الأقباط متحدون - «صلاح العاروري» مخزن أسرار «حماس» في تركيا..
أخر تحديث ٠٦:٢٨ | الاثنين ٣ اغسطس ٢٠١٥ | ٢٧أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٤١السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

«صلاح العاروري» مخزن أسرار «حماس» في تركيا..

صلاح العاروري
صلاح العاروري

 وزير مالية الحركة في إسطنبول.. أسس العديد من الخلايا في الضفة.. قاد عمليات خطف للمستوطنين الإسرائيليين.. وتصريحاته حول زيارة السعودية تثير أزمة مع إيران

في الوقت الذي زاد فيه التوتر بين حركة حماس وإسرائيل خاصة بعد إعلان أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عن تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية التابعه لحركة حماس في الضفة، ارتبط اسم "صلاح العاروري" القائد البارز في الحركة الذي يعيش في تركيا من فترة طويلة، وتوجه إليه العديد من الاتهامات على المستوى الدولي بأنه العقل المدبر لكل العمليات التي تنفذها الحركة في الفترة الأخيرة.
 
وارتبط اسم العاروري بالعديد من العمليات التابعه للحركة في الضفة، وبدأ انتشار اسمه بعد عملية خطف ثلاثة شباب إسرائيليين وقتلهم الصيف الماضي، مما تسبب في اندلاع عملية الجرف الصامد، التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة.
 
قائد عسكري
وتحدثت وسائل الإعلام العالمية عن العاروري، والذي وصفته منظمة العفو الدولية في عام 2012 بأنه "أحد المؤسسين للجناح العسكري في حماس". 
 
ومن خلال ملفات قضائية، يتبين أن وزارة العدل الأمريكية وصفت الرجل أيضًا بأنه "قائد عسكري رفيع المستوى في حماس"، وذلك بفضل دوره القديم في تزعم خلية طلابية في جامعة الخليل في بداية التسعينيات، عندما انضم لحماس.
 
ولفتت مجلة فورين أفيرز الأمريكية إلى أن نشاط العاروري في جامعة الخليل موثق، منذ أن بدأ عام 1985 في دراسة القانون، حيث انتخب في العام التالي رئيسًا للفصيل الإسلامي في الجامعة. 
 
وتعد تلك الكتل الإسلامية، التي تشكلت من طلاب الجامعات، المكون الرئيسي للبنية الاجتماعية والسياسية التابعة لحماس في الجامعات الفلسطينية. 
 
ومن خلال تلك الكتل، التقى العاروري زعيم أعضاء المنظمة في جامعة بير زيت، والعضو في حماس معين شبيب، ومن خلال التنسيق مع شبيب، وضع العاروري عدة خطط هجومية، لكن اعتقاله المبكر في عام 1990 منع تنفيذ عدد كبير من خططه في الضفة. 
 
وفي أبريل من عام 1991، أطلق سراح العاروري ليستأنف نشاطه في التخطيط لعمليات هجومية.
 
تلقى أموال
وتشير المجلة إلى اعتراف العاروري، في وقت لاحق من اعتقاله، بتلقيه في قرابة 96 ألف دولار في أغسطس 1992، من أجل الحصول على أسلحة من القيادي في حماس أبو أحمد صلاح، ولتسليم 45 ألف دولار إلى موسى محمد صلاح الدين (العضو في حماس أيضًا)، من أجل شراء أسلحة لشن هجمات. 
 
وبالإضافة لنقله أموال من شخص لآخر من حماس، اعترف العاروري بإيوائه مطلوبين من قبل إسرائيل، فضلًا عن تهريبهم خارج الضفة الغربية. 
 
كما لعب العاروري، بمساعدة محمد صلاح الدين، دورًا أساسيا في إحياء ألوية القسام، برعاية حماس، قبل أن يلقى القبض عليه في عام 1992.
 
لقاءات داخل السجن
وتلفت المجلة إلى أنه في ذلك الوقت، كان معظم قادة حماس قد رحلوا خارج الضفة، فاستغل العاروري سجنه لتجنيد أعضاء جدد في المنظمة، وإنشاء خلايا هجومية، ووضع خطط عسكرية. 
 
لكن العاروري لم يكن يدري، عند اعتقاله لأول مرة، أنه سيمضي السنوات الـ15 سنة اللاحقة داخل أسوار السجن الإسرائيلي، فقد اعترف خلال فترة اعتقاله إداريًا بأعماله خلال السنوات الأخيرة. 
 
وعندما حل موعد إطلاق سراحه في عام 2007، جددت السلطات الإسرائيلية حبسه لمدة أخرى، نتيجة ممارسة نشاط محظور داخل السجن.
 
وعندما أطلق سراح العاروري، في 2010، حذرته السلطات الإسرائيلية من الاعتقال مجددًا إذا قرر البقاء في الضفة. 
 
مغادرة الضفة
وبالفعل غادر العاروري إلى الأردن، دون أن يسمح له بالإقامة هناك، فاتجه إلى سوريا، حيث كانت تقيم قيادة حماس السياسية. 
 
إلا أن اندلاع الثورة السورية، واتخاذ قيادة حماس في دمشق موقفًا مؤيدًا للثوار، إلى جانب انتقاد النظام السوري، جعل من الاستحالة على العاروري وزملائه البقاء في دمشق، عندها، كان لابد من الرحيل من جديد، وكانت الوجهة الجديدة إسطنبول. 
 
 
نشاطات حمساوية بمساعده تركيا
ومن هناك، عاود العاروري نشاطه القديم في التخطيط لهجمات ضد الإسرائيليين.
 
وبعد أشهر قليلة من استقراره في تركيا أعلنت أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية عن ضبطها وتفكيكها خلايا إرهابية بدعم تركيا والتي كان أولها بضبط 30 عنصرا من حماس تم تدريبهم على يد العاروري، مما جعل وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون يتهم الشهر الماضي تركيا وقطاع غزة، بإنشاء خلايا تابعة لحركة حماس في الضفة الغربية، ودعمها.
 
الانقلاب على إيران
وكثيرا ما ربطت تقارير صحفية بين حماس وإيران، خاصة بعد الاتهامات الموجهه للحركة بتولي دعم مادي من طهران، إلا أن تصريحات العاروري حول زيارة السعودية، زادت من غضب إيران على الحركة وقادتها، وأدت إلى تأجيل الزيارة المتوقعة لـ«خالد مشعل» إلى طهران.
 
وكشفت مصادر، عن أنه تم توجيه العتاب الشديد لـ«العاروري» في أعقاب التصريحات التي أدلى بها للإعلام، حول الزيارة إلى السعودية، وكشف المعلومات عنها، تزامنا مع محاولة بعض المسئولين، إخفاء أمر الزيارة سعيا إلى عدم إغضاب إيران.
 
تجميد التمويل
فيما أكدت مصادر مسئولة في قطاع غزة، أن إيران جمدت تحويل الأموال إلى حركة حماس بصورة فورية، بل قامت بتأجيل زيارة رسمية لوفد حماس إلى إيران في ظل الزيارة التي قام بها وفد من حماس إلى السعودية خلال الشهر الماضي، ولقائه مع العاهل السعودي الملك سلمان عبد العزيز، على رأس وفد ضم كلا من خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة، وعضوي المكتب السياسي صالح العاروري الموجود حاليا في قطر، وموسى أبو مرزوق.
 
وأشارت المصادر، إلى أن حماس تبذل أقصى جهودها بهدف تقليص الضرر الذي لحق بعلاقاتها مع إيران، وفي حوار لموسى أبو مرزوق مع قناة الجزيرة في يوم 26 يوليو 2015، حاول الأخير استرضاء إيران؛ حيث صرح بأن حماس تسعى إلى تحسين علاقاتها مع إيران، بغض النظر عن علاقاتها مع دول المنطقة.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.