طالب وزير العدل الألماني بتوفير ظروف آمنة أكثر للاجئين في ألمانيا، في الوقت الذي حذر فيه رئيس هيئة حماية الدستور من وقوع هجمات من قبل جهات يمينية متطرفة على مراكز إيواء اللاجئين.
طالب وزير العدل الألماني هايكو ماس، في مقال نشره اليوم السبت (الأول من آب/ أغسطس) بتوفير حماية أفضل للاجئين من الهجمات التي يمكن أن يتعرضوا إليها. وقال ماس "يجب علينا توفير الحماية للناس الذين يلجؤون إلينا تحت أي ظروف ولأي مدة يبقون فيها ببلادنا. وهذا ليس واجب الجهات المسؤولة فقط، بل واجب المواطنين أيضا". وقال ماس في إشارة منه أيضا إلى هجمات تعرضت لها مراكز إيواء لاجئين قبل أعوام في مناطق هويرفيردا ومولن وروستوك ليشتنهاغن. "ألمانيا أصبحت أكثر تسامحا ومنفتحة على العالم وعلينا أن نحافظ على ذلك بكل قوتنا".
في حين حذرت هيئة حماية الدستور (الأمن الداخلي) في ألمانيا من وقوع هجمات يمينية متطرفة على مقرات إيواء اللاجئين الأجانب بسبب حالة الهياج والتحريض الشديدة التي تعم البلاد هذه الأيام. وقال هانز غيورغ ماسن رئيس الهيئة أمس الجمعة لمجلة "فوكس" الألمانية الإخبارية: " تفاقم الوضع بشدة خلال الأسابيع الأخيرة. ونحن لم نعد نستبعد أن يقوم المتطرفون اليمينيون بشن هجمات على ملاجئ المهاجرين المأهولة، ما قد يؤدي إلى وقوع ضحايا".
وأضاف ماسن أن 200 هجوم إجرامي تعرضت له مقرات المهاجرين خلال النصف الأول من هذا العام أثبتت أن هناك مزاجا معاديا للأجانب في قطاعات من الشعب الألماني. وأشار ماسن إلى إعلان المتطرفين اليمينيين على شبكة الإنترنت وكذلك في المناسبات العامة عن تهديداتهم بالاعتداء على اللاجئين في ألمانيا. وقال رئيس الهيئة "الفاصل بين بطولة اللسان وفعل العنف الحقيقي صارت صغيرة" مضيفا أن قوات الأمن ستقوم بكل ما هو ممكن من أجل الحيلولة دون وقوع اعتداءات كالتي حدثت قبل عدة أعوام في أماكن مثل هويرفيردا ومولن وروستوك ليشتنهاغن. وأكد ماسن على أن حل المشكلة يقع أساسا على عاتق المجتمع والمسؤولين السياسيين.