تزامنا مع المحادثات التي يجريها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في الدوحة، لطمأنة دول الخليج بشأن الاتفاق النووي مع إيران، قدمت طهران عدة مبادرات لتطبيع العلاقات مع دول الجوار، وعلى رأسها السعودية.
أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده تعد لمبادرات لإعادة العلاقات بينها وبين دول المنطقة وخاصة السعودية، كما أكد «عبد اللهيان» في تصريحات لقناة «العالم» الإيرانية، نشرت اليوم الاثنين، استعداد إيران للتعاون مع السعودية لحل أزمات المنطقة، خاصة اليمن وسوريا ولبنان وغيرها.
ودعا المسئول الإيراني الرياض إلى وقف ما وصفه بـ«العدوان» على اليمن وإنهاء الحصار على هذا البلد، ودعم الحلول السياسية، وقال: إن الدبلوماسية الإيرانية تقوم على التعاون مع الجيران ودول المنطقة، «وبعد الخلاف المؤقت حول الملف النووي، فإن الأولوية الرئيسية هي لقضايا في المنطقة، وخاصة الاهتمام بدول الجوار والمنطقة أكثر من ذي قبل».
وأعلن «عبد اللهيان» عن مبادرة إيرانية معدلة لحل الأزمة السورية سيتم طرحها للنقاش إقليميا ودوليا، وأضاف أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ميخائيل بوجدانوف ووزير الخارجية السوري وليد المعلم، سيزوران طهران قريبا لبحث المبادرة.
وتابع المسئول الإيراني: «أود أن أعلن أن إيران ستواصل دعمها بكل قوة لحلفائها، وستواصل مساعيها الدبلوماسية مع دول المنطقة وجميع الأطراف لحل الأزمة السورية وفي إطار الحلول الديمقراطية، عبر برنامج سياسي وفي إطار المشاورات الإقليمية، ونحن متفائلون إزاء مستقبل الأزمة السورية».. ووصف العلاقات الإيرانية التركية بالاستراتيجية، لكنه أشار إلى وجود خلافات حول سوريا والعراق.