الأقباط متحدون - الأسد سيسيل: مثول رجلين في زيمبابوي أمام المحكمة بعد قتله
أخر تحديث ١٣:١٦ | الاربعاء ٢٩ يوليو ٢٠١٥ | ٢٢أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٣٦السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الأسد سيسيل: مثول رجلين في زيمبابوي أمام المحكمة بعد قتله

بالمر يقول إنه لم يكن يعرف أن الأسد بهذه الشهرة في زيمبابوي عند قتله.
بالمر يقول إنه لم يكن يعرف أن الأسد بهذه الشهرة في زيمبابوي عند قتله.

 يمثل رجلان أمام محكمة في زيمبابوي بسبب مقتل سيسيل، أشهر أسد في البلاد.

وكان الصياد المحترف ثيو برونكورست، وأونست ندلفو، وهو صاحب مزرعة، قد اتهما بارتكاب جريمة صيد غير مشروع، دون الحصول على إذن مسبق.
وقد أطلق والتر بالمر، طبيب الأسنان الأمريكي، النار على الأسد، لصيده مستخدما أيضا القوس والنشاب خارج حديقة هوانغ الوطنية.
وتقول الشرطة إن بالمر، الذي ادعى عدم إدراكه لهوية الأسد، قد يواجه أيضا تهما بالصيد غير المشروع.

وسيمثل رجلان من زيمبابوي صاحبا بالمر خلال الصيد، أمام المحكمة في شلالات فيكتوريا، وقد يواجهان السجن لمدة قد تصل 15 عاما، إذا أدينا.

وعبر بالمر عن أسفه لإطلاق النار على هذا الحيوان المعروف، قائلا إنه ظن أنه في رحلة صيد مشروع، معتمدا على مرشدين محترفين للعثور على أسد، بعد الحصول على التصاريح المطلوبة.

وتظهر وثائق محكمة أمريكية أن لدى طبيب الأسنان سجلا جنائيا في الولايات المتحدة بعد قتله دبا أسود في ولاية وسكُنسن في 2006.

وحكم عليه بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ، وبغرامة قدرها 3000 دولار، لأنه أطلق النار على الدب خارج المنطقة المصرح بها، وحاول نقله بعد قتله إلى منطقة أخرى.

وتظهر سجلات مجلس ولاية مينيسوتا لطب الأسنان أن بالمر كان ضالعا في شكوى تحرش جنسي تم حلها في 2006.

وتقول موظفة استقبال إنه علق عليها تعليقات بذيئة. وقال بالمر إنه لم يرتكب خطأ، لكنه وافق على دفع أكثر من 127,000 دولار لإنهاء القضية.

"نشاط أحبه"

وقيل إن سيسيل قد سلخ وقطعت رأسه بعد قتله، بحسب ما ذكرته منظمة خيرية زيمبابوية للحفاظ على البيئة.

ووقع أكثر من 265,000 شخص عريضة على الإنترنت تحت اسم (العدالة لسيسيل)، مطالبين حكومة زيمبابوي بوقف استخراج تصاريح لصيد الحيوانات المهددة بالخطر.

عيادة بالمر للأسنان أغلقت الثلاثاء.

وقد أغلقت عيادة بالمر لطب الأسنان في بلومينغتون في ولاية مينيسوتا الثلاثاء، ووضع إعلان على الباب يحيل الزبائن إلى شركة للعلاقات العامة.

ولا يزال بالمر يصر على أن مرشديه حصلوا على "جميع التصاريح المناسبة" للصيد.

وقال في بيان أصدره الثلاثاء "اعتمدت على خبرات مرشديّ المحليين المحترفين لضمان صيد مشروع".

وأضاف أن السلطات في زيمبابوي، أو أمريكا، لم تتصل به، لكنه مستعد "لمساعدتها في أي تحقيق قد تشرع فيه".

ويعتقد أن بالمر قد عاد إلى أمريكا، وإن كان مكان وجوده لا يزال مجهولا.

وقال "أعبر مرة أخرى عن أسفي الشديد لأن ممارستي لنشاط أحبه، وأمارسه بمسؤولية قد أدت إلى مقتل هذا الأسد".

وأزيلت صفحة عيادة بالمر من موقع فيسبوك، بعد حصارها بالتعليقات الغاضبة.

سيسيل الأسد الأيقونة

أحد المعالم السياحية في حديقة هوانغ الوطنية، أكبر المحميات في زيمبابوي

اشتهر الأسد الذي يبلغ 13 عاما بأنه حيوان ودود تجاه الزائرين.

يعرف سيسيل بجسمه الضخم وبدته السوداء.

يتزعم قطيعا يتكون من ست لبؤات، و12 من صغار الأسود، إضافة إلى أسد آخر اسمه جيركو

كان سيسيل يراقب ضمن برنامج تتولاه جامعة أكسفورد في دراسة للحفاظ على الأسود.

وتكافح زيمبلابوي - مثل غيرها من كثير من الدول الإفريقية - من أجل كبح جماح الصيد غير المشروع الذي يهدد بانقراض بعض حيواناتها البرية.

ويعتقد أن سيسيل قتل في أول يوليه/تموز، لكن الجثة لم تكتشف إلا بعد أيام من ذلك.

وتقول منظمة (قوات زيمبابوي للحفاظ على البيئة) الخيرية إن الصيادين استخدموا طعما لإغراء سيسيل للخروج من حديقة هوانغ الوطنية خلال ملاحقتهم له ليلا.

وقيل إن بالمر استخدم القوس والنشاب فأصاب سيسيل بجروح. لكن الصيادين لم يعثروا عليه إلا بعد نحو 40 ساعة، ووقتها أطلقوا عليه النار فقتلوه.

ويوجد على رقبة سيسيل طوق به شريحة متصلة بالأقمار الصناعية لمتابعة تحركاته باعتباره جزءا من دراسة تجريها جامعة أكسفورد البريطانية. وحاول الصيادون تدمير الطوق، لكنهم فشلوا، بحسب ما ذكرته المنظمة الخيرية.

وكان رئيس المنظمة قد قال لبي بي سي الاثنين إن سيسيل "لم يزعج أي شخص"، وإنه كان "أكثر الحيوانات جمالا".

وسيقتل الأسد الذكر، الذي سيتولى قيادة القطيع، صغار سيسيل الستة، بحسب ما ذكره رئيس المنظمة الخيرية جوني رودريغو، حتى يرغم اللبؤات على الجماع معه.

وقبل نحو قرن مضى كان يوجد في إفريقيا نحو 200,000 أسد، لكن هذا العدد انخفض الآن إلى 30,000 خلال السنوات الأخيرة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter