من منا يملك يقين الحقيقة المطلقة،، 
 

أعتقد ان الاجابة هي "لا أحد" ، فما تراه أنت صواب من وجهه نظرك، قد يراه أخر علي انه خطأ و هكذا.. 
 

و هذا هو المبدأ الذي يجب ان تضعة نُصب عينيك، متي اردت الولوج الي ساحة البساتين.. 

 

هناك ستجد الحقيقة عارية من كل شيء، و بأوجه متعددة و كلِ يري – ما يريد ان يراه – بغض النظر عن صحته!

 

فالقاتل نفسة يروي حكاية تختلف تماماً عن ما رواها قاتله.. و زوجة القتيل تروي حكاية أخري تختلف عن ما قدمه القاتل و القتيل في حبكة درامية أبدع الرائع المتميز أيهاب صبحي في تمصيرها عن النص الياباني "راشمون".

 

تلك المسرحية الرائعة بعنوان البساتين، يستضيفها مسرح "ستوديو ناصيبيان" - جزويت الفجالة – أيام الخميس و الجمعة و السبت 6،7،8 اغسطس الجاري في تمام الساعة السابعة مساء، و بحضور الكاتب/ مايكل دانيال كـ ضيف شرف بروايته الاولي "أماني متمردة" و التي صدرت منذ اشهر قليلة عن دار عون للنشر و التوزيع.

 

قُدمت البساتين لأول علي نفس المسرح لمدة ثلاثة أيام عرض متتالية، في فبراير الماضي من نفس هذا العام الجاري، حيث قدم فريق شمعة و ملاحة المسرحي بقيادة الفنان مايكل تادرس عرضاً مميزاً جداً.. و قد حاز العرض علي أعجاب النقاد و الجمهور الذي طالب بأعادة عرض المسرحية مرة اخري.

 

البساتين تجربة قوية تناقش فكر فلسفي عميق بأسلوب شيق و بسيط لا يملك معه المشاهد سوي حبس انفاسة في انتظار المشهد التالي.