاسلام. وما زال هناك

قنوات اسلامية موجهة لغير المسلمين لتبشيرهم بدعوة الاسلام. المحلات الموجودة في شوارع مصر تذيع بصوت عالِ وصارخ الصور القرآنية التي تعلن نقاط الخلاف بين نسيج المجتمع والتي يخرج منها المستمع بأن المسيحية كفر وعلى المستمعين (بالغصب) أن يسمعوا لكي يدخلوا في دين الله الوحيد

والمقبول عنده ألا وهو الاسلام. والصوت العالي الصارخ لا يراعي كبير سن أو مريضًا أو شخصًا يريد أن ينام لأن وردية عمله بالليل؛ أو حتى طلبة في الثانوي والجامعة يريدون أن يذاكروا أو يرتاحوا. عندما تذهب لسوق الخضار وسوق السمك وغيرهما من الاماكن حتى على الكورنيش وفي السيارات الخاصة والدراجات النارية والتكوتوك والتريسيكل تصدر من جميعها أصوت عالية ومكبرات الصوت في كل مكان تقريبا تعلن الدعوة الاسلامية بكل

وضوح. ولا تستطيع أن تسمع صوت الموبايل و لا أن تتكلم فيه؛ وينبغي أن تصرخ ليسمعك البائع ويصرخ البائع لتسمعه. هذا ناهيك عن أصوات مكبرات الصوت في بعض المساجد والزوايا طول العام وبصورة أكبر في شهر رمضان. وكذلك في المواصلات العامة من اتوبيس وميكروباص وغيرها. (أليس كل هذا دعوة \"تبشير\"ا؟). وبمناسبة الصوت العالي والازعاج: إنك لو قمت بقياس مستويات السمع لاكتشفت أن مستويات سمع معظم المصريين ضعيفة ـ وهذا ما حدث لأذني حيث لا أسمع جيدًا بسببب الضوضاء الموجودة في الشارع حيث هناك من يُشغّل الأغاني وغيرها بصوت مرعب وفظيع يصل للشوارع

المجاورة. ونحن كشعب في كل مناسباتنا الحزينة والمفرحة صوتنا وصوت سياراتنا عالي لأننا نستعمل مكبرات الصوت بمستوى يصم الآذان (؟). ويقول أصحات الصوت المرتفع إنها الدعوة لاعلاء دين الله سبحانه في الأرض المصرية ليتحوّل المصريون جميعهم إلي مسلمين؛ ولا يبقى على أرضها كافر!! وبالمناسبة مصاريف الدعوة التي يقوم بها الأزهر والأوقاف هي من نقود دافعي الضرائب (مسلمين ومسيحيين).... وفي المقابل: من وقت لآخر نسمع عن القبض على مواطن مصري مسيحي لأنه نشر على صفحته (أو غيره وضع على صفحته) شيئا يقولون أنه تبشير أو ازدراء بالأديان (؟) أي أديان؟ آه

يقصدون إزدراء الاسلام... أو يقبضون على ثلاثة شباب بالاسكندرية وزعوا بلح ملفوف بعنوان موقع ـ قالوا أنه تبشير وازدراء أديان (يقصدون الاسلام)... ما هذا يا قوم؟ وهناك رعاية للشرطة للجلسات العرفية والتي أمرت بدفع مبالغ باهظة فوق امكانيات المواطنين والتي أمرت بتهجير قصري لبيوت وعائلات مسيحية من قرى ومدن؛ ما هذا وماذا نسميه يا خلق الله؟ ... أين نحن؟ هل نحن في مصر أم في بلد اسلامي مغلق متعصب؟ والحوادث المشابهة كثيرة

والسؤال الكبير: ماذا يجري في مصر الآن؟ ويخرج عن هذا السؤال عدة أسئلة: (1) هل نحن دولة دينية اسلامية ـ أم دولة مدنية تحمي جميع المعتقدات؟ لماذا لا نطبق نصوص الدستور؟ (2) لماذا لا يتم القبض على من يقومون بالدعوة وفي نفس الوقت يحقرّون من المسيحية ويكفرونها؟ (3) هل يوجد في القانون ما يسمى عقوبة التبشير؟ أي قانون وما رقمه وأي بند فيه؟ (4) أين المساواة وأين العدل ولماذا ظلم جزء من نسيج المجتمع وأين تحقيق أهداف

ثورتي 25 يناير و30 يونيو؟ (5) لماذا التلفيق والتحامل على المواطن المسيحي الملتزم والذي لا يُخرّب في الوطن و لا يزرع قنبلة ولا يستعمل سلاحا ليقتل غيره. لماذا يتعاطف بعض أفراد الشرطة مع الذين يريدون أن يصطادوا أية حالة أو شخص بسيط ليقنعوا المجتمع بان التبشير بالمسيحية هو ازدراء بالاسلام؟ (6) وما هي وظيفة الشرطة والتي يوجد على عاتقها مسئوليات أعانها الله عليها؟ هل وظيفتها أن تكون شرطة دينية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (من وجهة نظر اسلامية متطرفة)؟ (7) هل نترك الساحة للمتطرفين والمتعاطفين مع الارهابيين ليخربوا البلاد مرةً أخرى؟ لقد تركناهم مرةً ونحن نحصد الآن الأمرّين.... (8) هل هناك ما يمنع من توضيح أسباب القبض على أصحاب الحالات التي ذكرتها؟ لماذا التعتيم؟ أين الشفافية والوضوح

والمحاسبة؟ أين تطبيق القانون؟ لماذا الصمت؟ هل هناك ما يُطبخ في الخفاء لهؤلاء المواطنين الذين يظنون من اتهموهم أنه بلا ظهر؟ ارحموا مصر الجميلة يرحمكم الله.... وفي ملاحظة ختامية: أرجو من الجميع كأفراد ودولة الحذر فهناك حرب الكترونية قذرة؛ تستخدم التكنولوجيا الحديثة ـ هناك جيش للمتطرفين الارهابيين ومن يدعمونهم ويعاطفون معهم (مدفوعي الأجر العالي) يدخلون باسماء عديدة اسلامية ومسيحية ليست أسماؤهم. ويقومون بنشر اساءات للاسلام

من مواقع الاسماء المسيحية التي يديرونها؛ وهم أنفسهم يقومون بنشر اساءات للمسيحية من مواقع الاسماء الاسلامية والتي يديرونها أيضا. وهم مدربون على اختراق صفحات الآخرين بنفس قدرة الهاكرز الذين يُرّجون للأفلام الاباحية والمخدرات والسلاح المدمر. هناك دول بمخابراتها تُشرف عليه وتصرف عليهم. إنها حرب حديثة تريد أن تُخرّب مصر مثلما تفعل عن طريق المخدرات والبورنو والسلاح. إنهم يريدوننا أن نحارب بعضنا بعضا لنفنى بعضنا بعضًا وتنقسم مصر وتضعف ليتم السيطرة عليها جيدا... أفيقوا... يرحمكم الله... إن صورة أو عنوان موقع أو رأي لا يستطيع أن يهدم دينا ثابتا راسخا... كفى مهازل... حولوا جهودكم للتخلص من الارهاب والقتل والدمار والهلاك ... تفرغوا لعملكم الأصلي... لنعمل كلنا لخير ورفاهية وعظمة مصر الحبيبة... 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter