طالب الباحث أحمد عبد المتجلي بضرورة تغليظ عقوبات تلوث المياه لتصل إلي الحبس والغرامة فضلاً عن أهمية مشاركة الأهالي في الابلاغ عن المخالفات عبر الخط الساخن 15116 لوزارة الموارد المائية جاء ذلك خلال لقاء مركز شباب ناصر النموذجي بالشباب والطلائع.
 

وقال عبد المتجلي أن تقارير صحيفة الاندبندت البريطانية في عددها 31 مايو 2011 اشارت إلي أن 80% من سكان أسيوط يشربون مياه ملوثة لتسبب لهم الامراض.
 

وأضاف احمد عبد المتجلي أن ذلك يتفق مع أبحاث الدكتور رأفت فؤاد بكلية الزراعة جامعة أسيوط بالعام 2014 حول تأثير مياه الشرب الملوثة بمخلفات المصانع وكونها سبب الأصابة بنسبة 60% من أمراض الكلي والفشل الكلوي والكبد بمحافظة أسيوط، منوهاً خلال اللقاء المنعقد بمكتبة المركزي الكبري بحضور حسني حمدان مدير مركز الشباب ومني عدلي مدير المكتبات أن ما سبق من تقارير حول وضع محافظة أسيوط يتفق مع الأوضاع العامة لنهر النيل في مصر كيفما تقارير جهاز شئون البيئة لعام 2008 حول وجود 405 طن ملوثات تلقي من 102 منشأة صناعية في نهر النيل سنوياً، كيفما حال دراسات 2013 حول وجود 42 ميناء نهري يخلفون 800 ألف طن مشتقات بترولية فضلاً عن 927 صندل تجاري.
 

وأشار عبد المتجلي أن الاشكالية الكبري في قضية تلوث المياه هو عدم الوعي بخطورة المياه الملوثة والتي لا تكتفي بالضرر المباشر عبر الشرب ولكنها أيضاً تكون شريك أساسي في صناعة غذاء ملوث من الخضار والفواكه المروية بالمياه الملوثة ومن ثم لا يستطيع أن يهرب شخص من آثار المرض حتي ولو تجنب تناول مياه الشرب من نهر النيل وذلك يعود لاسباب كثيرة ومنها ما يتعلق بضعف دور الاجهزة المعنية وقلة أعداد المفتشين بجهاز البيئة بجانب عدم فعالية القوانين هذا فضلاً لكون الريف المصري بنسبة 76% بدون صرف صحي ومن ثم يعمدون لخلط مياه الصرف الصحي بالمياه الجوفية وهو ما سبق وأن حذرت منه تقارير منظمة الصحة العالمية من مخاطر عدم وجود صرف صحي مما سيؤدي لتلوث مياه الشرب وما يساير تصريحات منشورة لرئيس شركة مياه الشرب بأسيوط في العام 2009 "بالمصري اليوم" من ان 30% من عينات المحافة ساقطة بيولوجيا والمياه غير صالحة للشرب وملوثة بمياه الصرف الصحي باستثناء محطة مياه نزلة عبد اللاه.