عودة الحوار بعد 6 أعوام
 

بدأت القاهرة وواشنطن "حوارًا استراتيجيًا" أمس، الأحد، الأمر الذي يُعتبر حدثًا دبلوماسيًا هامًا، في القاهرة، مؤثرًا على المنطقة بأسرها، في ظل توتر العلاقات بين الطرفين، منذ عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، من حكم مصر، كما أن آخر "حوارًا" تم بين البلدين كان في عام 2009، أي منذ حوالي ستة سنوات.

الولايات المتحدة تبدأ الحوار بـ8 طائرات
 

قدمت الولايات المتحدة قبيل بدء الحوار بأيام معدودة ثماني طائرات "إف16" للجيش المصري، كما ترأس وفدي البلدين في الحوار كل من وزيري الخارجية: "سامح شكري" و"جون كيري"، وعقب انتهاء المباحثات وإصدار بيان مشترك عقد الوزير الأمريكي جلسة أخرى مع الرئيس عبدالفتاح السيسي. 

 

رسالة من أوباما إلى السيسي
 

حمل وزير الخارجية الأمريكي -حسب البيانات الرسمية- رسالة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، أكد خلالها على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين، معرباً عن أمله في أن يضع الحوار الاستراتيجي بين البلدين إطاراً لتعميق التعاون بينهما في كافة المجالات، مشيرا إلى استعداد بلاده للمساهمة في تحقيق نجاح واستقرار مصر والمنطقة، ودفع عملية التنمية التي تشهدها مصر.

 

الحرب على الإرهاب
 

ناقش الحوار الاستراتيجي بين البلدين، عدة نقاط أهمها إعلان الولايات المتحدة تأييدها للحرب التي تشنها القاهرة على الإرهاب، سواء على الصعيد الداخلي في سيناء أو على الصعيد الإقليمي، مؤكدة استعدادها لتقديم الدعم اللازم لها، في مجال مكافحة الإرهاب. 

 

واتفق الطرفان على استمرار التعاون الأمني، وكذا مكافحة الإرهاب والتطرف، حيث رحبت الولايات المتحدة بمشاركة مصر في التحالف الدولي لمحاربة داعش وأكدت دعمها الكامل لمصر في حربها ضد الإرهاب.

 

خارطة الطريق.. والانتخابات
 

على الصعيد الداخلي، ناقش الجانبان خارطة الطريق المصرية وأهمية جهود تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في جميع المجالات، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، حيث أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اعتزام لحكومة إجراء الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الجاري، لافتا إلى التقدم الذي تم إحرازه في مجال ترسيخ الديمقراطية، منوهاً إلى الظروف الاستثنائية التي تمر بها مصر. 

 

التعاون العسكري بين البلدين
 

وناقش الجانبان التطورات المستمرة بين البلدين، وسبل تعزيزها ومنها سبل تعزيز علاقاتهما في مختلف المجالات، بما فيها التعاون العسكري والعلاقات بين الشعبين، والتعاون الثقافي والتعليمي.

 

أمريكا: مستعدون لدفع الاقتصاد المصري
 

اقتصاديا.. أكد الوزير الأمريكي استعداد الشركات الأمريكية في دفع الاقتصاد المصري إلى الأمام من خلال إقامة المشاريع، مشيدا في الوقت نفسه لإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة المصرية ومن بينها قانون الاستثمار الموحد، وقرارات ترشيد الدعم على الطاقة، ومشروع قناة السويس الجديدة، منوهاً إلى أن جذب المزيد من الاستثمارات سيكون له مردود إيجابي على الاقتصاد المصري.

 

صندوق المشروعات المصري - الأمريكي
 

 كما أعلنت القاهرة وواشنطن عن صندوق المشروعات المصري-الأمريكي عن أول استثمار له وقدره 20 مليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى الاتفاق على عقد مشاورات الاتفاق الإطاري للتجارة والاستثمار، واستئناف الاتفاق الثنائي للعلوم والتكنولوجيا. 

 

القضية الفلسطينية والسورية
 

الحوار لم يخلو أيضًا من قضايا المنطقة، وأهمها "فلسطين" والتي أكد السيسي أنها "ستظل محتفظة بمكانتها المتقدمة في أولويات السياسة الخارجية المصرية"، وعن القضية السورية فقد أكد السيسي على "أهمية الحل السياسي للأزمة السورية، بما يكفل سلامة أراضي الدولة السورية واستمرار مؤسساتها ووحدة شعبها والحفاظ على مُقدَراتها، في مواجهة الجماعات الإرهابية". 

 

الاتفاق النووي الإيراني
 

في نفس السياق أكد وزيري الخارجية، على أهمية العمل معاً، في النزاعات بالشرق الأوسط، وأهمها "سوريا والعراق وليبيا واليمن"، بالإضافة إلى مناقشة التطورات الإقليمية الأخرى ومنها تنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة بين إيران ومجموعة (EU 3+3) لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.