الأقباط متحدون - سيلا .. الرفيق الأمين
أخر تحديث ٢٠:٠٩ | الثلاثاء ٤ اغسطس ٢٠١٥ | ٢٨أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٤٢السنة التاسعه
إغلاق تصغير

سيلا .. الرفيق الأمين

الرسول بولس
الرسول بولس
عرض/ سامية عياد
لم يسطع نجمه مثل الرسول بولس ولم يتحدث الكتاب المقدس عنه سوى بكلمات قليلة للغاية ، إلا أن عظمته تمثلت فى أنه كان الرفيق الأمين المخلص ، هو القديس سيلا أو باللغة اليونانية "سلوانس" ..
 
وهنا يحدثنا قداسة البابا تواضروس الثانى فى مقاله "سيلا .. الرفيق الأمين"  عن بعض المواقف والمشاهد الذى ظهر فيها هذا القديس وتبين عظمته ، لقد كان سيلا الرفيق المتقدم فى الخدمة الروحية فكان يعمل بروحه وليس كتأدية واجب بل باهتمام ونشاط داخلى وكان مستعدا للعمل "ها أنا يارب أرسلنى" ، كان متقدما فى الشهادة المسيحية ، يتمسك بمسيحيته وهو يتقدم فى خدمته ، كان ينفذ الوصية الإلهية "من أراد أن يكون عظيما ، فليكن خادما للكل".
 
كان القديس سيلا الرفيق المعلم وليس مستندا على بولس ، كان نشيطا فى خدمته ومقتدرا فى الوعظ ، كان كلامه وأسلوبه فى الشرح ممتلئا بالتشجيع من القلب ، لقد عانى الألم مع القديس بولس فى رحلتهما التبشرية الى أوربا وتعرضا سويا للسجن ، لكن السجن تحول الى كنيسة وصارت الصلوات والتسابيح تصعد من داخله ، وكانت النتيجة أن آمن حارس السجن هو أهل بيته ، فالسجن لم يبعدهم عن الأمانة فى العبادة ، كان سيلا ايضا يمثل الرفيق الإيجابى فكان متفاعلا مع الآخرين لأن خدمته كانت للمسيح مما جعله خادما ناجحا مع خدام كثيرين. 
 
لقد قدم لنا القديس سيلا صورة رائعة للخادم والكاهن الناجح ، كما قدم لنا صورة رائعة عن الصديق عند الضيق أى الصديق الذى لا يظهر إلا فى وقت الضيق ،  فليهبنا الله بقدر المستطاع أن نقتدى بهذه الصور الروحية الإيجابية  ..

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter