الأقباط متحدون - الأقباط متحدون والإعلام الديني
أخر تحديث ٠١:٥٠ | الأحد ٢ اغسطس ٢٠١٥ | ٢٦أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٤٠السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الأقباط متحدون والإعلام الديني

بقلم : مدحت بشاي
medhatbeshay9@gmail.com
  
طلبت مني قناة الطريق ومذيعتها المجتهدة "أزنيف صبحي" أن أكون ضيفاً لأحد برامجها ، وعندما اعتذرت لظروف صحية كان اللقاء في بيتي و حوار طيب ، فضلت أن أستهله بدور موقعنا المتميز "أقباط متحدون" ، وكيف تنبه مبكراً لخطورة ودور الإعلام الديني ، واستطاع أن ينجح في الوصول بموضوعية ومهنية لكل متابعيه ، وأضفت أن قناة الطريق كانت تبث معظم حلقات برنامجي الأسبوعي " مجلة أقباط متحدون " وغيرها من البرامج الأفضل للزملاء بالموقع وعلى الهواء مباشرة ، وقد كان لي الشرف أن أقدم 50 حلقة  مع مجموعة رائعة من المفكرين والسياسيين والعلماء والفنانين ورجال الاقتصاد وعلم الاجتماع الخ..ولأن زمن إنتاج وبث تلك الحلقات كانت جميعها في مراحل تحول هائلة عاشتها مصر ، فقد  وعى البرنامج والموقع أن يقدم رسالة توعوية متزنة بعد أن تعرف على نوعية مشاهديه ، وهو ما أريد الحديث عنه ، وكنت قد نوهت له في حديثي الأخير لقناة " الطريق" ..

عندما نفاجأ بشخصية بحجم ومكانة أمين عام الجامعة العربية وهو يؤكد متحمساً " احنا المسلمين عندنا كتاب واحد لكل المسلمين مش زي إخواننا المسيحيين عندهم كتاب للأرثوذكس وأخر للكاثوليك وهكذا .." ، لابد أننا نكتشف فشل كل تلك القنوات الدينية المسيحية في تقديم إعلام يستطيع تعويض ــ بقدر الإمكان ــ ذلك التجاهل المقيت من جانب الإعلام الرسمي والحر لحقوق المواطن المصري المسيحي في أن يعلم ويُعلم عنه وعن كنيسته وثقافاته وفولكلوره وعباداته وتاريخه ( الحضارة والتاريخ القبطي  الذي أسقطه جهابذة كُتاب مناهج التاريخ في مدارسنا عبرمايقارب من 6 قرون وكأنها لم تكن عمداً وبدون حتى حصافة في طريقة تجاوزها ) ...

رغم هذا العدد الهائل من القنوات الدينية ، فإن معظمها باتت تقدم رسائل إعلامية لا تخرج عن الأشكال والصيغ التالية ( أن يكون الهدف انتقال الكنيسة بشعائرها وعباداتها وهو أمر طيب ومطلوب وبشكل خاص للمشاهد الكبير السن أو المعاق ، ولكن الاكتفاء بذلك تقصير ورسالة تحتاج لدعم وتنويع ـــ نوع أخر من القنوات يتشارك مع مثيلاتها من قنوات أهل الإسلام السياسي عبر التفرغ للتأكيد على فكرة طائفية غبية وهي الدعوة للتمسك بعقيدتك عبر مايتصورونه أنه النجاح في تسفيه عقائد الأخر بل والذهاب للازدراء القبيح للثوابت الدينية بغباوة أراها تنال من الرسالة الإعلامية وشرف مقدميها ــ قنوات شغلتها فكرة تقديم برامج تحقيقات على طريقة القنوات العامة غير الدينية لتقدم جرعات إعلامية سياسية وثقافية واجتماعية ، ولكن دون فهم أو دراية مهنية بضرورة تقديم توليفة جديدة ذات أهداف وخطط تستهدف دعم أفكار المواطنة ونبذ كل أشكال التمييز وتحقيق العدالة الاجتماعية والسلام ونشر قيم التسامح ونبذ العنف على سبيل المثال ...)..
ويبقى السؤال اين قنوات تقريب ودعم وحدة الكنائس ــ أين قنوات تقديم ابرز الإنجازات الوطنية للكنيسة المصرية؟ ــ أين قنوات أبرز المبدعين والعلماء والإعلام من المسيحيين أصحاب الإسهامات الرفيعة الوطنية المحلية والإقليمية ؟..
وعليه ، أطرح بمقالي الاقتراح التالي إن رأى المهندس الرائع عزت بولس تبني اقباط متحدون الدعوة لتنظيم مؤتمر يجمع رموز العمل الإعلامي المسيحي العربي برعاية الكنيسة المصرية العتيدة ومجموعة من الرعاة من رجال الإعمال وأصحاب القنوات والإصدارات الدينية المسيحي المطبوعة لمناقشة أحوال المواطن العربي المسيحي بشكل عام وفي بلاد إرهاب " داعش " وغيرها ، ودعوة المؤسسات الأكاديمية في مجال الإعلام ..

الإعلام العربي المسيحي، هو موضوع مهم مناقشته الأن وليس غدا ، لم يكن التركيز عليه في السابق ، والمقصود به طبعا الإعلام الديني الذي تملكه الكنائس في الوطن العربي، وهو انعكاس لهوية أصحابه، بمعنى كونه خادما للقضايا العربية والعالمية، ونأمله ألا يكون اعلاماً منغلقاً وإنما هو في خدمة القضايا الإنسانية مثل العدالة و السلام واحترام حقوق الإنسان والدفاع عنها في أوقات الضرورة.

 

وللموضوع بقية للحديث عن المحاور المقترحة للمناقشة ، ولي أمل تفاعل قراء موقعنا الرائع ، والموقع لديه مجموعة رائعة من الكتاب والمفكرين المتعاونين معه يمكنهم دعم فكرة المؤتمر وتفعيل دوره ..

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter