كشف مقاتل تركي بتنظيم «داعش» الإرهابي لقناة «إن بي سي» الأمريكية عن أسباب انشقاقه عن التنظيم بعد ثلاثة أيام فقط من الانضمام إليه.
وقال المقاتل، البالغ من العمر 24 عامًا: «إن الانضمام لداعش كان أسوأ قرار اتخذته في حياتى التي دمروها، فإذا سافرت لتركيا سيعتقلونني، وإذا بقيت في سوريا، سأظل في السجن، والحل الوحيد هو قتلي».
وأكد المقاتل، أنه انضم لـ «داعش» ليهرب من حياته في تركيا، لافتا إلى أن أسرته كانت تضغط عليه ليكمل تعليمه ويتزوج كي تعتدل حياته.
وأضاف: «حياتي كانت صعبة ولم يكن شخص يحبني، فليس لدىّ أصدقاء».
وكشف المقاتل، أن «داعش» عرض عليه 50 دولارا أمريكيا كراتب شهريًا، فضلًا عن منزل وزوجة، لافتًا إلى أن مقاطع الفيديو التي شاهدها تؤكد جمال الحياة تحت حكم «داعش».
وأردف: «يخبروننا، أنه في حال إلقاء القبض على شخص ما، علينا ذبحه لزرع الخوف بين المواطنين، ولكن بالنسبة لي، أنا لم أذبح دجاجة من قبل، فكيف أذبح شخص برئ».
وتابع المقاتل، أن ضربات التحالف الجوي بقيادة الولايات المتحدة تركت أثرًا نفسيًا كبيرًا على مقاتلي «داعش».
وأكد، أنه تلقى تدريبًا لمدة شهرين على استخدام السلاح، واللياقة البدنية وتعلم الدين، ولكن بعد ثلاثة أيام فقط من معرفة دوره في مدينة «تل أبيض»، قتلت غارة جوية 6 من المقاتلين، لهذا قرر الاستسلام كي تقتله القوات الكردية.
وذكرت القناة، أنها أجرت الحوار مع المقاتل داخل زنزانته في سجن يسيطر عليه الأكراد شمال شرق سوريا.