أيام قليلة تفصلنا عن تحقيق الحلم المصري وافتتاح قناة السويس الجديدة، حيث تشهد أنحاء الجمهورية استعدادات أمنية واحتفالية غير مسبوقة.
ويخت المحروسة هو عروسة ذلك اليوم، فهو اليخت الذي دخل به الخديوي إسماعيل عند افتتاح قناة السويس في نوفمبر 1869، وهو أيضًا الذي يقل الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم افتتاح القناة في السادس من أغسطس 2015.
وقد وصل اليخت الملكى أول اسم للقناة بعد التجديد فى الترسانة البحرية وشهد أول إبحار تجريبى وتشغيل عملى من خلال بروفة للاحتفال وخط سير التشكيل البحرى.
قصة بناء يخت المحروسة
تعود قصة بناء اليخت "المحروسة" إلى عام 1863 حين أمر الخديوي إسماعيل بإنشائه، وأسندت المهمة لشركة "سامودا" بلندن، وتم الانتهاء منه في أبريل عام 1865.
مواصفاته:
طوله 411 قدمًا وعرضه 42 قدمًا وحمولته 3417 طنًا، ويسير بالبخار بوقود الفحم، بسرعة 16 عقدة في الساعة، وله مدخنتان ومسلح بثمانية مدافع من طراز "أرمسترونج".
استلمه الطاقم البحري المصري في أغسطس 1865 وتم الإبحار به من ميناء لندن في شهر أغسطس 1865 عبر نهر التايمز إلى ميناء الإسكندرية بمصر.
أول عائمة بحرية في العالم تعبر قناة السويس وعلى ظهره ملوك العالم
يخت المحروسة هو أول عائمة بحرية في العالم تعبر قناة السويس عام 1869 وعلى ظهره الملوك والأمراء، ومنهم الإمبراطورة أوجيني إمبراطورة فرنسا وزوجة نابليون الثالث ، وأمير وأميرة هولندا وإمبراطور النمسا فرنسوا جوزيف ، وولي عهد ألمانيا الأمير فريدريك ، وحينها أهدت الإمبراطورة أوجيني "بيانو" أثري للخديوي إسماعيل ، كان قد صنع خصيصا للإمبراطورة في "شتوتغارت" بألمانيا عام 1867، وعزفت عليه بنفسها على ظهر اليخت ، وما زال موجودا حتى الآن بنفس حالته الأصلية.
تطويره عام 1905
في عام 1905 تم تعديل الشكل الخارجي وتطوير وسائل الدفع بترسانة إنجلترا، حيث تم نزع "الطارات الجانبية" وزود بأحدث توربينات بخارية في العالم.
تزويده بالتلغراف عام 1912
تم تزويده بالتلغراف عام 1912، وفي عام 1919 عاد اليخت إلى إنجلترا لتغير وقود الفحم إلى مازوت وتمت إطالة اليخت 27 قدمًا من المؤخرة، وفي الفترة من عام 1949 تم تطوير وتعديل اليخت بالترسانة البحرية بـ "جنوه" في إيطاليا ليصبح عام 1952 من أحدث اليخوت.