الأقباط متحدون | لا شكر على واجب
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٧:١٩ | الأحد ٢٢ اغسطس ٢٠١٠ | ١٦ مسري ١٧٢٦ ش | العدد ٢١٢٢ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

لا شكر على واجب

الأحد ٢٢ اغسطس ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
 هناك أشخاص يفضّلون أن يُقدروا من رؤسائهم أو من مرؤوسيهم على ما يقومون به، ويقدمون الأفضل كلما أثنينا عليهم.. والشكر واجب، وفي نفس الوقت لا شكر على واجب؛ فما بالنا لو كان الواجب متأخرًا، هل يصح فيه الشكر؟؟ وما بالنا لو كان الواجب ليس نابعـًا من الرجل الذي عمله، بل بناءًا على تعليمات أعلى منه، وكأنه لا يفكر من تلقاء نفسه، وينتظر التعليمات أو ينتظر مَن يفكر له، أظن حينها لا يصح الشكر مطلقـًا.

 ولكن وأنا أتابع أحد البرامج الإخبارية.. خرج أحدهم علينا بخبر إعلان رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية، بأنه سيمد وزارة الكهرباء بالغاز المسال والغازي والوقود السائل، لكي لا تنقطع الكهرباء عن محطات الكهرباء، وبعد أن زف لنا الخبر وهو متهلل قال: "أنا شايف إن ده شيئ جيد، خاصةً أن الكهرباء لم تنقطع إلا القليل في خلال الـ48 ساعة الأخيرة"، وأتبع تامر كلامه بقوله: "شكرًا يا حكومة على عملك، ولو كان متأخرًا".

 وأنا بدوري أطالب شعب مصر بأن ينزل شكر للحكومة في "الأهرام"؛ لأنها حكومة عظيمة عملت بعد خراب مالطة، وبعد أن خسر مجمع الألمونيوم بـ"نجع حمادي" نحو 400 مليون جنيهـًا، شفتم بقى الهنا اللي احنا فيه، فنحن نفخر بالحكومة متأخرة الحركة بطيئة الـ...، وهنيئـًا للحكومة بأمثال هؤلاء الذين يشكرون الناس على أداء متراخي وسيئ، ومؤسف في إدارة أزماتها وأزمات شعب جاءت لتقدم له الخدمة.

 وامتياز العمل أن يقدم في موعده، بل ويا حبذا لو كان قبل موعده، ولكن حكومتنا تُشكر ولو كان عملها جاء متأخرًا، والسؤال الآن للسادة في وزارة البترول والذين كان بيدهم حل ولم يفعلوه منذ مدة طويلة، والسؤال أيضًا للوزير "حسن يونس" -الذي كان يقطع عنا الكهرباء والنور في الشوارع ويحولها لكهوف- خاصةً بعد أن أوجدوا حلاً  للمشكلة يتمثل في كلمتين، "بعد إيه"؟! وبصراحة من الآخر.. لا شكر على واجب، وخاصةً أنه واجب وصلنا متأخرًا.

 والمصيبة الأكبر أنه واجب نابع من تعليمات الرئيس الذي اجتمع بالوزيرين ونصحهما أن يفعلا شيئـًا، وأظنه أنه هو الذي أعاذ لهما بالحل، فهل هذان الوزيران يستحقان البقاء في مكانهما؛ وهما اللذان تسببا في خسارة كبيرة هذا مقدارها في المصانع والمنازل والحوادث؟ وهما أيضًا المسؤوليْن اللذين لا يتحركا دون توجيهات سيادة الرئيس -أبقاه الله لنا- ويرحمنا من مسؤولين غير مسؤولين يقول أحدهم للآخر: "الله يسامحك لأنك شكوتني وصعدّت الأمور"، بعد لقائهما بسيادة الرئيس، تخيلوا هذا حوار بين اثنين وزراء في حكومتنا، نعم هذا ما قاله: "سامح فهمي" وزير البترول لـ"حسن يونس" وزير الكهرباء!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :