الأقباط متحدون - رسالة لمرتضى منصور
أخر تحديث ٠١:٣٢ | الخميس ٣٠ يوليو ٢٠١٥ | ٢٣أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٣٧السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

رسالة لمرتضى منصور

ياسر أيوب
ياسر أيوب

مهما كان اختلافى معه فى قليل أو كثير من مواقفه وآرائه وتعليقاته.. يبقى مرتضى منصور هو الأكثر استحقاقاً للتهنئة بعد فوز الزمالك ببطولة الدورى العام هذا الموسم.. وتقتضى الأمانة التأكيد على أنه بقدر ما يصبح هذا الدورى انتصارا للجمهور الكبير الذى كان، ولايزال، رائعا فى مساندته للزمالك والوفاء له مهما كانت المواجع والجروح والمخاوف.. فإنه أيضا انتصار لمرتضى منصور، والذى يأتى وفق أى حسابات قبل اللاعبين وجهازهم الفنى والإدارى..

فمرتضى كان هذا الموسم هو القائد الذى حشد كل قواه لينتصر.. هو الذى حارب وحاول واجتهد وأخطأ وأصاب ووقف وسط كثيرين أحيانا، ووحده غالبا، يدافع عن حقوق الزمالك وأحلام جماهيره، ونجح مرتضى منصور فى النهاية.. وأصبح يستحق التهنئة قبل أى أحد آخر فى الزمالك.. وأعرف أن هناك كثيرين لا يحبون مرتضى منصور ولن يسعدهم أن يكون الآن هو صاحب الفرح وصانع الانتصار.. وهذا منتهى الظلم للرجل الذى كان هؤلاء الكثيرون سيسارعون ويلفون ألف حبل حول رقبته فى حالة الخسارة.. وإذا كان من الصعب جدا توجيه النصيحة للمهزوم فإن المنتصر فى المقابل يقبل النصيحة والحوار والمطالب أيضا..

وأنتهز هذه الفرصة وكل هذه الفرحة لأطلب من مرتضى، كرئيس لنادى الزمالك، أن يجمع شمل الزمالك.. وأن يتغاضى عن أى خلافات سابقة أو حالية وحقيقية أو زائفة.. وأن يكون مرتضى هو الذى يبدأ بالسلام والمصافحة والتهنئة أيضا.. ممدوح عباس ورؤوف جاسر وهانى شكرى وعبدالله جورج سعد وحسن صقر وكثيرون آخرون لابد أن يبادر مرتضى بالاتصال بهم ودعوتهم لمشاركته فرحته بانتصار الزمالك.. وقد يكون مرتضى محامياً يهوى القضايا والمعارك وإلقاء الاتهامات.. لكننى لا أطلب هذا الآن من المحامى الشهير، وإنما أطلبه من رئيس الزمالك إن أراد أن يصبح كبيرا لقبيلة الزمالك لا مجرد رئيس لنادٍ.. وأن يبادر مرتضى بذلك ويلاقى كل هؤلاء مبتسما ناسيا كل ما مضى.. فهذا لن يقلل من شأنه ومكانته، وإنما سيجعله أكبر مما يتصور أو يتوقع..

وبالتأكيد أتمنى أن يدعو مرتضى كل أطياف الوايت نايتس لمشاركته فرحة الفوز بالدورى.. وأتمنى صفحة جديدة بين مرتضى والصحفيين الذين تجمدت عضوياتهم فى الزمالك أو أغلق مرتضى فى وجوههم أبواب النادى.. بل أتمنى أيضا أن يبادر مرتضى بالاعتذار لمحمود طاهر، رئيس النادى الأهلى، ويبدأ معه صفحة جديدة من وفاق وسلام، بحيث يبقى التنافس قائما ودائما وساخنا أيضا، لكن دون تجاوزات أو خروج على أى قواعد أو نظام.. فالمنتصرون وحدهم هم الذين دائما يقررون ويقدرون على البدء بالسلام.. المنتصرون وحدهم هم القادرون على نسيان كل ما جرى لأن الفرحة تداوى كل الجروح وتلغى أى مرارة سابقة.. وأنا واثق أن مرتضى منصور يملك الذكاء الكافى ليستغل هذا الانتصار ليبدأ عصر جديد للزمالك ولمرتضى منصور أيضا.
نقلا عن المصري اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع